|
لم نضيع انفسنا .. ولكم القرار
الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب في حديث على قناة السومرية ظهر رئيس البرلمان العراقي السيد أياد السامرائي في برنامج وهو يحمل روحاً مضطربة وأظنها تدخل من باب الحملات الانتخابية لم نكن بحاجة لها في وقت اخذ الوضع ينحرف إلى أجواء طائفية مفتعلة وكلها لأجل الانتخابات وما كنا نتمنى أن نسمعها من رجل يترأس البرلمان العراقي وهو يمثل كل أبناء الشعب دون النظر إلى قومياتهم وطوائفهم وتوجهاتهم حتى وصل الأمر به (وهو رأيه طبعا) أن يتهم من دخل إلى الائتلافات الوطنية الجديدة بأنه ضيع نفسه!!!!! حينما دخل إلى هذه الائتلافات وهذه كلمة كبيرة ولا اعتقد أننا نستحقها ونحن ضحينا لأجل الوحدة وأسأل السيد السامرائي هل الإخوة الشيعة الذين دخلوا مع قائمة الحزب الإسلامي في البصرة تحديدا بانتخابات مجالس المحافظات كان ضياعا للشيعة أو صعودا على رؤوسهم أم هي ازدواجية في المعايير كما تعودناه من بعض الأحزاب العراقية التي تريد أن تسقط الآخر ولم يعلم سماحته أن حزبه هو الذي قام بتهميش بعض أهل السنة الذين لم ينتموا إلى حزبهم بل إنه وللأسف شكك في عنوان وطنية تلك الائتلافات ومن دخل فيها فلا ادري ما هو معيار الوطنية عند السيد السامرائي الذي يمثل الشعب وليته انصفنا ونحن أبناءه كما انصف حق البعثيين وهو يدافع عن حقوقهم ويعترف بقوتهم فهل ذنبنا أننا نريد أن نبني متجردين عراقاً واحداً موحداً نحافظ فيه على مصالح جميع أبناء الشعب متساوين بالحقوق والواجبات مع احترام الناس وخصائصهم وخصوصياتهم في عبادتهم وطقوسهم ثم يقول متواصلا في حديثه بان التعيينات في المرحلة السابقة كانت على أسس طائفية أي أن الشيعة هم الذين يحصلون على فرص التعيين دون السنة فإذا كان الأمر كذلك ولم يستطع أن يأخذ حقوق السنة وهو بمنصب رئيس البرلمان فأي منصب يريد السيد السامرائي حتى يأخذ حقوقنا!!! أرى في هذا الطرح ابتعاد عن الحقيقة مما جعل مقدم البرنامج نفسه يتعجب ويقول له مقاطعا بأنه لم يسمع أن التعيينات في العراق تمرر على أسس طائفية اعتقد أنها رسالة خاطئة لأبناء شعبنا ولمحيطنا العربي والإسلامي سيما إذا وقفنا عند التحديات التي يعشها الشعب العراقي وخاصة في هذه الأيام التي ينتظر فيها أبناء الشعب استحقاقه الانتخابي وقد قلت مرارا وتكرارا إن دخولي في الائتلاف هو لغرض رفع الحواجز الوهمية التي وضعت في ظروف كانت المرحلة تفرضها عليهم ولكي نؤسس لوحدة حقيقية تبدأ في الجانب السياسي والاجتماعي ثم تنعكس على استقرار بلدنا الحبيب وهذا لا يعني أنني متأكد من الفوز في هذه الانتخابات فهذه جولات وصولات ومعارك ومنافسة وحملات إعلامية وقدرات مالية نحن لا نملكها ولكننا نملك تاريخا لطالما كنا ولازلنا نحافظ فيه على دماء العراقيين ونحاول أن نوجد آلية لوحدة وطنية حقيقية بين أبناء الشعب فان رأى شعبنا أننا نحملُ ثقته فأهلاً وسهلاً وسنمضي لخدمته وإن رأى أن مكاننا في غير البرلمان سنكون ماضين في مشروعنا وهو الدفاع عن أبناء شعبنا والمطالبة بحقوقهم ولن نضيع أنفسنا وخيارنا هو الائتلاف الوطني العراقي وأخيرا أبعث بتحية وتقدير إلى جناب الأستاذ السامرائي والى رئاسة برلمان جديدة تأخذ فيها حقوقنا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |