|
حزب الأنسان- في البلدان العربية - بين حلاوة الآمال والطموح .. ونار التطبيق؟
صادق الصافي -النرويج عندما نبدأ الكلام عن حقوق الأنسان والحريات العامه في بلداننا العربية، يحضرني وكل مطلع قولأ مراً ثقيلاً لأحد الشعراء يراني الناس روحاً طائراً ------------ والجوى يطحنني طحن الرحى أذكر جملة عظيمة قالها - لقمان الحكيم -الى أبنه وه،يوصيه -- أذا كان الكلام من فضة، فأن السكوت من ذهب -- ،اللسان هذه العضلة الصغيرة عظيمة الخطر أذا كانت مفتاحاً للشر مع الأقوال المحرضه على العنف والفتنه،أذا علمنا أن أكثر الناس يكبوا في النار من حصاد ألسنتهم .؟ وقد أوصانا الرسول الكريم - بحسن الخلق ،طول الصمت - كما أوصى المسلم أن يسلم الناس من لسانه ويده - وقيل في حكمة القول - أما أن تقل خيراً ،تصمت. ومن يفعل الخير لايعدم جوازيه ----- لايذهب العرف بين الله والناس ومن حسن أسلام المرء تركه ما لا يعنيه،فالبشر ولدوا من أمهاتهم أحراراً وقد قيل - أن أطهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً .. فالحرية هبة الخالق تعالى وفق المعايير الأنسانية والثوابت القيمية في كل الأديان السماوية ،ليس لأحد الحق مهما كان موقعه أن يمنعها الا من وهبها وقد عٌرِفت - حديثاً- الحريه بأنها سلطة وأمكانية السيطرة على الذات،بموجبها يختار الأنسان بنفسه تصرفاته الشخصية ،يمارس نشاطاته دون عوائق ،أكراه،والحريات العامة مجموعة الحقوق والأمكانيات المعطا’ بصورة الجمع - عامة - - أما حقوق الأنسان -ف هي مجموعة الحقوق الطبيعية التي يمتلكها الأنسان ،اللصيقة بطبيعته ومفهوم حقوق الأنسان يتعدى كثيرا المفهوم الضيق ليلامس كل ما تحتاجه الطبيعة الأنسانية ويمكن تقسيم الحريات العامة الى الحريات البدنية - الحريات الفكرية - الحريات السياسية - الحريات الأقتصادية - الحريات والحقوق الأجتماعية ..،تتضمن الحريات الفكرية حرية المعتقد الديني وحرية الراي ،التعبير، اما الحريات السياسية والتي تهمنا في هذا المقال ف تتضمن حرية التجمع ،تأليف الجمعيات والأحزاب، ،حق المعارضة السياسية عن طريق الممارسة الديمقراطية وحق المواطن في المساهمة في الشؤون العامة, اما الحريات والحقوق الأجتماعية حق الأنسان بالأمن السياسي ،الحرية النقابية ظهر أهتمام كبير للمجتمع الدولي بحقوق الأنسان وحرياته الأساسية وأقر التدخل لأهداف أنسانية في بعض الحالات لمكافحة الأنتهاكات وتوفير الحماية الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للبشر, ،كان المكسب الكبير الذي قدمته الجمعية العامة للامم المتحدة - مبادئ الأعلان العالمي لحقوق الأنسان - في 10 -كانون الاول - 1948 أظهر مدى أهتمامها بحقوق الأنسان بشكل جدي متطور ،مبسط . على ضوء هذا فأن الأعلان العالمي لحقوق الأنسان يعترف بحق الأنسان في اللجوء السياسي والأنساني ،حق التنقل وحقه في الحصول على جنسية وتمنع تجريده من جنسيتة - بصورة تعسفية - ،حقه للتمتع ب حرية المعتقد ،حرية الصحافة ،حق التجمع ،حق تاليف الجمعيات والتمثيل الشعبي والمساواة في الوظيفة العامة.. ومبدأ الحرية النقابية وحفظ حق كل مؤلف في التعليم والثقافة على أثره العلمي ،الأدبي ،الفني،, ،في الخاتمة واجبات كل فرد نح،المجتمع الذي ينتمي اليه ،ممارسة الحقوق والحريات في أطار القانون ... أن العالم المتحضرخاصة المثقفين وذوي الفكر والثقافة والعلم في أوربا ،أمريكا عندما يتأملون التأريخ بتمعن وروية، بنظرة عميقة بعيدة المدى تمتد الى عصور- حضاره بلاد الرافدين القديمه - بأعتباره أول من خط بالقلم وعلم الناس الكتابة وأسس المكتبات والموسيقى وأخترع العجلة والأوزان والمكاييل ،أصدر أول التشريعات والدساتير والأصلاحات الأجتماعية... وصاحب الحضارة الأسلامية العظيمة في مدارس الكوفة والبصرة وبغداد وسامراء حيث أنشأت أولى الجامعات وأولى المستشفيات في العالم كل هذا يلقي عبئا أخلاقيا وأنسانيا علينا كعرب ومسلمين أن نكون قدر هذه النظرة وقدر هذا التحدي بأننا نتاج هذه الحضارة العظيمة،كل منا واحد من أبناءها والمخلصين لها .،يلقي علينا مسؤولية كبيرة في تنظيم أنفسنا وتهذيب طباعنا والتمتع بحقوقنا ،حريتنا ضمن الضوابط الأخلاقية, وأن نبدي أحترامنا لعادات الشعوب ،حقها في العيش والكرامة الأنسانية بعدالة ومساواة ..وأن كل الناس سواءأمام الله ،أمام القانون وتحت مظلة الأسلام الأنسانيه لافرق بيننا - قال تعالى - وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا،أن أكرمكم عند الله أتقاكم - أن حزب الأنسان ه،حزب المساواة والعدالة والتسامح والمحبة والخير والصلاح والرأفة ،العطف وهم حزب الله المفلحون
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |