|
اخواني الاكاديميون تقدموا فالوطن وطن الجميع د . حسن علي كريم مستشار وزير الشباب لشؤون الرياضة informationiraq_2005@yahoo.com وا أسفي على فرحة سقوط الصنم والظلم التي بدأت تتلاشى لا بل للأسف قد تلاشت .. فكانت الاحلام واسعة، الخيال لا يحده حدود، فسقط الظالمون، نعم سقطوا، ولكن؟ المجتمع الرياضي كما الاخرون كان يخطط ويرسم على خيوط الشمس ليصنع منها قيثارة تعزف اجمل الحان الوعي الرياضي وتطوير الرياضة العراقية ولكن! اختلطت الاوراق، وكان الموروث من المقبورين هو السائد واستمرت نظريات المؤامرة، واستمرت نظرية البطل القومي والعبودية (ال99% و0,9) في انتخاب الاندية والاتحادات وبقى الذي ينادي أنا ربكم الأوحد فانتخبوني وان لم تقتنعوا في شخصي، وتعددت المشاهد وشاعت التناقضات، فلا استغراب في انك تجد جمعا من المتضادات والتناقضات فقد تجد طفلا يلعب بالجماجم مبتسما أو تجد ابن الوطن يذبح رياضة وطنه بسكين عمياء، أو تجد أن التسامح الرياضي قد رفع من قاموس الرياضة العراقية، وانتشرت الفوضى .... فهناك عالما يحمل اعلى الشهادات العلمية وحفنة من سنين الخبرة تقدم للعمل فانصدم وانسحب محبطا، وهناك كفوء قرر أن لا يعمل حتى يكون المنطق العلمي هو الفيصل والأداة الموضوعية للتقييم، أما المجموعة العظمى من هؤلاء فكان كل واحد منهم يقول اسكت ياقلبي فالفضاء لا يسمعك وهم تاركين العالم منكفئين على بحوثهم في عزلة تامة، حتى قيل عنهم انهم شعراء انصرفوا عن ضجة المدينة ليحرروا عواطفهم منطلقة في غياهب الخيال، أو انهم متعبدين قرروا ترك الدنيا وتحولوا الى متصوفين فاختصروا على الاخرة، .. ووصفهم بعض المغرورين انهم ذاهبي العقل مجنونين . وعند سؤالهم لم هذه العزلة واين انتم من خدمة الوطن فهو بامس الحاجة الى العقول النيرة، وأصحاب السريرة الصادقة فكان الجواب اعتزلنا العمل لاننا مللنا الاناس المتطفلة الخشنة التي تظن بان اللطف هو ضرب من الضعف، والخلق الرفيع نوعا من الجبن والترفع شكلا من الكبرياء ... لذلك طلبنا الخلوة والله اعلم بذلك . وها نحن نقول لهم يجب عليكم الانتصاب كالأبراج أمام الزوبعة نعم إنها زوبعة وان عذاب النفس بثباتها أمام المصاعب لهو اشرف من التقهقر إلى حيث العيش بخجل داخل نفق مظلم . والحقيقة أنكم أداة فاعلة يجب أن تسهم في عملية صنع الحاضر الرياضي وتؤثر فيه، وذلك لارتباطكم بصميم القضية وقد ما يراه الحكيم في نص أمر لا يراه غيره . ونقول للمتصدين للمسؤولية عليكم بكفاءاتكم العلمية خيرا وعليكم بتاريخ وطنكم خيرا فان أي فئة أو امة حاولت احتقار تاريخها لتعده من الآثار البالية وقررت الانطلاق بروح انفعالية حماسية للتحرر منه والتمرد عليه، ستتعرى هذه الأمة وتفقد شخصيتها الأصيلة، وعندها لا يتوفر لها إلا التذبذب والاتكاء على تجارب الآخرين .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |