القادة الكورد وعملية اللعب بالنار

 

 

د. نزار احمد

مشغان, الولايات المتحدة الامريكية

Nezarahmed@hotmail.com

 

 

 

 

تدخل أعرابي وخارجي وقح وسافر في شان دستوري عراقي داخلي

احمد مهدي الياسري

مايجب ان يفهمه الجميع هو ان البعثيون قد اخترقوا العملية السياسية قبل الدستور واثناء الفوضى السياسية وسيخْرَجون منها بالدستور وبالقانون وبقوة هذا الشعب الحليم الصابر ..

يدور اليوم سؤال انفعالي مقيت وخبيث قوامه تدخل خارجي واعرابي سافر ووقح وهذا السؤال الهام يدور الان في اروقة الجدل السياسي والاعلامي المثار حول اجرائات هيئة المسائلة والعدالة الدستورية الاخيرة والتي جائت وفي وقتها المناسب جدا بحق من اندس في العملية السياسية وباسماء حربائية في حقيقتها تمثل البعث المقبور والاجندات الاقليمة المعادية لغالبية شعبنا المظلوم وهذا السؤال يقول لماذا الان اثيرت هذه الامور وليس قبل هذا الوقت ؟ ولماذا لم يتم اجتثاث هؤلاء قبل هذا التاريخ ؟

قبل الاجابة على هذا السؤال نطلع اليوم على بروز انياب التدخلات الخارجية السافرة في هذا الشان السيدي الدستوري القانوني الداخلي العراقي الخاص سواء من قبل الادارة الامريكية او الامم المتحدة او الاعراب ودول الاقليم الداعمة للبعث ورموزه , وحينما نتصفح اليوم الصحف الصفراء الموالية لانظمة الطغيان العربي كالشرخ الاوسخ ومقالات المرتزق طارق الحميد نراها اليوم وبكل وقاحة وقد شمرت عن سواعد مرتزقتها واضعة العناوين العريضة تحكي حال البؤس الذي يعانيه البعثيون المرتعبون من تطبيق القانون العادل عليهم في عراق مابعد السقوط الصدامي المدوي وما هذا الحراك والتدخل السياسي والاعلامي يتصدره اعلام ال سعود الا دليل على عظم الضربة التي وجهتها اليهم هيئة الشعب والايتام والوطن هيئة المسائلة والعدالة والمسددة لقلب الاجندة الارهابية السياسية والمالية والاعلامية الخارجية المهيئة لدعم هؤلاء العملاء المرتزقة وهم الورقة الاخيرة بيد هذه الانظمة لاسقاط العملية السياسية في العراق ولن يكون لهم ذلك ..

هؤلاء البعثيون المرتزقة خونة الشعب والوطن العراقي اختاروا لانفسهم وكياناتهم الهزيلة مسميات اخرى قبل كتابة الدستور وسن القوانين والتشريعات واعلنوا انهم يرغبون في الدخول بالعملية السياسية في وقت كانت البلاد تمر بحقبة دامية من الارهاب وحقبة لم يكتب للعراق فيها دستور بعد ولم تسن بعد القوانين التي تتفرع من هذا الدستور وكان ان استغل هؤلاء المجرمون كل تلك التناقضات والفراغ الدستوري والقانوني فضلا عن استغلالهم للوجود الامريكي الذي اقنعوه انهم جنود مجندين لتحقيق اي اجندة امريكية في الصراع الامريكي الايراني وعبر هذه البوابة مورست الضغوط الهائلة على الساسة العراقين الذين اثروا ان تهدا الساحة ريثما يتعافى العراق ويخرج بالتدريج من عوالق مابعد السقوط واثار ماقبل السقوط ليتسنى للشعب تطبيق القوانين التي يكتبها ويطبقها بارادته ومن وحي همومه وحقوقه المشروعة والانسانية فكان هؤلاء الشرذمة البعثية جاهزون للركوع وبذل مشهود لهم وباي ثمن كان من اجل الدخول في العملية السياسية املين ان يكون اختراقهم للجسد السياسي الداخلي كفيل بتقويضه تدريجيا بموازات الضربات التفجيرية الغادرة للارهاب الدموي وبالتالي كانوا يسعون بكل ما اوتو من قوة للوصول الى الهدف المنشود وهو اضرب وخرب وانت ملثم لياتي السياسي البعثي المندس فيما بعد ليقول ان الحكام المنتخبين فشلوا ونحن الحل والعقد وهلهولة للبعث الساقط ..

كلا لن يكون لكم ذلك فالشارع العراقي واع لهذه الدسائس ويعلم علم اليقين من الذي ورائها وحينما يميط الاعراب واسيادهم الامريكان لثام تاييدهم الصارخ للبعث وجلاوزته وازلامه فانهم يكونوا قد اعلنوها حربا شعواء على شعبنا وعراقنا والعملية السياسية والنظام الديمقراطي في العراق وسيتصدى لهم شعبنا بكل قوة ..

ليعلم الجميع ان هؤلاء كانوا قد استثمروا الفراغ الدستوري للاندساس في العملية السياسية ولم يكن في العراق قوانين وضوابط تحكم الامور وسط فوضى وارهاب عارمين ولكن اليوم وبعد الاستقرار النسبي وتشريع القوانين والضوابط الملزمة للجميع بات من المنطقي والمعقول ان يتم تنفيذ وتطبيق القانون والدستور بحذافيره خصوصا ونحن مقبلون على مرحلة متقدمة ومصيرية من تاريخ العراق الا وهي مرحلة انتخاب حكومة دستورية جديدة تمتلك صلاحيات تنفيذية اوسع بحكم سن الكثير من القوانين التي تساعدها في تحقيق حركة الاستقرار الاوسع والاعم والاشمل عبر تطبيق القانون والزام الجميع الشعب والساسة بالالتزام به .

ان التدخلات والضغوط الخارجية ودس الاعراب لانوفهم بالشان العراقي الداخلي لهي جريمة قذرة وهي بمثابة اعلان حرب على العملية السياسية وعلى شعبنا الحر الذي ان تحمل الوجود الاجنبي خلال الحقبة الماضية وعلى مضض بسبب ما قد حل وحدث ولكنه اليوم وبالامس وغدا يبقى شعبا تواقا لبناء كيانه وتعزيز كرامته وتوطيد اسس قوته عبر التطبيق الصارم للقانون واحترام الدستور لانه الحاكم الفعلي للبلاد وليس على الساسة والحكام والاحزاب وادارات الدولة الا الانصياع له وتطبيق ما جاء فيه من دون زيادة او نقصان ..

ان كان هذا التدخل الخارجي السافر والوقح يرمي الى تعطيل تطبيق القوانين والدستور نتسائل اذن مافائدة ذلك الحراك الطويل وتلك السجالات والجهود المضنية التي دخل فيها المشرعون والساسة من اجل وضع تلك القوانين وخصوصا ان تحدثنا في مسالة البعث الاجرامي الذي هو اس بلاء العراق ومفجر همومه ومؤسس اساسات التخلف والانحدار والسقوط في عراقنا العزيز والذي كان يتوجب ان توضع القوانين الصارمة التي تحد من آثاره الماضية والآنية واللاحقة وفعلا تم اقرار قانون المسائلة والعدالة وكتبت فيه مواد دستورية وقانونية واضحة تجرم اي ممن يمجد او يدعم او يحرض على احياء تلك الجريمة الكبرى الا وهي جريمة البعث وجودا وحركة وحزب ومنهج وحين ياتي اليوم الذي يطبق فيه القانون على من صرح علانية ومجد ودعم البعث لا بل اعلنها جهارا نهارا انه اقذر من البعث في اعلاء لشان اوليائه المهزومين المندحرين يكون هذا اليوم يوم عيد وفرح وسرور في العراق لاننها فيه سنشم انسام الامل بتطبيق التشريعات الي صرفت ازكى الدماء والامكانات من اجل ان تتحقق .

نقولها بصارحة لقد عمل اعدائنا على سياسة فرق بين ابناء المظلومية المشتركة ليسود البعث بعدها وهذا اوان جني محصول الارهاب والتشويه والتخريب البعثوهابي و الذي مورس بعد سقوط طاغية العراق واهم المهمات لديهم افراغ العراق من قوته ومن دستوره واهانة القوانين والتشريعات بالتزامن مع التخريب والتفجير لتبرير القول ان المطروح فاشل وهذه تشكل اهانة كبيرة لساسة العراق الجديد ولشعبنا الذي اختارهم وانتخبهم وعليهم ضرب هذا المشروع الخطير عبر الاصرار على تطبيق قوانين البلاد وخصوصا اجرائات هيئة المسائلة والعدالة وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية والاصرار على توحيد الصف واعلان القوة الشرعية الواسعة للدخول في الانتخابات بجبهة كبيرة تهز وتقوض مؤامرات الاعراب ومن ورائهم وعليكم بالاصرار على تطبيق القانون مهما كلف الامر لان نجاحهم في افشال هذه المهمة انما يعني انتصارهم على ارادة شعبنا الصابر وهذا يعني انهم حققوا مآربهم .

اذن الوقت كان مناسبا جدا لان المشرع والقانوني والمسؤول العراقي المختص كانت امامه الية لتطبيق القانون وفحص الاسماء المترشحة للانتخابات واجنداتها وتصريحاتها وحركتها التي هي موثقة وبشواهد داعمة للبعث غير خافية كهذا النموذج لذي تسمعوه هنا :

http://www.youtube.com/watch?v=2qs0b3AIQK4

فكان لزاما على هذا المختص وعبر مسؤوليته ان يؤشر على هؤلاء المتجاوزين على الدستور والقانون ليرميهم خارجا وبالقانون والدستور وعليه فلتخرس كل السنة النشاز وتلقم فاهها حجرا من الصم الصياخيد ويفضل ان يكون فيه نتوئات حادة وجارحة .

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com