|
السياسة الحسينية .. (17) الحاج هلال فخرالدين hilal.fakhreddin@gmail.com من عمر الخليفة الى عمر قائد جيش الخليفة اجمع علماء السنة كافة على تواتر الاحاديث الصحيحة عن النبى (ص) والمؤكدة من الصحاح والسنن وبالخصوص صحيحى البخارى ومسلم بانقلاب الصحابة القهقرى من بعده واحداثهم فى الدين ماليس فيه وقول النبى (ص) سحقا او بعدا لمن غير من بعدى ا لذين احدثوا في الدين وابتدعوا وتراجعوا القهقرى بعد رسول الله فسحقا سحقا لهم حسب قول رسول الله(ص) و كما جاء في كتب الحديث الاخرى في حديث طويل عنه (ص) ناخذ منه ما يخص مطلبنا قال:(الا وانه سيجىء برجال من امتي فيؤخذبهم ذات الشمال فاقول يارب !!! اصحابي !! فيقال: انك لاتدري ما احدثو بعدك فاقول كما قال العبد الصالح عيس ابن مريم :(وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم ) الى قوله :(العزيزالحكيم ) فيقال: لي انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم) حديث متفق عليه .وذكر اصحاب الصحاح والاسانيد الحديث المتواتر الصحيح عن النبي (ص) بارتداد الصحابة من بعده جاءفى الجامع الصغير ج2 ص449 قال النبي (ص) :( ليردن علي الحوض اناس من اصحابي حتى اذا رايتهم وعرفتهم اختلجوا دوني فاقول يا رب اصحابي اصحابي فيقال لي لاتدري ما احدثوا بعدك ) رواه البخاري ومسلم ومسند احمد والبعد الثانى :وهواثرهم الحياه الدنيا واتباع الهوى الذين تنافسوا الدنيا حسب ما تنبأ به (ص) ومن احدى كراماته (ص) التى اخبرعنها وتحققت روى ابن كثير في البدايه والنهايه ج4ص47 صلى رسول الله على قتلى احد بعد ثماني سنين كا لمودع للاحياء والاموات ثم صعد المنبر فقال: (اني بين ايديكم فرط وانا عليكم شهيد وان موعدكم الحوض واني انظراليه من مقامي هذا واني لست اخشى عليكم ان تشركوا ولكن اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوها )رواه البخاري ومسلم وابو داود والنسائي والبعد الثالث هم المسخ للصحابة بما ضلوا واضلوا :(قل هل ننبئكم بالاخسرين أعملا *الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) الكهف:103-104فقد جاء في تفسير روح المعاني للالوسي ج6 ص يقول رسول الله (ص) :( والذي نفس محمد بيده ليخرجن من اصحابي اناس من قبورهم في صوره القردة والخنازير ) والبعد الرابع:فقدجاء في الترغيب عن ابن عباس قال : خطب رسول الله (ص) فقال :( ان الله قد اعطى كل ذي حق حقه الا ان الله قد فرض فرائض وسن سننا وحد حدودا واحل حلالا وحرم حراما وشرع الدين فجعله سهلا واسعا ولم يجعله ضيقا الا انه لاايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له ومن نكث ذمة الله طلبه ومن نكث ذمتي خاصمته ومن خاصمته فلجت عليه ومن نكث ذمتي لم ينل شفاعتي ولم يرد علي الحوض ) رواه الطبراني في الكبيروالبعد الخامس :ان من الصحابه من كان منافقا مظهرا للاسلام مبطنا للكفر والعصيان خوفا وطمعا والكيد للاسلام والتربص بالمسلمين الدوائرومنهم من جبلت نفسه على الضلاله والنفاق وهؤلا هم الذين عناهم رسول الله في حديثه المتواتر:( اني لا اتخوف على امتي مؤمنا ولا مشركا: فاما المؤمن فيحجزه ايمانه واما المشرك فيقمعه كفره ولكن اتخوف عليكم كل منافقا عليم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ماتنكرون )رواه الطبراني في الاوسط والصغير والترهيب والترغيب ج1 ص127 وكذلك قال (ص):( اني اخوف ما اخاف عليكم بعدى كل منافق عليم اللسان) رواه الطبراني في الكبير والبزارورواه احمد عن ابن عمر وهذه الاحاديث وغيرها تؤكد ما جاء فى الذكر الحكيم بقوله سبحانه :(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ال عمران :144 من حدوث الانقلاب بتلك السرعة والرسول لما يقبر والذي حصل لم يكن حدثا عاديا في حد ذاته بعد أن كان تمردا داخليا على (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة :3. ويتبلور حجم هذا اليوم بالتعرف على خلفيته (بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) المائدة 67والذي كان في ظل إرهاصات (والله يعصمك من الناس ان إن الله لايهدى القوم الكفرين) المائدة 67. كما لم ينتهي سيناريو الفتنة تلك بالاستيلاء على كرسي الحكم وتغيير شخصية الحاكم وإنما امتد إلى قانون الحكم ونظامه حيث لم يتم تطبيق القانون الديني بحرفيته كما تم تعديل الدستور الديني بإضافة الاجتهاد إلى جانب النص، فكانت سلسلة من التشريعات التي تمثل نماذج عملية للتلاعب بالدين وتحريفه من خلال المقولة المضافة وهي مقولة الاجتهاد الشخصي والرأي. الى مقولة (عدالة الصحابة) التى تجعل لهم مقاما من القدسية والعصمة وان ارتكبوا كل جريمة او موبقة شنيعة ...وسنلاحظ فى الحلقات القادمة استقامة المسيرة السياسية لمشروع الامام الحسين الاصلاحى من عمربن الخطاب الخليفة الى عمر بن سعد قائد جيش الخليفة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |