بنت الرافدين

ميسم دولة عليّ ع ويد عقيل الممدودة للمال العام!

حميد الشاكر

يروى ان عقيل بن ابي طالب رض، اتى ابّان خلافة شقيقه الاصغر امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في الكوفة، ليسأله بعض المعونة من مال المسلمين ويستلطفه بالرحم ويحرك فيه عواطف الرافة والشفقة والنظر والاحسان الى حال اخيه الضرير .

والشيخ الكبير .

وذا العيال الكثير .

الذي له حق معلوم، للسائل والمحروم، من بيت مال المسلمين وخلافة اخيه امير المؤمنين ....!!.

لكنّ ما كان من أمام المتقين ابو الحسن علي بن ابي طالب ع، الا ان يضرب مثلا للحالمين لينبه اخيه الغافل عن نار يوم الجحيم .

وانه الاعلم بالحقوق والواجبات من كل العالمين .

فاحمى حديدة كانت بجانبه لتقليب النيران .

حتى بدت حمرة كعين الغضبان .

فلسع بها يد اخيه عقيل الممدودة .

لتكون عبرة لمن اعتبر بحدوده .

وادرك ان عليّا بن ابي طالب الانسان !.

يخاف نيران الجبار الخالق الديان .

اذا ُسؤل يوم القيامة عن الامانة .

وهل حابى بها اهله واقرانه ؟.

أم انه كان من المتقين ؟.

وجنّب نفسه واهله نيران الانين !!!.

فيايها الفاسد في دولة اخر الزمان !.

اعلم ان الدولة في الاسلام للانسان .

وان اموالها امانة معلومة .

وإن ليس لها مالك ولاخلاّن .

ولاتدرك من القوانين الا قوانين العادل الرحمن .

فمن مدّ يده لدرهم من خزينتها بالباطل .

وجب على الخليفة بتر اصبعه بالحق !.

وذكرّه بحكاية عقيل وابو اليقضان، وعليّ ع الذي ربّى ابو ذرّ والحسنان .

وكيف انه ضرب العبرة باخيه ليؤسس لدولة العدل والحق والسيف والسلطان .

وان امانتها ثقيلة !.

والاعتداء على كرامتها جريمة .

وعقابها الحبس او النيران .

او كيّ الجلود او بتر البنان !.

فاعتبر ايها اللص من قصاص الرحمن !.

يوم لاينفع لامال ولابنون !.

الا من اتى الله بقلم سليم !.

العودة الى الصفحة الرئيسية