|
هادي جلو مرعي منذ اعلان اسرائيل بقرار اممي في عام 1948 على ارض فلسطين واعمال الحفر والاعتداء بشتى الطرق على المسجد الاقصى ما تزال قائمة .. وكان اشهرها الحريق الكبير الذي اندلع في داخل المسجد وأدى الى احتراق اجزاء منه مهمة وتاريخية ومنها الاقسام المشيدة بالخشب.. قام به شاب يهودي متطرف من استراليا في 1967.واخطر ما يقوم به اليهود المتطرفون محاولاتهم هدم بناء المسجد بالحفر اسفله واقامة انفاق هائلة بحجة البحث عن تراث الديانة اليهودية التي يعتمدون على تعاليمها لهدم الاقصى واقامة الهيكل المزعوم محله والمشهور في ادبياتهم وجعله مكانا للحكم والعبادة كما شاء نبي الله سليمان.. الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين عقد مؤتمرا منذ ايام شاركه فيه رجل دين مسيحي هو المطران عطا الله حنا .. حذر فيه من مخاطر ما يقوم به غلاة اليهود واحتمال قرب انهيار المسجد بسبب تلك الحفريات، وعد هذا التحذير النداء الاخير .. المراقبون لاحظوا التصدعات في بناء المسجد والشقوق في جدرانه ما ينبئ بكارثة دينية وانسانية وقد يخرج بالصراع الى مديات واسعة يصعب السيطرة عليها برحلات جورج ميتشل المكوكية او كلمات باراك اوباما التي تشبه في مفهومها (حبة باراسيتول).. عندها قد يكون اثر الجماعات الدينية المتشددة في الجانب العربي والاسلامي اكبرمن قرارات وأناة الحكومات العربية العاجزة عن الفعل المؤثر لجهة حماية اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . والاخطر ان غلاة اليهود يعتقدون ان انهيار الاقصى واقامة الهيكل سيهيأ الاجواء لقيام دولة الرب (ياهو) الذي امرهم بتدمير العالم وقتل الاغيار لتكتمل سلطته على العالم ويكون اليهود هم الحاكمون على الارض خلفاء لله .. رجال الدين عندنا وادبيات عقيدتنا تبشر بمعركة حاسمة مع اليهود في فلسطين تؤدي الى انهيار هذه الدولة المصطنعة، وانهيار المسجد الاقصى بشارة اكثر من كونه نذيردمار وهلاك لانه سيأذن بدمار الكيان الاسرائيلي في الارض المقدسة .. تحذيرات التميمي ليست للاستهلاك الاعلامي لان علامات الانهيار واضحة للعيان كما اشرنا ولطبيعة الحفريات القائمة على قدم وساق وفي حال من الحماس المفرط دون خشية من رقيب او خوف من تدخل المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالثقافة والعلوم كاليونسكو، ولا حتى من العرب المنشغلين بصراع المحاور، وخلافا ت حماس وفتح، ومعبر رفح وقوافل المساعدات التي يقودها السياسي البريطاني جورج غالاوي ..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |