تشكيل الحكومة .. وطموح الاخرين

 

   الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا

عضو الائتلاف الوطني العراقي 

رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

info@almullah.org

ان تشكيل الحكومة أمر يحسمه خلاصة الجدل السياسي الدائر الآن بين جميع الكتل الفائزة ولابد أن تصل هذه الكتل إلى حل تنصبُ نتائجه بصالح الشعب العراقي المسكين نعم أقول مسكينا وأقول لا حول له ولا قوة وأقول هو يبحث عن إنسان يدافع عنه ويقدم له ما يريد وقد قام الشعب بواجبه وأشار بصوته إلى من اعتقد وظن أنه سيكون مدافعا ولكننا مع الأسف نرى بعض الأشخاص يريد أن يختزل العراق وشعبه بشخص أو شخصين لماذا نحصر رئاسة الوزراء برجل واحد ونؤسس على ذلك نظرية خطيرة مفادها أن العراق لا يُبنى إلا عن طريق هذا الشخص أو ذاك وأنا أقول إذا سلكنا هذا الطريق فسوف نرجع إلى الماضي الذي لا نريد أن  نفتح أبوابه  بأي حال من الأحوال وان بعض الساسة وهو يتحدث مستخفا بعقول العراقيين  فيقول إذا اجتمعا فلان وفلان انحلت المشكلة وزال الخطر يعني رجعنا للرجل الواحد أو القائد الضرورة أو رجل المرحلة مو كافي !!!!!!

ويزيد ذلك السياسي قائلا إذا لم يلتقِ الرجلان فان بغداد ستحترق ما هذا الكلام وعلى من ينطلي مثل هذا الطرح الهزيل نقدم سبعة ملاين عراقي في بغداد ونحرقهم لأجل رجل!!أو رجلين

نحن نقول لا يمكن أن يحكم العراق من رجل واحد أو طائفة واحدة وإنما يحكم العراق من قبل جميع مكوناته ضمن شراكة وطنية حقيقية لا يهمش فيها احد أو يقصى هذا المكون أو ذاك أنا اعتقد إذا قدم السياسيون مصلحة الشعب العراقي على مصالحهم فسوف نستطيع أن نرى نورا يضيء درب الحكومة الجديدة .

لان الآخرين لا يزالون ينتظرون الموقف من الآخر الذي كان يتحدث عن الوطنية قبل الانتخابات وهنا نقول أما آن الأوان أن ينفذ الساسة وعودهم التي طالما وعدوا بها الشعب العراقي الذي ينتظر من السياسيين المزيد من العطاء وتأتي خطوة الاندماج بين الائتلافين الوطني ودولة القانون في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق وأهله مرحلة هامة في إكمال المسيرة الديمقراطية وبناء العراق الجديد الذي تمثل في تحالف الائتلافين الوطني ودولة القانون ونحن بانتظار أن تنظم قوى أخرى كي تتم الفرحة ويبنى العراق بسواعد العراقيين جميعا دون إقصاء أو تهميش لأي مكون عراقي لابد أن نجتاز هذه المرحلة بكل صعابها وظروفها ولابد أن نثبت للجميع أننا قادرون على بناء العراق وتحقيق تطلعات أبنائه ونحن متفائلون كثيرا أننا سنعبر الصعاب بأسهل الطرق وعلينا أن نتصدى لقنوات التضليل والتشويش والتي اعتادت على صب الزيت على النار كما يقال وإثارة المشاكل الطائفية بين مكونات الشعب العراقي وقبضت الملاين لأجل ذلك الغرض السيء ولم يعلموا أن العراقيين فهموا الدرس ولن ينجروا إلى مشاكل طائفية جديدة ومن حق الشعب العراقي أن يحافظ على ثوابته الوطنية ويرفض بقوة أي مشروع يدمر الانجازات التي حققها الشعب بدمائه وسواعده ويُرجعهم إلى مربع الظلم والدكتاتورية والمقابر الجماعية وقطع السن والأذن وانتم أيها العراقيون الشرفاء إلى مزيد من البناء والرقي والاستقرار وعلى كل الأصعدة.                         

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com