|
علي توركمن اوغلو إن الطبيب يحاول عند معالجته للمريض معرفة الأسباب التي أدت إلى المرض لان الاستجابة إلى العلاج لا يمكن أن تتم إلا بإزالة الأسباب وتشخيص المرض سريريا ومختبريا وشعاعييا وبعد حصول الطبيب على نتائج هذه الفحوصات يبدأ بكتابة الوصفة للمريض . إن الذين يصنعون السياسة التركمانية في العراق لم يكونوا على دراية كاملة على الأسباب التي تؤدي إلى عدم حضور الشعب التركماني بشكل المطلوب رغم كونهم عانوا ما فيه الكفاية من الظلم والاضطهاد والتهجير القسري لان هؤلاء الساسة لم يخططوا سياسة مستقلة بعيدة عن تأثيرات الأجندات الخارجية وهذه أدت إلى ما يعانيه الشعب التركماني من التهميش وحتى امحاء الاسم التركماني في القوائم السياسية الفائزة أو لم تفوز . إن ساسة التركمان لم تتمكن من اختيار الشخص الذي له دراية كافية وله إلمام في السياسة التركمانية وله شعور قومي وخير دليل على ما ذهبت إليه واسأل هؤلاء الساسة أين السادة رؤساء الجبهة التركمانية السابقين سنان ووداد وطورهان وصنعان وفاروق اسألهم ثانية أين هم ...............؟ أما هؤلاء لم يكونوا يؤمنون بقوميتهم التركمانية أو إن الجبهة التركمانية تنسى من تترك كرسي الرئاسة أو عضوية الجبهة وهذا ليس غريبا كما ذكرنا أعلاه وكما حدث أيام الانتخابات ، قامت فضائية الجبهة التركمانية بالدعاية الانتخابية لمن ينتمي إلى الجبهة مهما يكن انتماءه في السابق ونكران بعض الشخصيات التركمانية الذين دافعوا عن القضية التركمانية . سبق وان أجريت استفتاءا حول حضور الشعب التركماني في الانتخابات وكانت نتيجة الحضور التركماني في الانتخابات قريبا جدا جدا إلى استبياني ( وهذا الكلام ذكرته لبعض الأخوة كتبوا لي رسالة يقولون انك تنتقد ولم تعطي حلولا إخواني الأعزاء لو أعدت النظر إلى كتابتي السابقة لرأيت رغم انتقادي وبجانبه الحلول اللازمة برأي الخاص ولكن بدون جدوى لان هناك أيادي تعمل لتهميش الشعب التركماني ) الجبهة التركمانية تؤكد دوما بان كذا عدد من التركمان يسكنون بغداد وكذا عدد في ديالى وصلاح الدين واسألهم أين هؤلاء لينتخبوا نائبا تركمانيا . وهنا أؤكد بأنه ما لايقل عن مئة ألف نسمة من التركمان عدا الطلاب الدارسين في تركيا أين هم في هذه الانتخابات وماذا كانت تفعل الجبهة التركمانية منذ تشكيلها قبل خمسة عشرة عاما لتوعية هؤلاء ليحضروا الانتخابات وهذا العدد في تركيا أكيد جدا أما بالنسبة لوجود التركمان في بغداد مبالغ فيه أو لا يؤمنون بقوميتهم أما بالنسبة لعدم حصول التركمان على نائب في صلاح الدين يعود إلى التناسب العكسي بين عدد المرشحين وعدد نسبة الناخبين وكذلك الحال في ديالى وان الحضور التركماني حتى في محافظة نينوى كان اقل من أربعين كل هذه تعود إلى ضعف التوعية القومية . ومن إحدى افرزات المهمة لهذه الانتخابات هي هزيمة التحالف الكردي نسبيا رغم تزويرهم واحتيالهم في ليلان والتون كوبري ورحيم أوه وشو رجة وإسكان ، أما بالنسبة لشيعة التركمان قد فشلوا في هذه الانتخابات والسبب يعود إلى سيرهم خلف المذهبية وهنا انصح هؤلاء بتوحيد صفوفهم مع باقي الأحزاب التركمانية خارج الفكرة المذهبية بل في نطاق القومية لان اليوم في مجلس محافظة كركوك لإخوة الشيعة خمس مقاعد وأؤكد لهم إن لم يوحدوا صفوفهم في الانتخابات القادمة لمجلس مدينة كركوك لم يحصلوا على مقاعد المطلوبة إن حصلوا على مقعد واحد وأخيرا اكرر وأقول عدم السير وراء المذهبية لأننا نؤمن بالله وحده تعالى وبرسوله الأكرم (ص).
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |