تاج المدائن
خليل عبدالغني السندي
reber_72@yahoo.de
وطني ..
أرض دجلة والفرات...
غدت مقبرة لا تسع الاموات...
فيه لا تنام عين من وجل وشر ما هو آت ...
ومن صوت البنادق والمفخخات..
اطفال يموتون كل يوم بالعشرات..
العابهم تطير من اياديهم الى اعالي البنايات..
ارواحهم في مسير وصفوف كل يوم ...
نحو السماوات ...
ابكيك يا بغداد..
ابكيك يا مدينة السلام..
يا عرش الخلفاء العظام..
ابكيك يا بغداد..
يا مدينة الامجاد..
يا تاج المدائن ومنبع الفكر والحضارات..
حولك حطاما كيفما قبلهم جيش هولاكو الطغاة..
وخصلتيك لونها كما قبلا بلون الدم ..
مخلفات البعث مجرمون اوغاد..
يقتلون الاطفال ويغتصبون النساء بأسم الجهاد..
لا يثنى من حقده اي شيئ ..
يلهون ويعبثون مثلما ارادو في البلاد..
فلا عين تراقبهم ..
عيون الحكام موجهة الى السطو والسرقة والفساد..
آه والف آها يا بغداد .. كم عانيت..هولاكو..صدام.. الامريكان ..اصحاب العمائم ..المجوس الحقاد..
ولكن لا تحزني يا بؤؤة العيون يا بغداد..
فلك الله يحميك من حقد الحاقدين وعين الحساد..
العودة الى الصفحة الرئيسية