|
اللامي تحت ضغوط الكلاب السائبة
شوقي العيسى لا تزال في العراق اطراف تهوى تربية الكلاب. ولا تزال الكلمة التي قالها العراقيون ان لا مكان للبعث في العراق باقية ما بقي العراق، وسوف نرددها يوماً بعد آخر حتى وان تجزأت اجسادنا قطعاً فلا يمكن لنا باي حال ان نتسامح مع البعثيين، بالرغم من ان بعض الاطراف السياسية التي كانت مناهضة للبعثيين بدأت تخنع وترضخ وتتأقلم معهم من أجل المصالح الشخصية المتمثلة بالتسلط والظهور والتباهي على حساب ابرياء ليس لهم ذنب الا رفضهم هؤلاء الكلاب السائبة، وعذرا للكلاب لانها اطهر واشرف من البعثي فالكلب له حسنة لا يمكن ان يمتلكها البعثي وهي الوفاء لصاحبه وليس من طبعه الغدر والخيانة. ومع هذا فالكلب يبقى كلباً مهما تغيرت الاحوال، يروى أن احد الكلاب ضاقت به الدنيا من احتقار الاخرين اليه لانه كلب فجاء الى ملك الغابة وقال: يا ملك الغابة أريد تغيير اسمي لأن الحيوانات تنظر إلى باحتقار وهذا الإسم لا يعجبني. قال الأسد : لآ ينفع أبداً أن تغير اسمك فقد عرفت واشتهرت بأنك (كلب) وأخذ الكلب يترجى الأسد حتى وافق الأسد ولكن بشرط، فرح الكلب وقال ماهو هذا الشرط :قال الأسد : اعطيك قطعة اللحم هذه إن جئت بها غداً سليمة أغير اسمك للاسم الذي تحب، اخذ الكلب اللحمة ومضى إلى بيته وعلقها فيه وأخذ ينظر إليها ويتحسر عليها، لكنه كلما تذكر أنه سيحقق مبتغاه يبتعد عنها وأخذ في هذا الصراع وقتاً طويلاً حتى بلغ به الجوع مبلغه فقال لنفسه : وماذا لو لعقتها لن ينتبه الأسد الى ذلك وأخذ يلعق ويلعق ولكنه زاد من جوعه فقال عندما مل من ذلك: (وما به اسمي) كلب اسم جميل .. وأكل اللحمة ولم يتغير اسمه ... هذه الحقيقة تنطبق على البعثي فمهما تغيرت الدهور والاسماء فيبقى انه بعثي وهذه اللفظة والمعنى بحد ذاتها هي جرم لمن يعلم من هو البعثي الحقيقي وكيف يحارب الدنيا لاجل ان يتسلط على رقاب الاخرين. بعد ان بقى وحيداً فريداً (اللامي) في غابة الكلاب السائبة من البعثيين الذين يحاولون القفز والتمكن من الدخول الى مجلس النواب العراقي وبعدما اثبتت هيئة المساءلة والعدالة شجاعتها الفائقة في اصدار احكام بشمول مجموعة من المرشحين بقانون (اجتثاث البعث) المساءلة والعدالة حالياً، حاول البعثيون التسعة الذين شملهم القرار بتقديم الطعون امام محكمة التمييز العراقية ولكن وهي العلة في كل مكان وزمان في الصفقات السياسية التي تجري تحت الكواليس بين الكتل السياسية وهؤلاء المجتثين والضغط الحكومي والرئاسي والكتل والاحزاب للتأثير على قرار الهيئة وبما ان هيئة المساءلة والعدالة اثبتت وجودها برئيسها علي اللامي فلم تخضع لابتزاز المريدين. يذكر ان الهيئة التمييزية القضائية ألغت قرار هيئة المساءلة والعدالة باجتثاث تسعة من المرشحين في الانتخابات العراقية سبعة منهم ينتمون الى القائمة العراقية . ] كما أتهم علي اللامي " المدير التنفيذي لـ«المساءلة والعدالة» الحكومة العراقية والرئاسة والائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة الحكيم، بممارسة الضغوط على هيئته لثنيها عن قراراتها. وكانت الهيئة التمييزية القضائية المكلفة بالبت في قرارات الإقصاء بحق تسعة فائزين في الانتخابات الأخيرة قد ردت طعون هيئة المساءلة والعدالة، واعتبرتهم فائزين ويحق لهم دخول البرلمان القادم. يذكر أن معظم المشمولين هم من قائمة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي"[. منقول فقد اثبت اللامي الشجاعة بكل مدلولاتها ضد البعثيين الذين رفضهم الشعب العراقي منذ عقود طويلة وناضل من اجل ذلك كوكبة كبيرة استشهدوا في مقارعتهم للبعث فلا يمكن ان نقبلهم بعد ان تخلصنا منهم بانهيار دكتاتورية صنمهم صدام في التاسع من نيسان، فكأن اللامي قد نطق كلمة الشعب العراقي بعامته عدا الكلاب السائبة المتمثلة بالبعثيين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |