|
عدوى الأنتخابات العراقية تطال بريطانيا!! .. كذبة نيسانية متاخرة!
زاهر الزبيدي أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في المملكة المتحدة (بريطانيا العظمى) عن أنتهاء الأنتخابات البرلمانية، التي تمت في يوم الخميس الماضي، بعد ان هيأت الحكومة كافة الأجواء المناسبة للأنتخابات ومنح عطلة رسمية لجميع دوائر الدولة لمدة عشرة أيام أملاَ في أستقطاب العدد الأكبر من المقترعين وجرّهم الى صناديق الأقتراع ، وقد باشرت الهيئة المذكورة في عمليات العد والفرز الألكتروني تجنباً لوقوع أي خطأ في عملية العد، حيث ظهرت نتائج الأنتخابات ولم يتم المصادقة عليها لغاية الآن بسبب أصرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته غوردن براون على عدم التنازل عن كرسي الحكومة ومغادرة الداوننغ ستريت لوجود طعون كبيرة، لدى حزبه الخاسر، بشأن نزاهة الأنتخابات وطالب باعادة العد والفرز اليدوي (ورقة ورقة) لحين التثبت من صحة الأنتخابات حتى لو تطلب ذلك أن تتأخر المصادقة على النتائج سنة ضوئية كاملة، على حد تعبيره . من جانبه هدد زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بأدخال المملكة بحرب أهلية بين الكاثوليك والأرثوذكس في حالة عدم انصياع بروان لنتائج الأنتخابات .. حيث قام بدوره بزيارة سرية عاجلة الى العراق لشرح الوضع السياسي في بلاده محاولة لأستقطاب أهتمام جمهورية العراق والحصول على مباركتها في تشكيل حكومة الشراكة التي يطمح لها ، كما تم خلال الزيارة طرح تشكيلة الحكومة الجديدة في بريطانيا واستحصال موفقة الأخوة في العراق أصدار المرسوم الجمهوري بتشكيل تلك الحكومة ومنحه وسام الرافدين من الدرجة الأولى ومن النوع المدني . وعلى صعيد المتصل فقد صرح كاميرون في مطار بغداد الدولي ،عقب انتهاء زيارته، بأنه قد وجد تجاوباً ملموساً من قبل الحكومة العراقية على تشكيلة حكومته على الرغم من إعتراض بعض القادة السياسيين هناك على بعض المناصب السيادية فيها والتي قررنا منحها لبعض الأحزاب المؤتلفة والتي قد تهدد بنسف العملية السياسية في بريطانيا وإعادتها الى المربع الأول !! من جهته فقد حذر مسؤول بارز في حزب الديمقراطيين الأحرار بان استبعاد حزبه عن تشكيلة الحكومة قد تؤدي الى إغراق بريطانيا في الفوضى السياسية والتي ، ضمن عواقبها ، قد تؤدي الى تشكيل أقليم الجنوب وأنفصاله عن التاج البريطاني رغم أنف الفائزين في الأنتخابات وحذر من الدور الذي تلعبه دور الجوار وبالأخص فرنسا في تدخلها السافر في بريطانيا وحملها على الرضوخ للأمر الواقع في تشكيل الحكومة دون أستثناءه منها . هذا ومن المؤمل قيام رئيس الحكومة المنتهية ولايته غوردن براون بزيارة مماثلة الى العراق في غضون يومين لبحث أخر المستجدات على الساحة البريطانية وبيان مدى رغبة الحكومة في توسيع أطر التفاهمات مع الساسة العراقيين والأستفادة من تجربتهم القوية في إدارة العمليات السياسية في أحقر الظروف وكذلك يأمل في الحصول على الدعم المناسب لبقاءه في السلطة ، من جانبها رحبت جمهورية العراق بتلك الزيارة داعية السيد براون الى توخي الدقة والحذر من تحول غير سلمي للسلطة في بلاده قد يقود البلاد الى شفير الهاوية كما نبهت الحكومة العراقية السيد بروان الى ضرورة أصراره على إعادة العد والفرز اليدوي لكونه الوسيلة الأمثل في مكافحة التزوير الذي يطول العمليات الأنتخابية. لقد ذهبت بوادر انفراج الأزمة أدراج الريح ، حين قرر كاميرون عدم لقاء براون بسبب أصرار الاخير على أقصاء حزب الديموقراطيين الاحرار من الحكومة المقبلة على الرغم من أن كلا الطرفين لديه أزمة تفاهم مع هذا الحزب، حيث صرح المتحدث بأسم حزب المحافظين بأن السيد براون قدم عرضاً بهلوانياً حينما عرض الأخير تشكيل حكومة شراكة تضم كل الاحزاب والطوائف. وفي تطور لاحق أصدرت هيئة المسائلة والعدالة في المملكة قوائم اجتثاث جديدة، جاء توقيتها مع إعلان نتائج الأنتخابات، حيث أثرت تلك القوائم على سير العملية الأنتخابية ونجاح مهام تشكيل الحكومة التي يسعى جميع الأطراف الى تشكيلها بأسرع وقت كون البلاد بحاجة ماسة اليها. من جانبها أعلنت محطة سكاي نيوز عن المبالغ التي أنفقت على الدعايات الأنتخابية والتي فاقت الميزانية المالية للبلد حيث تسببت الدعايات الأنتخابية في أزمة أقتصادية كبيرة فيه، فقد عانى الكثير من المواطنين في الحصول على خشب المعاكس وحديد الزاوية ، كما عانى الجنيه الأسترليني من كبوة مالية كبيرة قد تهدد مستقبل المملكة الأقتصادي . من جانبه فقد قال المتحدث الرسمي بأسم قصر برنغهام بان الملكة تراقب عن كثب سير العملية السياسية في المملكة وهي على أستعداد تام لزيارة جمهورية العراق وحثها على توفير الدعم اللازم لبلادها في تجاوز أزمته إلا أنها اجلت الزياره أسبوعاَ لأن جلالتها تعاني من (عرك النسا) .....
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |