|
آل سعود وزواج القاصر
محسن ظافرغريب آل سعود وزواج القاصر في هذا العصر وفي غير مصر؛ في ريف مصر واليمن السعيد والمغرب الأقصى، قاصر وحامل ومرضع للكبير عند مربض البعير في مضارب مثل بول بعيرها ترتد إلى زمن أم المؤنين السيدة الحميراء التي نبحتها كلاب الحوأب، "عائشة" أو قاصرة الطرف إنكسارا لمسغبة في صيغة ("متعة" و"مسيار") بين كيسي صفن "شهر" (و هوش و بوش) و "يار" ويانكي كلاب الحوأب، مبكرا!: عشتار بين الروضتين، وبين الغوطتين في ريف دمشق، وشبعاد تنشد: سلام الله على الأغنام!، في عرس شهرزاد حتى الصباح وهي التي تباح في ألف بلدة بريدة البليدة وتختن ولا تبوح لكلاب أمى أم القرى بصراخها الصريح الصموت: "أين حقي؟!"، والذكر إذا ذكر ذلك؛ يعاد ختانه!، فهو مخصي اللسان، معقم! معاو! يعوي بباب كوخ العم توم، وفي مجاهل مستعمرات العم سام!. ترى الباحثة د. إلهام مناع بأن "مزيجاً من العوامل تساهم بانتشار هذه الظاهرة، ففي اليمن وخصوصاً في المناطق الريفية يساهم الفقر في دفع بعض الأسر إلى تزويج فتياتها في سن مبكرة كمصدر للدخل. أن انتشار تفسيرات متشددة للدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية وبلدان عربية أخرى تدعو لتزويج الفتيات الصغيرات يساهم في تعقيد المسألة". ". أما في السعودية، التي تعتبر أول مصدر للنفط في العالم، فتنتشر في بعض أريافها الفقيرة ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات. ويرصد الباحثون انتشار الثقافة الذكورية والأبوية في المناطق التي تتفشى فيها ظاهرة تزويج القاصرات. وأشارت إلى أن بعض القوى السلفية والمحافظة القبلية تمكنت من إجهاض المبادرات المكثفة التي قامت بها هيئات المجتمع المدني في اليمن لسن قانون يمنع زواج الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 18 عاماً وطرحت صيغة لتخفيض هذا السن إلى 15 عاما. وكان اليمن قد شهد خلال العام الماضي جدلاً واسعاً على خلفية قصة الفتاة"نجود" ذات الثمانية أعوام التي تمكنت من الحصول على طلاقها من زوجها (28 عاماً). و إن "زواج الفتيات ممارسة تقوم بها بعض الفئات في الأرياف ومناطق معينة من السعودية ولا يوجد قانون يحدد سن الزواج". وتنتشر هذه الظاهرة أيضاً في اليمن حيث أفادت دراسة أُجريت في جامعة صنعاء بأن أكثر من 40 في المائة من الفتيات في اليمن يتزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. ولاحظت الباحثة السويسرية من أصل يمني الدكتورة إلهام المانع إن "سن تزويج الفتيات في أرياف اليمن يبدأ من الثامنة". ولا تقتصر الظاهرة على البلدان العربية التي لا تمنع قوانينها زواج القاصرات، بل تنتشر أيضاً في بعض المناطق من بلدان تمنع زواج القاصرات مثل المغرب وسوريا ومصر، حيث يتفشى تزويج القاصرات عن طريق"الزواج العرفي". تعتقد الأديبة السعودية والمدافعة عن حقوق المرأة أن الفتيات اللائي يتم تزويجهن مبكراً يعانين مشاكل صحية ونفسية. أن "الثقافة الذكورية تجعل الفتاة خاضعة لسلطة الأب أو الأخ الكبير أو أحد أقاربها الذكور الذي يستخدم سلطته (الأبوية) لتزويج الفتاة وغالباً ما يتم ذلك لرجل مقتدر مالياً". وتشير العريض المدافعة عن حقوق المرأة أن الفتيات اللائي يتم تزويجهن مبكراً يعانين مشاكل صحية ونفسية. د. إلهام المانع الباحثة في جامعة زيوريخ، قالت إن ظاهرة تزويج القاصرات في المجتمعات العربية لها خلفيات اجتماعية ودينية، مؤكدة أن محاولات القضاء عليها أو الحد منها تصطدم بـ"قوى سلفية ومحافظة". إلى التأويلات السائدة في البلدان الإسلامية لقصة زواج النبي محمد من عائشة وهي في سن التاسعة وأن الأمر يتعلق بـ"رواية غير مؤكدة إلا أنها شائعة". وكم من صحيح ضائع، وخطأ شائع؟!!. تقدر نسبة زواج القاصرات في مصر وحدها بنحو 11 % حسب دراسة أنجزتها وزارة التضامن الإجتماعي المصرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة(اليونيسيف). و"بريدة" إسم لثلاث مدن؛ في السعودية والجزائر، وهولندا، فيها حفيدات الحميراء!. وقد تحولت قضية طلاق الطفلة البالغة من العمر 12 ربيعاً من زوجها البالغ 80 حولاً - لا أباً له يسأم! -، إلى قضية رأي عام في السعودية بعد أن تولت الهيئة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان مهمة الدفاع عنها أمام المحاكم وإخراج قضيتها من طي الكتمان في بلدة بريدة القبلية المحافظة. وتعود قصة هذه الفتاة إلى العام الماضي عندما زوجتها أسرتها من ابن عم والدها المسن، الذي دفع لها مهراً قيمته 85 ألف ريال أي ما يعادل 22.670 دولارا. ورفعت والدة الفتاة في وقت لاحق دعوى قضائية نيابة عن أبنتها لكن مساعيها لم تكلل بالنجاح، إلى أن تولت هيئات حقوقية الدفاع عن حقوق الفتاة أمام القضاء من أجل إصدار أمر بفسخ عقد زواجها. وإذ يشن نشطاء حقوقيون في شبه جزيرة العرب (السعودية) حملة لأجل مساعدة فتاة (السعودية) على الطلاق، يسعى رعايا آل سعود من نشطاء هيئات حقوق الإنسان في السعودية لاستصدار قانون يمنع زواج القاصرات الذي يعد ضمن الموضوعات "المسكوت عنها" في هذا شبه الجزيرة. ويثير موضوع تزويج الفتيات جدلاً في البلدان العربية خصوصاً، التي غاب عنها تشريع جامع مانع زواج الفتاة التي خط عليها مجتمع الغاب تقاليده وأعراف شرته، مخط القلادة من جيدها، ممتطية مطيعة مهطعة، نعجة صبح في سوق الرقيق، ودرتي المال والخنجر فوق ناصيتها، والمزاد علني!!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |