ماذا يريد الشعب

نبيل تومي

romeel@hotmail.com

انتهت الأنتخابات العراقية وهدأت نفوس العراقيين  ولكنـهم يتوجهون بعيونهم المترقبة وقلوبهـم الخافقة من أجل أن تآتي النتائج بقدر الطموح والأمل الذي من أجله  وضعوا أرواحهم على أكف أياديهم وتوجهوا نحو صناديق الأقتراع وأ دوا  واجبهم ، وأعلنوا بأن الأصبع العفالقة والصداميين وأذناب الفرس المعممين الذين تناسوا الدين والأخلاق العراقي البنفسجي  فقـأ عين الأرهاب والقتلة والمجرمين بأشكالهم وأجناسهم من بقـايـا وفضلوا الثروة والسلطان ، باصابع العراقين فقـئـت عيون الحـكام العربجه الهلعين حـّد اللعنة من التجربه العراقية الجريئة  وهم يحاولون دق أسفين الحقد والكراهية والتفرقة بين الأخوة التي يرتبـط بـها مجمـل الشعب العراقي من دون تـميز .  

 فتحية إلى روح كل شهيد عراقي ذهب ضحية الـغدر والأرهاب والعنف الطائفي ، وتحية إلى كل عراقي نـاضل من أجل أن يضع صوته  في صندوق الأقتراع بحكمة وتمعن وضمير حي في أختياره  لمن سيكون ممثلاً  له و للشعب لأربعة أعوام قادمة ، تحية أجلال وأكبار لكل أم وآب وزوجة وآخت وأمرأة  ممن فقدوا عزيزا عليـهم من أجل الخلاص من نير العبودية والأستغلال والفساد والشعوذة  وسرقة المال العام والأغتناء بوجه لا شرعي وعلى حساب جوع وفقر الآخرين ، و تحية حب وعرفان  بالجميل إلى كل عراقي قدم روحه من اجل أن حرية الوطن وسعادة الأنسان العراقي  ...!!!     

وبعد هذا ليكن القادمون الجدد إلى سدة الحكـم والبرلمان على خلاف السابقين الذين لم يحققوا سوى مأربهـم بشتى الطرق على حساب ثقة الشعب الذي أولاهـا أياهم وهم الذين نكثوا بعهودهم وقسمـهم ،  وأن لا يكرروا تلك المـأساة لكي لا يلعنـهم الشعب ويلفظـهم إلى أحدى مزابل الأحياء الفقيرة  في مدن العراق الكثيرة التي تحولت إلى مدن نفايات يبحث فيـها الفقراء عن لقمة يسدون بـها رمقـهم  أو شيئ ينفعهم ، تحية حب وأكـبار للذين ذهبوا إلى الأنتخابات وهم يحلمون بأن تبنى لأطفالهم دور الحضانة والمدارس الجديدة الملائمة للقرن الحالي ... مدارس مبنية على أسس علمية وليست مدارس من الطين والـسعّف والبردي .... مدارس يحاضر فيـهـا المعلمين والمعلمـات بأرقى أساليب التعليم ، وليس بعض المتخلفين يقومون بتشويه النمو الروحي للأطفالـنـا ، تحية للمرأة العراقية إلتي أصرت على الأدلاء بصوتـهـا من أجل أن يـأتي حكام   يتبنون المسـاواة ويحررونـهـا من قيود العمـائم والادمغة الـفاسدة ، تحية للعامل الذي حلم بالعودة إلى مصنعه  المهـدم من أجل البـدء بتحريك عجلة التصنيع والأبتكـار .  

لمـاذا يـلجأ المنهـزمون إلى التـلويح بالعصى الغليـظة إن لـم يـحققوا الأنتصار ، لمـاذا الخوف من التـغير المطلـوب من الشعب .... كـان بأمـكانهم الفوز مئة مرة قادمة لـو أنـهم قـدموا أبـسط مطاليب الشعب والفئات الفقيرة وهي ليـست بمستحيلة عليـهم .... سبع سنوات أم أربع لا يهم ولكـن مـاذا أنجزت فيـها ، لـكي يتشبثوا بالسلطة هكـذا وبالقوة ( لو ألـعب .... لو آخرب المـلعب ) أين هي الديمقراطية التي تريدون أن تعلـمونهـا لـنـا نـحن الشعب الجاهل المغلوب على أمرة ... لمـاذا تعودون إلى سياسة البعث في الترغيب والترهيب . كـان من الممكن أن تشتروا أصواتـنـا من دون المساس بكرامـتنـا بالوفاء يـا سادتي إلى القسم الذي أديتموة يوم وضعنـاكم في المقـأعد الفارهة وأنتخبنـاكـم لتمثـلونـا وتخدمونـا لا أن نخدمـكم وتصبحون أنتم السادة ونــحـن الـعـبـيد ، فعلى الـخاسر أن يسـتيقظ من غفـوتـه ويبـدأ بالبـحث عن أخطائه  والعثرات التي أنزلق بـهـا هو ورهطه  وهناك العديـد من الجولات الأنتـخابية قـادمة من أجل إثـبات الذات وأصلاح الأخطـاء ، فالشعب يبـحث عن خـدم لـه وليـس جلادين .  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com