بنت الرافدين

مابقي من عمر الارض

هادي جلو مرعي

الثلوج تذوب, وتذهب مياه عذبة الى المحيطات المالحة لتختلط بها،ولترتفع نسبة العذوبة على حساب الملوحة..هنا يحدث الخلل في نظام الطبيعة التي ستعاني من اضطراب شامل بسبب ذلك ،ولارتفاع درجات الحرارة عن المعدل المالوف فأن مساحة واسعة من الارض ستقع تحت سطوة الجفاف،وستذوي انهار شهيرة مثل دجلة والفرات وسيعمد الناس الى الابار الارتوازية ليشربوا من خزائن الارض المخفية،وسيكون لدول عديدة نظرة اخيرة على وجودها لانها ستكون عرضة لفيضانات لاتنسحب مياهها الى البحر مرة ثانية او تذهب الى الانهار الكبيرة او تنحدر الى الوديان السحيقة لأن البحر سيكون اكثر ارتفاعا من الارض وستذهب مياه بكميات هائلة منها لتغرق اجزاء من القارة الاوربية والدلتا في مصر ،وجنوب العراق باستثناء المرتفع من الارض في الوسط والشمال.

العالم ينتظر التغيرات المناخية المخيفة ،واقتراب كواكب من الارض وسقوط نيازك عملاقة في انحاء من الكوكب الجريح ،والكواكب قد لاتصطدم بالارض لكنها ستعصف بها، ففيها طاقات كامنة غازية وحرارية ،وكهرومغناطيسية ومصائب لايعلمها الا خالق الاكوان ،وعندها سيختل النظام الكوني اعتبارا من نهاية عام 2012 حيث ترتج الارض وتسبح في الجهة المعاكسة وتهيج البحار وتكون الشمس في غير موضعها المعتاد، وتتغير حركة الرياح والعواصف والاعاصير التي ستكون شديدة ومدمرة ومتهورة وتندفع البراكين دون ان تهدأ لتضرب في جميع الاتجاهات وتهتز الارض وتتزلزل بسكانها الذين لايمكن ادراك كم منهم سيهلك؟.

بعض التقارير تشير الى امكانية ان يضرب تسونامي جنوب العراق المنخفض ويملأه بالمياه المالحة،وحينها لايكون للحياة من وجود في تلك المناطق المهملة، وسيكون ممكنا للشركات الاجنبية ان تستمر بعملها في استكشاف واستخراج النفط العراقي بواسطة المنصات البحرية ،وسيكون الخليج عند حدود الكوت ،ويمكن ان تتكون مساحات الاهوار عند جنوب بغداد ،ليذهب البغداديون الى تلك المساحات ليستمتعوا بركوب المشاحيف ويصطادوا الاسماك وينشأوا معامل صناعة الورق قرب الاهوار الناشئة اعتمادا على توفر كميات من البردي والقصب ،ويمكن لمن يعتلي البنايات الشاهقة في الكرادة وبغداد الجديدة ان يرى بيوت القصب دون عناء او جهد.

هل هذا من صنع الخيال او هو واقع ينتظر التحقق؟ كل مايحدث يشير الى امكانية حدوث الاسوء والاكثر رهبة ،واذا كنا لانرغب بالتصديق فما علينا الا ان ننتظر ،وكان الله في عون العباد المنتظرين..

العودة الى الصفحة الرئيسية