المرأة العراقية ودورها السياسي 

 

المحامي والحقوقي/ ضامن تيمور الوكيل

dhamen_alwkeel@yahoo.com

 المرأه العراقية القوية المناضلة الذي عرفها التاريخ وضرب بها الامثال اخذت دورا مهما في  مختلف العصور بالرغم من التقاليد الشرقية التي تهمش دور المرأة والمجحفة في حقها الحق  الذي منح من الله والدين الاسلامي واخيرا الدستور العراقي وبالرغم من كل التقاليد كان  للمرأة العراقية دور مهم وبارز في النضال والعمل السياسي وكانت المرأة العراقية السباقة  من بين النساء العربيات على اثبات وجودها السياسي بنضالها في المجتمع من اجل حريتها واستقلالها واستطاعت ان تفرض نفسها وتأخذ حقوقها وتمثل ذلك في الدستور العراقي لعام  1959 في المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة في المجالات كافة ومنها حق التصويت والتمثيل السياسي فكانت اول وزيرة في العراق نزيهة الدليمي في الخمسينات القرن الماضي قدمت صياغة جديدة لقانون الاحوال المدنية في العراق يعمل بها لحد الان- وبعد ذلك جاءت غيمة سوداء على العراق غيمة حزب البعث الحزب الدكتاتوري الذي سلب حريات العراقيين وهمش دور المرأة وكبل ايديها بالقيود وسلب منها الزوج والابن والاخ ومع كل ذلك لكنها صبرت وصابرت وناضلت حتى زالت هذة الغيمة عن العراق في عام 2003 لتعود المرأة العراقية لتبرز من جديد وتملئ مقاعد البرلمان العراقي وتشارك في كتابة الدستور العراقي في عام 2007 الدستور الذي منح للمرأة حقوق اكثرمن قبل حيث منح الدستور العراقي 25% من المقاعد لها في البرلمان وتعد هذة الحصة كبيرة مقارنة حتى بالدول المتقدمة ومثال على ذلك فرنسا الدولة الاكثر انصافا للمرأة وهي بلد سقوط الباستيل والثورة الفرنسية ورسوخ شعارات العدل والحرية والمساواة وبالرغم من كل ذلك فأن نسبة النساء في مجلس الشيوخ الفرنسي هي 12% - هذا وان دل على شئ يدل على نجاح المرأة العراقية في الحصول على حقوقها وبعد سقوط الطاغية ظهر في سوح العمل السياسي عدد كبير من النساء السياسيات كل واحدة من تلك النساء اخذت دورا مهما اذا كانت في السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة او في السلطة التشريعية او القضائية ومن اكثر النساء التي استطاعت ان تنال اعجاب وثقة الشعب العراقي هي الدكتورة باسمه الساعدي المرأة الحديدية بحسب ما يلقبها الكثيرون الذين عملوا معها وشاهدوا قوتها وصرامتها في العمل المرأة التي شغلت اكثر من منصب من نائبة  برلمانية الى مستشارة لرئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي الذي اناط اكثر المهمات واصعبها الى الدكتورة باسمة الساعدي ومنها الاشراف على المصالحة الوطنية والاشراف على تنظيم عمل افراد الصحواة والاشراف على ملف عودة الظباط والعسكرين للجيش العراقي الجديد والاشراف على الوضع الامني من خلال وزارة الدفاع والداخلية هذة المرأة التي شغلت هذة المناصب ونالت درجة الامتياز في جميع المناصب يجب عليها ان تذهب. اكثر من ذلك وانا متأكد من انها سوف تنجح في أي منصب تشغلة وهنالك ايظا شخصيات نسوية ناضلت وعملت بجد وبنزاهة وحفرت اسمها على ارض العراق وكان لها دور مهم في العمل السياسي من تنفيذ وتشريع وتحليل وانتقاد للقوانين العراقية حيث شاركت المرأة العراقية في رسم العمل السياسي والديمقراطي في العراق هذا بالنسبة للسياسيات العراقيات اما بالنسبة للمجتمع النسوية بشكل عام في العراق ومع الحق التصويت الذي منح من الدستور العراقي وحرية الاختيار لمن يمثلها فهي الصوت الاعلى في العراق حيث ما يقارب 60 % من الناخبين هم من النساء وبالتالي علينا كقوى وطنية وانسانية مناصرة المرأة في نضالها، فهي الام والاخت والزوجة والحبيبة، وهي المنجبة للمناضلين والشهداء فنراها تارة عالمة واخرى طبيبة ومعلمة وعاملة ومناضلة ومثقفة والتاريخ يشهد للمرأة بنضالها البطولي بوجه اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ الحديث.

بسم الله الرحمن الرحيم

(﴿وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا، أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون﴾) صدق الله العظيم

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com