|
القوى الديمقراطية مجتمعة َمعنية ً في الوقت الحاضر بدعم عملية اجتثاث البعث
وداد فاخر/ ناشط في مجال مكافحة الإرهاب يقف العراق والعراقيين اجمع أمام مفترق طرق صعب ووعر جدا، ويقع على القوى الديمقراطية مجتمعة واجب وطني مهم وهو دعم التوجهات الوطنية لهيئة اجتثاث البعث والعمل الجاد والمخلص لتأييد هذا الإجراء الوطني المهم جدا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق الجديد . وتتخلص مهمة القوى الوطنية بالعمل على إيصال أصواتهم للمنظمات العالمية وخاصة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل القوى المحبة للسلام والأحزاب والحركات الوطنية العالمية لشرح مواقف العراقيين من حزب البعث الفاشي الذي يتمائل في أعماله وتصرفاته ونظريته مع النظام النازي الممنوع في أوربا والعالم . وطرح قضية ملاحقة قادته العسكريين والمدنيين الذين أجرموا بحق الشعب العراقي واقترفوا ملايين الجرائم بحقه من تصفيات عرقية، واقتراف جرائم ضد الإنسانية وحفر المقابر الجماعية، والتخطيط للجرائم الجماعية ضد العراقيين بعد سقوط نظامهم الفاشي وما اقترفوه من جرائم متعمدة بتصفية الشيعة العراقيين والكورد والمسيحيين وبقية المكونات العراقية الأصيلة وتشريدهم عن وطنهم عن طريق استخدام القوة والعنف والتفجيرات الإجرامية . وملاحقة الأموال التي جرى نهبها من خزينة العراقيين والتبرعات التي يجري جمعها في الخارج للفاشست البعثيين. مضافا لما اقترفوه من جرائم يندى لها جبين البشرية في كل من حلبجة والأنفال وجريمة ابادة البرزانيين وآل الحكيم، وجرائم الاهوار وضرب الانتفاضة الشعبانية وغيرها من الجرائم العديدة التي يعجز القلم عن تسطيرها . وان تطالب كل القوى والمنظمات والأحزاب الوطنية في موقف موحد وداعم لعملية الملاحقة والاجتثاث باعتبار حزب البعث الفاشي حركة عنصرية نازية قامت وتقوم بابادة العراقيين وتشريدهم عن ديارهم وتخريب الاقتصاد العراقي وتهديم البنى التحتية . ويتطلب هذا الموقف وضعا جبهويا حازما ضد التحرك البعثي المدعوم من قبل أطراف عروبية تقف بالضد من التوجه الديمقراطي في العراق الجديد . وهذا الموقف مبني أساسا على نظرة سلبية ضد بعض المكونات العراقية الأصيلة للشعب العراقي من عرب شيعة وكورد والمكونات العراقية القديمة ومحاولة خلخلة الوضع الحالي لفتح فجوة لعودة البعث باسم العروبة متسللا داخل العملية الديمقراطية وباسم الديمقراطية نفسها ليعاود دوره السابق في تقتيل وتهجير العراقيين، والاعتداء على دول الجوار كأي حزب نازي آخر . لذلك فعلى جميع القوى والأحزاب والمنظمات العراقية أن تعي خطورة هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق والاتعاظ بما حصل قبل سقوط ثورة 14 تموز المجيدة اثر تهاون قائد الثورة الشهيد عبد الكريم قاسم مع البعثيين وحلفائهم من القوميين الذين ادخلوا العراق ومنذ ذلك التاريخ وفي يوم 8 شباط الأسود العام 1963 في أتون حروب وصراعات ومشاكل مع العالم والجيران مما افقد العراق هيبته الدولية ومكانته الإقليمية وخسارة لا تقدر في المال والرجال، وتركته عليلا غير معافى وحضرت لاحتلاله من قبل القوى الأجنبية بعد أن فر ( أبطال العروبة ) وقائدهم ( الفذ ) أمام دبابتين أمريكيتين فقط دخلتا ساحة الفردوس يوم 9 نيسان 2003، عندما استبدل جنرالات ( القائد الضرورة ) ملابسهم العسكرية بـ ( نفانيف ) النسوان واختفوا كأي جرذان هم وقائدهم ( الضرورة ) تحت الأرض ليجهزوا أنفسهم بعد هزيمتهم النكراء لبدء مقاومة ضاري الدناءة في تقتيل العراقيين من جديد باسم ( مقاومة المحتل ) . لذلك يجب عدم تركهم يتحركون تحت غطاء عربي باسم جامعة العرب الجرباء، أو ما حصل من تدخل المبعوث الدولي الذي يريد فرض نفسه وهيئة أممه على العراقيين ؟ . إذن لنستعيد القوى الوطنية دورها وتفكر بجدية بجبهة الشعب الديمقراطية المبنية أصلا على التكافؤ الوطني لا التوافق أو التحاصص، ولتكن ثورة عارمة ضد شراذم البعث ومن يقف من ورائهم من عروبيين أو طائفيين أو عنصريين، وفضح جبهة البعث ( علاوي والمطلك والهاشمي ) المدفوعة الثمن من قبل النظام السعودي المتخلف صاحب اكبر نسبة في العالم من الإرهابيين القتلة من رجال القاعدة السعوديين، ونظام ملك المقامرة الأردني، ومصر ( العروبة )، وسورية ( الشقيقة ) مقر ومصدر التآمر على الشعب العراقي . لتتحرك كل القوى الخيرة للقاء والتفاهم من أجل جبهة الشعب العريضة ( جبهة القوى والحركات والأحزاب الوطنية العراقية )، وليكن شعارها ( لا للبعث ) كي تحوز رضا ومباركة الجماهير، وتكون ندا وطنيا لجبهة البعث المدعومة عروبيا جبهة ( علاوي – المطلك – الهاشمي )، فهل انتم فاعلون؟! . آخر المطاف: ضمن النهج العروبي الملازم للتوجه البعثي السياسي يحاول بعض الكتاب العروبيون خلق ثغرات في الذاكرة العراقية، وقولبة أحداث قديمة بقوالب تاريخية جاهزة لتوسيع الثغرات في ذاكرة العراقيين وإدخال قصصهم الممنهجة قسرا وفق نظرية الإرهاب الفكري كما حدث في محاولة ( الدكتور واو ) المنفعل من واو الكورد الذي حشر ما سماه عروبيو البعث وعبد الناصر بـ ( ثورة الشواف ) في مقالين مسمومين، وعاد محاولا شرخ الذاكرة العراقية ليلقي باللوم على طرف وطني عراقي معروف بمواقفه النضالية الشريفة واقصد الحزب الشيوعي العراقي لحاجة في نفس يعقوب وفي هذا الظرف بالذات، وغامزا من طرف خفي ( البارتيين ) الحزب الوطني الكوردستاني، كما يسميهم في مقالية المسمومين . لكن قادسية الدكتور واو كما أطلق عليها العزيز سمير سالم داود ترنحت في أول هجوم لها وداستها الجماهير الواعية بنعالها، كما ضرب جنود اللواء الخامس المجرم عبد الوهاب الشواف حامل رشاش بورسعيد المصري المهدى للمتآمرين آنذاك من سيدهم عبد الناصر، ببساطيلهم في المستشفى العسكري وجعلوه كما يقال ( شذر مذر ) . وحسنا فعل أستاذنا العزيز ( جاسم حلوائي ) في رده على الدكتور واوا المعنون بـ ( نحن لم نصمت http://www.alsaymar.org/maqalat/15012010maq75.htm ) وكل " شواف " جديد وانتم بخير .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |