العراق تغير المحتوى لا المضمون

 

محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl

قصيدة يحفظها طلبة المدارس والشباب في أميركا اللاتينية واسبانيا عن ظهر قلب على مر العصور، ومن الديوان اليتيم للشاعر الأندلسي الفقيد الشاب جوستافو أدولفو بكير، مطلعها:

مرة أخرى

ستبني البلابل السمراء أعشاشها على

نافذتك،

وستضرب الزجاج بأجنحتها مرة أخرى.

ولكن تلك البلابل

التي كانت تتأنى في طيرانها

كيما تتأمل جمالك وتطالع سعادتي

تلك البلابل التي عرفت إسمينا..

هذه، لن تعود أبداً .

في هذا السياق قوله:

أسدل الليل أستاره

ولم أجد لي ملاذا

كنت عطشاً

فشربت من دموعي

وكنت مسغبا

فأغلقت عيني المتورمتين

كيما أموت!

أكنت أحيا في صحراء؟

بل كان يصل إلى سمعي

لغط الناس وهمهماتهم.

كنت يتيما مسغبا

لذلك بدت الدنيا في عيني

صحراء مهجورة .

أنا ذلك الدرج الخفي

الذي يربط السماء بالأرض

أنا ذلك الخاتم المجهول

الذي يخضع عالم الصور

لعالم الأفكار

أنا في مجمل القول تلك الروح

ذلك الجوهر المجهول

العطر الغامض

الذي يحل في جسد الشاعر .

إني أعرف نشيدا هائلا وغريبا

يبشر بالفجر ظلام ليل الروح

وهذه الصفحات

هي إيقاعات من ذلك النشيد

ينشرها الهواء في أرجاء الظلال

لكن أحلم بأن أخطه سطوراً على الورق

وأتحدث فيه عن الإنسان

وهو يروض اللغة المتمردة الضحلة .

عراق ردة شباط الأسود 1963م، ذاته عراق انتخابات آذار 2010م، ذات بردعة حامل أسفاره، ورأس السمكة، عراق تغير المحتوى لا المضمون، مثلما الرئيس الأميركي الديمقراطي الشاب مازال في مكتبه البيضاوي (كنيدي أوباما)، وحكومة العراق متشبثة بأذيال ضباط وزارتي الدفاع والداخلية نافية وجود أي خطط لتسريحهم أو إنهاء خدماتهم وسط معلومات عن استعداد هيئة "المساءلة والعدالة" لشمول أعداد منهم بإجراءاتها.

وقد أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية د. "علي الدباغ" أمس إن التدخلات الأميركية في قضية شمول مئات المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة بقانون المساءلة والعدالة «لن يجدي نفعا»، فيما دعت كتل سياسية عراقية واشنطن إلى التدخل لحل الأزمة ( بصفقات توافقية إضافية؛ بتنازل طوعي للمجتثين في الإننخابات مقابل مناصب بعد الإنتخابات جريا على العادة!). أن الحكومة:" تُقدّر وتثمن دور القوات الأمنية الذي هو مورد إعتزاز وتقدير من قبل الجميع وجهودها من أجل إقرار الأمن والتضحيات الكبيرة التي قدمتها تلك القوات في الحفاظ على وحدة واستقرار العراق وحياة العراقيين"!، واستدرك الدباغ أمس الأول في مقابلة متلفزة على هامش نشرة الأخبار، قائلا لقاريء الأخبار: "أجل سيعدم على كيمياوي،ولا تسلني متى!!".

عزا عضو مجلس النواب عن التحالف الكردي "أحمد أنور" أسباب تأخير تنفيذ حكم الإعدام بحق علي حسن مجيد ( كيماوي) إلى أمور فنية تخص الجانب الأميركي .

وقال لا "داع لصدور قرارات إعدام جديدة بحق علي كيماوي الذي حكم بالإعدام بشأن قضية حلبجة وهي المرة الرابعة التي يحكم فيها بالإعدام دون تنفيذ الحكم "

وان" رئاسة الجمهورية وافقت على قرار تنفيذ الإعدام بكيماوي إلا أن الجانب الأميركي لم يستجيب بعد للرغبة العراقية بتنفيذ الحكم "موضحأ ان "الحكم الصادر بحق الكيماوي يعد حكما عادلا وقصاصا له لما ارتكبه من جرائم بحق الأكراد" لافتا الى ان" الشعب الكردي وقادته السياسيين كانوا يتمنون أن يصدر حكم الإعدام بحق الكيماوي بتهمة الإبادة الجماعية وليس كما حدث في المحكمة أمس حيث انه اتهم بقضية جرائم ضد الإنسانية" .

النائب القاضي د وائل عبداللطيف صرح ان قرارات المحكمة الجنائية قطعية وغير قابلة للنقاش وفقا للدستور بمادته رقم واحد لعام الفين وثلاثة المعدل لسنة الفين وخمسة وان التعديل اللاحق نص على ان هذه المحكمة وقراراتها قطعية وغير قابلة للتحفظ أو الطعن من قبل هيئة الرئاسة او غيرها من السلطات الاخرى. وأن على رئيس جمهورية العراق أن يكون مؤمنا بالقانون الجنائي العراقي و يصادق على أحكام الإعدام و أن رفض المصادقة لأي سبب كان فعليه أن يتنحى عن رئاسة الجمهورية .

داعية/ داهية تقسيم العراق للأسف "يوسف بايدن" (نائب الرئيس الأميركي/ الأميركي القبيح)، وكد البارحة في مهاتفة لرئيس البرلمان العراقي الغابر د. "أياد السامرائي"، عدم ثقته بهيئة المساءلة والعدالة داعيا إلى أن تتم إجراءاتها بعد عملية الإقتراع.

وقال رئيس اللجنة النائب عن التيار الصدري "فلاح شنيشل": ان بايدن لايملك حق رفض قرارات هيئة دستورية قانونية عراقية. واضاف ان تصريحات بايدن تشكل تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية. وتضم اللجنة ثلاثة اعضاء استقال منها امس ممثل جبهة التوافق رشيد العزاوي احتجاجا على طريقة عملها في تدقيق قوائم المرشحين الذين منعوا من المشاركة في الانتخابات. وان بايدن لايملك حق إلغاء مادة في الدستور العراقي الذي صوت له ملايين العراقيين في اشارة الى المادة 7 التي تحظر نشاط حزب البعث في البلاد. وتنص المادة السابعة من الدستور العراقي التي تستند إليها هيئة المساءلة في عملها على "حظر كل كيانٍ أو نهجٍ يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له وخاصة حزب البعث وتحت أي مسمى كان ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق".

ونددت هيئة المساءلة والعدالة امس بدعوة مبعوث الأمم المتحدة أد ملكرد لمفوضية الانتخابات بعدم شطب أسماء المرشحين من القوائم الانتخابية مهددة بأنها تحتفظ بحقها القانوني في الرد على أي تدخل في الشأن العراقي.

وقال النائب "عبدالكريم السامرائي" عن كتلة التوافق" نأمل أن تؤخذ الدعوات الدولية بعدم إرباك الوضع العراقي بشكل مهني ومنصف وبشكل طبيعي ". وكانت هيئات دولية عديدة قد طالبت بإلغاء قرارات هيئة الإجتثاث الخاصة باستبعاد بعض القوى والشخصيات السياسية من المشاركة في الإنتخابات المقبلة وان شمول كتل سياسية مشاركة بالعملية الديمقراطية في البلد منذ عام 2003م قد ولد ارباكا شديدا على مستوى الشارع العراقي منوها بان ذلك قد يفسر بسعي بعض الكتل باقصاء الشركاء السياسيين من العملية الديمقراطية ".

ذيول إقليمية تعلن عن دورها في اللعبة السياسية القيصرية المستطيلة المتطاولة على قيادة وسيادة العراق الحقيقية الإنتقالية 1963-2010م، بالتوسل بالبهايم ومسوخ الزمن الرديء، من الأغرار حديثي السن؛ لاستنزاف المزيد من دم العراق الجريح فالذبيح، بعد موجات الهجرة إلى المنفى المنسى، عمليات خطف وتصفية جسدية وتفجيرات طالت الشيعة والشبك والسنة وكنائس المسيحيين في العراق، أرغمت عشرات الآلاف منهم على الفرار إلى الخارج أو اللجوء إلى إقليم الشمال العراقي، خاصة من نينوى/ الموصل (375 كم شمال بغداد) التي يقطنها أكبر عدد من مسيحيي العراق الذين تناقص عددهم بسبب استهدافهم من نحو المليونين لأقل من مليون مواطن.

النائب المسيحي "يونادم كنا"، الذي اتصل مبكرا - فارا من تسلط حزب عفلق - بباقر الحكيم في طهران الذي وصفه بأنه أخيه، قال أمس: إن دعوة "عمار الحكيم" (لدى زيارة عمار الحكيم للنائب الثاني لرئيس الجمهورية الهاشمي، نبهه أن إيران تتدخل في الشأن العراقي) جاءت لحرصه على مصالح المسيحيين وليس “التشضي بين القوائم المتصارعة”. يأتي هذا عقب دعوة الحكيم الاخيرة للمسيحيين من أجل تحقيق الوحدة فيما بينهم لتشكيل كتلة نيابية“قوية”.

و“لربما جاء من حرصه على مصالح المسيحيين وليس التشضي بين القوائم المتصارعة”، مثمنا “موقفه”. وأن “هناك جهات خارجية من خارج البيت المسيحي يريدون أن يفرقونا”، داعيا إلى “ترك المسيحيين لحالهم”، آملا في الوقت ذاته أن “تكون هناك ارادة حقيقية للشركاء بالوطن لاحترام هذا المكون الاصيل عندها لامشكلة لدينا. وهناك صراعات على اختلاق عنصرية ومذهبية من خارج البيت المسيحي”، متمنيا أن يكون “جزءا من حل وليس جزءا من صراع يؤدي إلى قومية عنصرية او مذهبية متعصبة”.

تأمل "هانز كونغ" في طرحه مشكل الدين في السياق الغربي، ويعتبره في فترة صعبة من مأزق الحداثة، وإن المشكل لا يكمن فقط في نسيان الكينونة كما توهم "هيدغر"، إنما في نسيان الله!. فالإنسان ذو البعد الواحد على حد تعبير "ماركوز" لا يستطيع أن يخلق لنفسه بعد التعالي، والأمل لا يمكن أن يتحقق في حال انعدام أي تأسيس للوجود البشري أو في حال انعدام المعنى المطلق الذي يشعر الإنسان بالطمأنينة. والمعنى المطلق عجزت الحداثة عن توفيره ووحده الدين إذا ما فهم بشكل صحيح قادر على ذلك.

إذ عرضت وزارة الدفاع العراقية خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم 9 أعضاء ينتمون لدولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة، أدلوا باعترافات عن انتمائهم لتنظيم الدولة وتنفيذهم عمليات اغتيال وخطف وتفجير في محافظة نينوى فأعلن الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء "محمد العسكري" ان هؤلاء يمثلون مجموعة واحدة من عدد من المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم في المحافظة مؤخرا. ودعا ذوي الضحايا الذين وردت أسماء أبنائهم في الاعترافات باللجوء للقضاء لإقامة دعاوى ضد المتهمين.

مواليد 1975م!

المتهم 1 عمر رمزي الرفاعي من مدينة الموصل مواليد عام 1975م انه يعمل محاسبا في بورصة المدينة وانتمى إلى تشكيلات دولة العراق الإسلامية عام 2007م حيث قام بقتل وخطف 9 مواطنين وتفجير 3 مفخخات وزرع عبوات ناسفة ضد مركبات القوات العراقية والأميركية. وأشار إلى ان المسلحين استهدفوا المسيحيين في الموصل بالقتل والإختطاف لرفضهم دفع الجزية. وان والده الذي يسكن في لندن قام بتجنيده في تشكيلات دولة العراق الإسلامية عن طريق إمام باكستاني هناك اسمه أبو مجاهد الذي عينه مفتيا لتوجيه المسلحين بقتل المسيحيين رافضي دفع الجزية.

العضو 2 علي محمود قاسم صيدلي مواليد عام 1975م انتمى لتشكيلات الدولة عام 2005م وتم تعيينه قاضيا فيها ويتولى عمليات قنص ضد رجال الجيش والشرطة العراقيين وقتل الأطباء. ومن خلال عمله في أحد مستشفيات الموصل كان يعمل على نزع مغذيات ومنع أدوية وعلاجات عن جرحى القوات العراقية الراقدين فيها ما يؤدي لموتهم. وأنه ساعد في قتل عدد من الأطباء وابتزازهم وخطفهم وكان يصدر فتاوى لبقية المسلحين بقتل رجال الجيش والشرطة. وقام باختطاف أبناء أطباء ثم اطلاقهم مقابل آلاف الدولارات ونفذ تفجير ثلاث مفخخات استهدفت عمارات ومواقع للقوات الأمنية ما أدى لقتل واصابة العشرات منهم.

3 أحمد ذنون الإمام من الموصل مواليد عام 1971م لاعب كمال أجسام شارك بارتكاب 8 عمليات قتل وخطف وتفجيرات بعمليات ناسفة. وكان يرتكب جرائمه بالقتل عن طريق ذبح الضحايا وفصل رؤوسهم عن أجسادهم خاصة المسيحيين الذين يمانعون دفع الجزية لدولة العراق الإسلامية. وقام بتفجير مفخخة وسط مجموعة من رجال الجيش والشرطة وقام خلال الأعوام الثلاثة الماضية بزرع عديد من العبوات الناسفة أدت لقتل مدنيين وعسكريين. وتنفيذ 11 عملية اختطاف.

4المتهم عادل محمد نجم شكارة الحمداني مواليد عام 1975م نفذ 11 عملية خطف وقتل وتفجير مفخخات في مبان عامة وأخرى يسكنها رجال شرطة وجيش وعناصر قوات بيشمركة كردية. وانه اختير عام 2007م واليا للساحل الأيسر لمدينة الموصل.

5 سبهان محمود أحمد مواليد عام 1975م انتمى لدولة العراق الإسلامية عام 2006م ونفذ منذ ذلك الوقت عمليات قتل وزرع عبوات ناسفة ضد قوات الجيش والشرطة وضرب قذائف هاون ضد تجمعات الجيشين العراقي والأميركي. وشارك في اغتيال 5 تجار لعدم دفعهم أموالا لمساعدة تشكيلات الدولة. وساهم بتفخيخ عدد من السيارات وتفجيرها عن طريق أجهزة الموبايل.

6محمد أحمد حمودي من مدينة تلعفر في محافظة نينوى مواليد عام 1993م كان يقوم بنقل أسلحة بين تشكيلات المسلحين والمساعدة في تفخيخ السيارات. وساهم بقتل عدد من المواطنين و 3 رجال شرطة وزرع عبوات ناسفة فجرت عدة منازل.

7 أحمد هاشم عبدالرحمن مواليد عام 1976م فخخ سيارات وقتل رجال شرطة وزرع 8 عبوات ناسفة. وانتمى لدولة العراق الإسلامية عام 2006م زرع عبوات ناسفة قرب مقرات الجيش والشرطة في مناطق خزرج والسراي والفاروق وباب جديد والعكيدات وفجر مفخخات ضد محلات تجارية في الموصل ما أدى لتدميرها.

8 بسام محمد عزيز انتمى للقاعدة عام 2004م وقتل 14 مواطنا وخطف 4 آخرين إضافة إلى تفجير سيارات مفخخة. ونفذ عمليات إغتيال بكاتم الصوت ضد موظفين وعسكريين وتجار.

9 علي عزمي دربي محمد الخالدي سوري الجنسية من مدينة حمص تم تجنيده من قبل ضابط سوري في مدينة دير الزير السورية وكان يقوم لصغر سنه بارتداء ملابس نسوية ونقل متفجرات وأحزمة ناسفة بواسطة الحيوانات (الحمير) إلى العراق مستغلا عدم تفتيش النسوة بدقة. وكان يرصد أهدافا لتفجيرها ونقل معلومات عنها للمسلحين واستغل تنكره بزي نسوي لدخول منازل ضباط كبار وشيوخ لجمع المعلومات.

التعليقان 2 و 3 على موضوعنا الأسبق "بدءً بمشروع السليمانية" على الرابط:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=199451

ربطا بين تعثر تجربتي مشرق ومغرب بلاد العرب؛ عراق شباط الأسود وعربه وكرده وهتلر الصغير صدام البعثي، ومغرب العرب والأمازيغ، غربي الإتحاد الأوربي، ألمانيا بعد هتلر النازي

قبل عقدين من الزمن اقتحمت جموع غاضبة مبنى المقر الرئيس لوزارة الأمن "الشتازي" في برلين الشرقية لحماية وثائقه. ما شكل حافزا لتأسيس هيئة خاصة للتصدي لمرحلة أليمة "الماضي الأليم" إبان الحكم الشيوعي في الشطر الشرقي، بداية لعملية طويلة من معالجة تركة ألمانيا الشرقية، ما دفع حكومة ألمانيا لتأسيس هيئة خاصة للتعامل مع هذا الإرث الأمني والسياسي الثقيل، تعرف اليوم باسم رئيستها ماريانا بيرتلر.

وقد كشفت دراسة وثائق تلك الفترة أن "النظام الذي أسس شرعيته بعد الحرب العالمية الثانية على أنه دولة السلم والعدل الإجتماعي" (نبيل يعقوب، رئيس فرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ألمانيا يشدد على أن المصالحة لا تنجز إلا وفق سيادة "مبدأ المساءلة". و"لا بد من مبدأ المساءلة والمحاسبة على الماضي بمقتضى القانون وليس برغبة انتقامية")، كان في جوهره"نظاما دكتاتوريا قمعيا" يستند على شبكة أمنية رهيبة. وكان الحزب الإشتراكي الموحد/ الشيوعي الحاكم آنذاك كما هوحال سبع سنين حزب دعاة بغداد 2003- 2010م، يقوم بالتعبئة الإيديولوجية، بينما تولى جهاز الأمن الشتازي"الجانب القمعي ومحاصرة الحريات الديمقراطية". ليس ذاك حسب، بل تجنيد أعداد هائلة من المثقفين والسياسيين لصالحه في ألمانيا الغربية أيضا.

عام 2004م ، كان مؤسس "الذاكرة العراقية" كنعان مكية، في برلين مع المشرفة على دراسة وثائق جهاز استخبارات شرقي ألمانيا سابقا "ماريانا بيرتلر" وأجرى عدة لقاءات مع بيرتلر ومساعديها للاستفادة من خبراتهم. وحسب مدير تحرير موقع مؤسسة الذاكرة على الانترنت، الكاتب الصحافي العراقي "خالد سليمان"، فإن "مشروع الذاكرة العراقية أبصر النور على يد (مكية) قبل فرار لا نظام صدام بأكثر من عقد من الزمن الرديء".

وبأن فكرة التأسيس "جاءت إثر زيارة مكية لشمال العراق واضطلاعه على كميات هائلة من وثائق أجهزة أمن البعث التي كانت المعارضة حصلت عليها أثناء انتفاضة عام 1991م شمال وجنوب العراق". إلا أن عمل المؤسسة لم يحقق نتائج "مرجوة"، حتى بعد فرارالبعث، بسبب شخصية مكية "الإشكالية" و"تأييده العلني والمطلق للغزو الأميركي للعراق"، حسب منتقديه.

قام ملك المغرب محمد السادس بإجراء إصلاحات سياسية وقانونية وأمر بتشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة. السجين السياسي السابق عضو هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب "صلاح الوديع" يشيد بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب، التي تناولت فترة ما بين عامي 1956 و 1999م، والمعروفة بسنوات الرصاص. ورغم أن الوديع كان بين ضحايا تلك الفترة، "التي عرفت مراحل احتقان سياسي كان من نتائجه ارتكاب أجهزة الدولة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، إلا أنه يرى في تأسيس الهيئة "إرادة سياسية وشجاعة للتوجه نحو المستقبل". وقد قامت الهيئة خلال سنتين بدراسة " 20 ألف طلب للإنصاف وجبر الأضرار".

وأنهت الهيئة عملها بتقرير قدمته للملك محمد السادس، على أن يواصل المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان "إستكمال ما تعذر عليها القيام به بسبب محدودية الزمن". وقد تضمن التقرير "توصيات متعلقة بإجراء إصلاحات ضرورية في الأجهزة الأمنية والقضائية والتشريعية لضمان عدم العودة إلى الوراء وضمان عدم الإفلات من العقاب مستقبلا". وفي منتصف الشهر الجاري كشف المجلس الإستشاري تقريرا كشف فيه مصير " 49 حالة من حالات الإختفاء القسري، مع الإشارة لحالات عصية كحالة المعارض المعروف المهدي بن بركة".

ورغم الإشادة بعمل الهيئة والمجلس، فيما بعد، فإن نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "عبدالحميد أمين"، رأى أن "المجلس لم يفعل شيئا في المسائل الأساسية". وأن منظمته "غير راضية عن إعمال وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، خصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الدستورية والمؤسساتية".

في العراق

نصارح أرباب دبابات الإحتلال، بأن ذواتهم دون حيوات أباة الرذيلة، وأن لا فضل لهم ولا فضيلة في الحكومة والبرلمان الأغبرين الغابرين في 7 آذار - نيسان بعد 7 عجاف، قياسا إلى المضيعة مقدراته داخل وطنه، ومن ظل يتأبى الذل خارج العراق، ويعلو على كرسي المنصب الذي لم نحترمه يوما مذ وعيناه وعليه ينزو المسخ النكر البكر وتبعه الخؤون صدام، نصارح خليفة الكرسي، بما قاله عنوان كتاب الأميركي Jaron Lanier، أن أفق واتعظ من سلفك، أنت لست في النخبة، "أنت لست أداة You Are Not A Gadget ".

منذ شهور أجرت مؤسسة الاقتصاد الحديث البريطانية The new Economic foundation استطلاعا عن مؤشرات السعادة لدى مواطني دول العالم نشرته على موقعها الالكتروني، الولايات المتحدة جاءت في المرتبة 114 عالمياً. وجاءت سورية في المرتبة الثالثة عربيا بعد مصر والسعودية، وفي المرتبة 38 عالمياً، وأن الدول الأوروبية جاءت في مراتب متأخرة باستثناء "هولندا"" جاءت في المرتبة 43، وتجاوزت إيطاليا وفرنسا واليابان وألمانيا الرقم 70 من أصل 143دولة (أجرى استطلاع معهد أبحاث الإقتصاد في مدينة "نورنبرغ"/ألمانيا نشرت نتائجه أمس بتكليف من مجلة الصيادلة وشارك في الاستطلاع 1081 مواطناً ألمانياً، اشتكى 55.4 منهم من مشاكل نوم. أن أكثر من نصف المواطنين الألمان يعانون من مشاكل وحالات أرق قبل وأثناء وبعد النوم. وأوضح الاستطلاع أن نسبة 40.6 من الألمان تعترف بوجود مشاكل لديها عند الدخول في النوم، بينما قالت نسبة 36.4 إنها لا تستطيع النوم باستغراق واشتكت نسبة 18.6 من أنها تستيقظ مبكراً جداً. وذكرت نسبة 19 من الألمان أن قلة النوم تؤدي إلى حالة من الاجهاد وعدم التركيز أثناء فترات الظهيرة وأكدت نسبة 24.7 أنها تشعر في الصباح بتوعك الجسد .

في سوريا

قال نائب وزير خارجية سوريا "فيصل المقداد" أمس عقب حضور مؤتمر دولي في العاصمة السورية "دمشق" عن اللاجئين، خلال إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين العراقيين لعام 2010 م: أن حكومة العراق تخلت عن مواطنها وإن بلاده تتعامل مع اللاجئين العراقيين باعتبارهم أشقاء وهذا ما خفف عنهم المشاكل التي تنشأ عن اللجوء، معتبراً أن أفضل حل لهم هو توفير الظروف لعودتهم إلى بلدهم. و"إن سورية تتعامل مع اللاجئين العراقيين باعتبارهم أشقاء على أرض شقيقة الأمر الذي خفف عنهم الكثير من المشاكل التي تنجم عن اللجوء والمجتمعات المضيفة لحين تهيئة ظروف وشروط عودتهم الكريمة إلى وطنهم. وإن أفضل الحلول لمشكلة اللاجئين العراقيين تكمن بالدرجة الأولى في توفير أفضل الظروف لعودتهم إلى بلدهم لأنها مسألة مؤقتة نجمت عن الاحتلال الأميركي للعراق وما سببته الإدارة الأميركية السابقة من خراب وإنقاص لسيادة العراق حكومة وشعبا والتي ثبت لاحقا أنها ليست إلا مغامرات مدمرة وخاصة للفئات التي تشن هذه الحروب من أجلها بذريعة الدفاع عنها منوها بقرار الإدارة الأميركية الجديدة القاضي بانسحاب كل القوات الأجنبية من العراق حتى نهاية في العام 2011م. وإن سورية لا تستضيف فقط 1.5 مليون عراقي، بحسب تقرير حديث أعدته وزارة الداخلية، وإنما تستضيف حوالي 500 ألف فلسطيني منذ العام 1948م إضافة على عشرات آلاف اللاجئين السودانيين والإريتريين والصوماليين وفي كثير من الأحوال لاجئين من أفغانستان. وأن سورية على استعداد للعمل مع جميع الجهات الدولية من دون حدود من أجل تنفيذ المهام النبيلة الملقاة على عاتقها لخدمة اللاجئين وتأمين كل ظروف العيش الكريم لهم". وشدد المقداد على ضرورة "أن يكون تأمين ظروف حماية اللاجئين جزءا من الحماية التي تقدمها الدول بدعم من المنظمات الدولية في ضوء إمكانياتها وتقديرها هي بالذات لحاجات اللاجئين في مختلف المجالات".

ورأى أن الخطة التي أطلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب المنسق المقيم لبرامج الأمم المتحدة في سورية بالتعاون مع وزارة الخارجية " تعكس التعاون المثمر والبناء بين سورية والمفوضية، معربا عن أمله بأن يسهم اختيار دمشق مكانا لإطلاقها في توجيه أنظار المجتمع الدولي نحو الجهود المبذولة لمساعدة اللاجئين العراقيين والإطلاع على الجهود السورية في استضافة اللاجئين العراقيين". وقال المقداد إنه منذ توافد اللاجئين العراقيين إلى سورية في العام 2003 لم تدفع الحكومة العراقية، رغم إمكاناتها الكبيرة سوى 15 مليون دولار أميركي لدعم ورعاية مصالح رعاياها المقيمين في سورية، وهو مبلغ زهيد مقارنة بعدد اللاجئين العراقيين المتواجدين في سورية الذين يتجاوز عددهم 5 .1 مليون لاجئ، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود في إطار دعم اللاجئين العراقيين والتي مازالت متواضعة بكل المعايير“ نستغرب عدم قيام الحكومة العراقية بأداء واجبها في هذا المجال وممارسة كل أساليب الابتعاد عن تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها. أنا اخجل من أن أتحدث عن الدعم العراقي ونحن قلنا للحكومة العراقية إن هؤلاء المواطنين هم عراقيون وإنهم يعانون من أوضاع حقيقية وليست وهمية"! (وأوضح المقداد انه لا يتوقع تحسن العلاقات بين دمشق وبغداد إلى أن تأتي الانتخابات العراقية في 7 آذار بحكومة أكثر وداً لسوريا . وقال إن قضية اللاجئين يجب ألا تكون ضحية سياسية لحالة العلاقات بين العراق وسوريا . وأضاف: “نحن كما أكدنا دائما في سوريا مع الشعب العراقي ضد الإرهاب وضد التفجيرات وضد القتل والدمار . . ولكن على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال وألا تلقي باللائمة على الآخرين”، وأوضح “أتحنا كل الفرص لكي تقوم الحكومة العراقية بدعم أبنائها ومواطنيها وألا تترك هذا العبء لا على سوريا ولا على المنظمات الدولية” . وتابع “يجب ألا يكون كل العبء على سوريا والتي تعاني أصلا من مشاكل جفاف ومن مشاكل أخرى نتيجة الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط” .

بدورها، اعتبرت المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين كارين أبو زيد إن "خطة الاستجابة الإقليمية هي الإطار الأكثر ملاءمة من أجل الوفاء بمتطلبات العيش الكريم للاجئين العراقيين والتعاون مع الحكومات في هذا المجال، مشيرة إلى أن حماية اللاجئين يتطلب الكثير من المقاربات المتعددة الأبعاد والمستويات في هذه المنطقة التي تواجه الكثير من التحديات".

ورأت أن "الطريقة الأفضل في التعامل مع قضية اللاجئين تأتي من خلال مبادئ الحماية وحقوق الإنسان بما يتوافق مع القانون الدولي"، مشيرة إلى "ضرورة تنسيق الجهود بين الحكومات والوكالات الدولية لتوفير الموارد والإمكانات والمهارات التي يحتاجها اللاجئون".

ونوهت أبو زيد "بمساهمات المنطقة في استضافة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 لافتة إلى أن سورية استضافت عددا كبيرا منهم وقدمت لهم الدعم والرعاية وتعاونت مع الاونروا على كافة المستويات".

بدورها، أشارت مساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جانيت ليم إلى أن " إطلاق الخطة في دمشق يكتسب أهمية كبيرة خاصة"، معربة عن تقديرها لسورية "على تعاونها وشراكتها مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وأن مسؤولية حماية اللاجئين تقع على عاتق المفوضية السامية والمجتمع الدولي وأن خطة الاستجابة هي عبارة عن تجميع للجهود والتعاون التنسيق بين مختلف المانحين من وكالات دولية وإقليمية وحكومية وغير حكومية. وأن نحو 50 منظمة تعمل في 12 دولة على قضية اللاجئين العراقيين قامت بوضع الخطة للتخفيف من معاناتهم معربة عن الأمل في عودتهم القريبة إلى بلدهم بكرامة وأمان وعن استعداد المفوضية الاستمرار في كل ما يمكن القيام به من أجل دعم الحكومات إلى حين عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم".

وأعلنت حكومة العراق اليوم في بيان عن وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبدالصمد رحمن سلطان ان أعداد اللاجئين في سوريا تبلغ حوالى 200 ألف لاجئ فقط، و"الاحصائية الأخيرة للوزارة وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تشير لوجود 206 آلاف عراقي في سوريا فقط. وان الوزارة وبالتنسيق مع المفوضية تواصل رفد المقيمين هناك بمفردات البطاقة التموينية، وتأمين مستحقات المتقاعدين وشبكة الحماية الإجتماعية"، مشيرا إلى "استمرار برنامج العودة الطوعية، وتسيير رحلات جوية وبرية للراغبين بالعودة".

نصارح من لا فضل له: أنت لست في النخبة، أنت لست أداة!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com