|
تغيير اسم بغداد
هادي جلومرعي في زمن مضى وقد كنت صحفيا مغمورا وصل الى الجريدة التي اعمل فيها كتاب من جهة عليا بمنع استخدام كلمة مهرجان لانها دخيلة على اللغة العربية! اليوم بغداد هي العاصمة الرسمية للعراق .وكانت منذ قرون هي العاصمة التي اتخذها العباسيون والسلاجقة والاتراك والانجليز مرتكزا لنفوذهم ،ثم الاميركان في وقتنا الحاضر واباحوها لهم. اليوم ايضا بغداد تعاني من مصاعب جمة في البنى التحتية والخدمات البسيط والمعقد منها حيث تترهل مؤسسات الدولة وينخر الفساد فيها بينما لايتوفر أي مظهر عمراني حقيقي يتيح لنا النظر الى الغد بامل ورغبة .ويكتفي المسؤولون بتصريحات خشبية تشبه بقايا الروح لدي وبقايا امل لدى ابناء العاصمة المستلقية على ضفتي نهر يحتضر. ابناء مدينة السماوة الرسميون طالبوا بتغيير اسم مدينتهم من المثنى الى الوركاء باعتبار انها المدينة التاريخية التي قامت على تلك الربوع قبل آلاف من السنين وكذلك دعوا أبناء ذي قار ليسموها اور نسبة لاور القديمة واسوة بالمدن التاريخية كبابل والانبار ونينوى .وللاسف فهم نسوا تذكير ابناء الديوانية بان مدينتهم يمكن ان تسمى(نفر) او (نيبور) وهي التي يقام لها مهرجان سنوي ثقافي.. انا ارغب بتغيير اسم بغداد ولعدة اسباب وجيهة ..منها. انها مسماة بإسم اجنبي ليس عربيا فالمقطع الاول(باغ) يعني البستان.والمقطع الثاني(داد) يعني العبد.. والافضل ان نسميها باسم عربي . والثاني.انها ( بغداد) لاصلة لها لابالباغ ولابالداد.فهي بعيدة عن تسمية البستان باستثناء اشجار الكالبتوس الميتة والتي عفا عليها الزمن( بشرفكم مو عيب ان تكون اشجار بغداد بهذه الهيئة المخزية)؟ عدا عن ذلك فالمدينة كأنها صحراء مترامية تذرو الرياح فيها من جميع الجهات ويصح عليها وصف إمرؤ القيس.. قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل..بسقط اللوى بين الدخول فحومل. فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ...لما نسجته من جنوب وشمأل. اليهود اولاد............. عمومتنا فتحوا كنيسا لهم سموه (الخراب) لكثرة ماتعرض للتخريب على يد العرب(بزعمهم) وكذا فعل الترك به في مراحل تاريخية وكان احتفالهم في 16 /مارس الماضي. وليس عيبا ان نسمي ماتخرب بالخرابة .فالاشجار ميتة.والشوارع (ياللعار) والحفر والمطبات لانمل من الشكوى منها لكثرتها وللاذى الذي تسببه لنا. كل ماقلته لااعنيه لكنها الحرقة على مدينتي الحبيبة...فاين انتم يامسؤولو الخدمات ؟يرحمكم الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |