|
جميلات برلسكوني
حيدر قاسم الحجامي كاتب وصحفي عراقي ظل رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني شخصية مثيرة للجدل في تاريخ السياسة الايطالية فهذا الرجل مهتم ومتهم في ان واحد ، فهو مهتم بالرياضة والسياسة والإعلام والتجارة والنساء ايضاً ،فانهُ متهم في قضايا كثيرة ورغم ذلك فهو عاد الى سدة الحكم في بلده ، رغم ان الإعلام الايطالي ظل يلاحق الرجل ويكشف خفايا جديدة ومثيرة في حياته ِ، ومازال الرجل يواصل إحداث أفعال مثيرة فمن قضايا الاحتيال الى قضية اتهامهُ من قبل زوجته بالخيانة وبأنه يمارس علاقات جنسية مع نساء جميلات وبصورة غير مشروعة ، الى دعوى الطلاق المرفوعة ضده من قبل زوجتهِ الثانية فيرونيكا ، الى قضية اللكمة العنيفة التي أصابت وجهه بعد ضربة قوية وجهها احد المواطنين لبر لسكوني، مما أدى الى رقودهِ في مشفى خاص في العاصمة روما واخضع لعملية تجميل ، ويبدو ان الرجل يأبى ان يخرج عن دائرة الأضواء الإعلامية بل انه اعتاد على هذه ِ الأضواء ، وتصدر نشرات الإخبار العالمية باستمرار ، سلفيو برلسكوني البالغ (73) تعهد في لقاء جمعهُ مع نظيرهُ الألباني بالحد من ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تعاني منها الدول الأوربية عموماً وايطاليا خصوصاً ، إلا ان رئيس الوزراء الايطالي استثنى وبشكل خاص الجميلات فهن مرحب بهن في ايطاليا لأنهن يملكن جواز أهم من ذلك الذي تصدره السلطات الحكومية في كل بلدان العالم ، ذلك إنهن يملكن جمالاً أخاذا يذهب بلباب برلسكوني الذي يعشق النساء ويهيم بجمالهن !!، قال برلسكوني ما نصهُ "قلت لسالي-يقصد رئيس الوزراء الألباني - إننا سنسمح بالهجرة فقط لمن يحضر معه نساء جميلات." ثم وجه كلامه للصحفيات الألبانيات قائلا: "أنا الآن أعزب كما تعلمن"، ورغم ان برلسكوني أراد ان يداعب الصحفيات الألبانيات الجميلات إلا ان تصريحه هذا أعطى أملا للجميلات عبر العالم بان جمالهن جواز عبور الى أي نقطة من هذا العالم ، فجمال المرأة سلاح يمكن ان تستخدمه في الكسب السياسي ايضاً لم لا ؟، فمع انطلاق الحملة الانتخابية في العراق حتى امتلأت شوارع المدن والقرى العراقية بالصور و أللافتات لمرشحين ومرشحات إلا ان ما لفت انتباهي هو تركيز الكثير من الرجال على صور المرشحات دونما ان ينظروا الى أسماء القوائم المرشحة ضمنها تلك النساء ، فمعظم الرجال الذين سألتهم ان كانوا سينتخبون نساءاً ، لم يبدو رفضاً للفكرة إلا أنهم اجمعوا على ان تكون صاحبة كفاءة وقدرة على تمثيل ناخبيها الذين صوتوا لها ، وفي سؤال عن إمكانية ان يكون جمال المرشحة عاملاً في دفع الرجل الى انتخابها ، أكد الكثير من الرجال ان لا علاقة مباشرة في الأمر ، ولكنهم يفضلون المرشحة الشابة التي تظهر بمظهر متوازن وواثقة من نفسها ، كون ذلك يعطي الناخب رسالة ايجابية بان هذه المرشحة يمكن ان تكون صاحبة قرار وفاعلة في المجلس القادم ، إلا انني فوجئت برفض قاطع من الكثير من النساء الذين التقيتهن لفكرة انتخاب نساء لأنهن يعتقدن إنهن غير قادرات على تمثيلهن بصورة جيدة ولذا فهن سيمنحن أصواتهن الى رجال ،قد يكونوا اقدر على الدفاع عن حقوق المرأة العراقية ..!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |