إحتياجات محافظة بابل

تعتبر محافظة بابل من أهم محافظات الوسط، وتصل بين تلك المحافظات ومنها محافظات بغداد وكربلاء والنجف التي تحتضن المراقد المقدسة.

وتعتبر هذه المحافظة ممر مهم في التواصل بين تلك المحافظات، ولابد لهذه المحافظة أن تأخذ نصيبها الوافر من العناية والرعاية من أجل توفير الخدمات والطاقة والإعمار والبناء وتحسين طرق المواصلات، وتحقيق الأمن.

لذلك ومن خلال زيارتنا لهذه المحافظة سجلنا بعض الملاحظات ضمن سلسلة الملاحظات التي نرى أن من المهم الإهتمام بها لما لها علاقة بالمناسبات الدينية السنوية التي تتطلب إهتماماً خاصا لتطوير أوضاع تلك المحافظات بحيث تظهر على وجه حضاري يليق بالعراق وشعبه، وعليه نشير الى مايلي:

أولاً: إفتقار المحافظة الخدمات: وكما عليه أغلب المحافظات العراقية وبسبب الظروف التي مر بها العراق فهناك  إفتقار شديد الى الخدمات مثل توفير الماء الصالح للشرب، والكهرباء والنفط والغاز وبقية الخدمات، والمرافق الخدمية والصحية التي ينبغي أن ترتفع الى المستوى المطلوب الذي يلبي حاجات المواطنين.

 ثانياً: تحسين خدمات شبكة الأنترنيت: كما لاحظنا أن هناك إفتقار شديد  لخدمات الإنترنيت العامة، ويتطلب ذلك توفير مكاتب الإنترنيت وتوفير الخدمة للمواطنين بالشكل الذي يواكب التطور الحادث في مختلف بلدان العالم.

 ثالثاً: أهمية وضع علامات مرورية في طرق الخط السريع:  وجدنا أن من الضروري الاهتمام بوضع علامات مرورية على طول طرق الخط السريع ولمسافات مناسبة خصوصا في المفترقات والتقاطعات والتنبيه على المناطق المقبلة وإلإشارة الى عدد الكيلومترات المتبقية لهدف المسافر، ونسوق مثالاً على ذلك هو الطريق الذي يصل بين بغداد وناحية المدحتية، وكذلك الخطوط السياحية والزراعية المتصلة بمركز محافظة بابل، وينطبق الأمر على بقية طرق الخط السريع التي تربط المحافظات العراقية الأخرى ببعضها.

رابعاً: المطلوب زيادة عدد المساجد والجوامع: كما لاحظنا قصور في عدد المساجد والجوامع داخل مركز المحافظة، لذا نأمل إزدياد عددها بالشكل الذي يستوعب أعداد المصلين، خصوصاً المسافرين المارين من طريق مركز المحافظة، كما يمكن التوسع في بناء عدد من المساجد الصغيرة تتوزع على طول طرق المسافرين في كل مدينة صغيرة.

نتمنى أن يأخذ الإعمار والبناء طريقه في هذه المحافظة، وأن يرتفع مستوى الخدمات بالشكل الذي يظهر تلك المحافظة على الوجه الأكمل الذي نرجوه لها ولكي تلبي حاجات المواطنين وتستوعب الأعداد الكبيرة المتنامية للزوار والمسافرين المارين بها خصوصاً في أوقات المناسبات الدينية السنوية الكبيرة.

خامساً: ضرورة زيادة عدد المطاعم والفنادق في الطرق التي تربط المحافظات وبالشكل الذي يليق بالعراق الذي يستقبل أعداداً كبيرة من الزوار يقدمون إليه من كافة دول العالم الإسلامي، ويحتاج الى رعاية كاملة، ومرافق وخدمات تلبي كافة الإحتياجات الضرورية.

نتمنى أن تحظى هذه المحافظة بعناية ورعاية أكثر لكي تكون زهرة عراقية وسط الزهور الأخرى لمحافظات الشمال والوسط والجنوب الأخرى.