|
ثقافتنا
الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
في استطلاع قامت به إحدى الصحف الأمريكية بالعديد من الدول العربية حول مواضيع عديدة منها سؤالهم عن:- اللغة التي تتمنى أن تتحدث بها فوجد أن 85% من العراب يتمنون أن يتحدثون اللغة الانكليزية وفي سؤول ثاني هل تتمنى أن تحمل الجنسية الغربي أم الجنسية العربية فوجد أن 90% يتمنون الجنسية الغربية . هذا الاستطلاع خطير جدا على الهواية العرابية وعلى اللغة العربية التي في طريقها الى لاضمحلال بعدما دخلت كلمت ومصطلحات غربية وتعايشنا معها ولا نستطيع التحدث بدونها حتى أذا قراءنا قراَننا لا نفهم مصطلحا ته وهو كلام عربي فصيح . وهذا ما دفعنا إلى البحث ماذا لدى الغرب ليس لدينا ؟ نحن لا نستطيع الخلط بين الحضارتين لفعل مقارنه بينهم فثقافة العربية لها مقومات أساسية وفكرية وروحية تنبثق من العقيدة والتاريخ والتراث ووحدة العقل العربي ,ما الثقافة الغربية تنبثق من الشك والعنف والسخرية والنقد ولكن هم يعرفون كل شي عنا عكسنا فنحن لا نعرف عنهم أي شي ولذلك يعرفون نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا والدليل عندما أثارة الرأي العام الإسلامي قاموا برسوم إلى الرسول الأعظم (ص) ثاروا بها الرأي العام لعلمهم ان المواطن العربي يحكم بعاطفته في هذه الاموار الحساسة وإذا بصور تنشر في كل الدول الغربية بعد ما كانت صحفية دنمركية قد نشرت هذه الصور . ولكن السبب وأراء انحطاط ثقافتنا وسباقنا اللاهث وراء ثقافات الغير البعد الجدي عن القراءة والمطالعة واستبدالها بالتلفاز كمصدر ثقافي لعائلة في البيت والفضائيات العربية والتي اصبح همها البحث عن المادة لعرضها إمام مشاهديها بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن تدمير عقول الشباب ولا ننسى الانترنيت وبرامج البحث العملاقة وليس هذا يعني إنني ضد الانفتاح مع العالم وتبادل الخبرات والثقافات والاستعانة في تجاربهم في النهوض والرقي في الواقع العربي ولكن لا يعني هذا ان نتخلى عن تراثنا وثقافتنا ونهمل لغتنا، ونتنكر لعروبتنا، ونستهين بعقيدتنا والاهتمام بلغتنا قليلاً فكان اكبر نصرا لنا نحن العراب عندما اقرت منظمة الامم المتحدة بقرارها رقم 3190 في 18/12/ 1973 بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الامم المتحدة , ونحن لان في هذا الغزو الثقافي واذا بالمدارس اليهودية تجعل اللغة العبرية للغة رسمية وتكتب بها كل معاملاتهم الرسمية حتى قام عض العلماء المشهورين من علماء اليهود بكتابة تجاربهم واختراعاتهم باللغة العبرية التي جاء عليها وقت كادت أن تنقرض وإذا بها تعود وبقوة ونحن العرب ندرس اللغة العربية والفرنسية ونعطيها دروس أكثر من للغتنا التي كانت يوماً للغة عالمية يعرفها كل طالب للعلم . ولكننا بقينا على ما وجدنا أجدادنا علية حتى سرق تراثنا وعلمنا وبقينا نستورد حتى عيدان الثقاب والنفط الذي في أرضنا فمتى نهض من هذه الغفوة التي طال أمدها لنلحق بركب العالم الذي يسبقنا الإلف الأعوام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |