القادة الكورد وعملية اللعب بالنار
الحرية في العراق
الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
الحرية هذه الكلمة التي تعني في الزمن السابق الخيانة حكمها الموات ولذلك عندما ثار العراقيون من اجل هذه الكلمة التي فقدوها , حشد النظام السابق كل الجيوش لإسكات هذه الحناجر وبكل الطرق وبقيت هنالك بعض الأصوات المطالبة من داخل العراق ولكن بسرية تامة وبدون تأثير وقد استمرت المطالبة بالحرية بشتى مراحلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية،.
وبعد احتلال بغداد عام 2003 بدا عهد جديد على العراقيين وكان شعار المحتل (الحرية والديمقراطية) .
ولذلك بدأت ممارسات جديدة أو دخيلة على مجتمعاً وأصبح الفرد يصف ممارساته الخاطئة (بالحرية) ويضايق جارة بصوت التلفاز العالي ويقول (حرية) ويبني بيته في أي مكان ويسميها (حرية) ، فهل هذه حقاً الحرية التي دفع ثمنها الإلف من الناس لكي يكتسبوها.
أذن فما هي الحرية الحقيقية:-إنسانية الإنسان هي رهن حريته إذ لا يمكن أن تتحقق إنسانيته بدون حريته فان تحكم الآخرين عليه باستعباده وهذه غريزة موجودة عن البشر لا يمكن سلبها منه بأي الطرق ولذلك تجد المجتمع الذي يمنع من شي تجد يمارس هذا الشي غريزيا وان أي تدخلهم في شؤون فرد فيه إلغاء لخصائصه كالاختيار أذنً الحرية هي غياب الإكراه .
ولتعطش العراقي إلى الحرية فقد بدا واضح اهتمام الدستور العراقي الجديد في الحرية وقد أقرت العديد من القوانين التي تضمن لفرد العراقي الحرية ولكن ضمن حدود وإطارات معينة لا تتضارب مع المصلحة العامة أو الإساءة إلى جهة معينة حيث تنتهي حريتك عندما تبدى حرية الآخرين ..
وعلى بعد أيام معدودة من الانتخابات البرلمانية العراقية فقد بدء المرشحون يعزفون على وتر الحرية لأنها من الأسلحة المهمة لدى السياسيون فالكل ينادي بمصالحة العامة والحرية والديمقراطية .
والعراق لان ينعم بالحرية جزئية وسوف تكتمل بخروج المحتل من العراق وعندها
سوف يرسم الشعب العراقي مصيره بيده وان المشاركة في الانتخابات القادمة سوف
تعطي الفرصة في صناعة القرار وتحديد خارطة العراق السياسية.
العودة الى الصفحة الرئيسية