هل نستغني عن الاوراق النقدية؟

 

علي م الاسدي \ ملبورن
abuahmed_313@hotmail.com

منذ بداية الخليقة كان الانسان يكافح ويشقى من اجل ان يحصل على ما يسد حاجتهِ , ففي ذلك الزمن عندما كان افراد البشر قليلين كانوا يعتمدون على الصيد ليأكلون ما يقتنصه الانسان القديم من حيوانات ، فدأب حينئذ العيش عليها ياكل منها ويلبس من جلدودها ولم تخطر بباله او يخاطره الشك في ان ياتي يوم من الايام ان يستخدم اوراقاً ليقتات عليها حيث لم تكن له اي مشكلة تعرقل مسيرة حياتةِ .
بعد ازدياد عدد افراد البشر واكتشاف الزراعة ادرك انه بحاجة الى امور لم يكن يمتلكها ولم تكن له القدرة على الحصول عليها الا بالقوة والعنف.

فبدأ العقل البشري بالتفكير للجوء الى امور سلمية بعيداً عن العنف والقوة ومن هنا نشأت عملية المقايضة واستبدال السلع بسلع اخرى .

في تلك الازمنة والعصور القديمة لم يكن بمقدور البشر القدماء التعامل بالنقود كوسيلة لبيع وشراء حوائجهم بل كانوا يذهبوا للمقايضة كما ذكرت .

فوجدوا هذا النظام غير فعال فابتكروا طريقة افضل من تلك وهي استخدام اشكال من المعادن كالفضة والنحاس والذهب والبرنز بأحجام هندسية معيارية لتسهيل عملية التبادل بها وهنا بدأ الناس قبول هذه الفكرة لاستسهال عملية النقل والخزن .....

فحينها بدأ الانسان بأختراع النقود ..

النقود هي اكبر واعظم ثروة من انتاج البشر بعد الزراعة والتي ما تزال تتداول منذ القرون المنصرمه وحتى هذا العصر وهي عصبت الحياة ولغة التفاهم بين بقية الدول بالمبادلة التجارية ...

خلال تصفحي الشبكة العنكبوتية ولاجل الالمام بالموضوع عثرت على موضوع يحمل عنوان عشرة اشياء مهمة لا تعرفها عن النقود بترجمة خالد قاسم فاحببت ان اضيفه الى مقالتي لغرض الاستفادة والاطلاع ارجوا ان ينال اعجابكم ,,,

تاريخ الاوراق النقدية..

ترجمة خالد قاسم

{بينما تعمل الحكومة الاميركية على إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 100 دولار تكون مصممة لمنع الاستنساخ الرقمي والتزييف نتعقب هنا تاريخ الأوراق النقدية، من الصين القديمة الى أوكار الكوكايين في عصرنا الحاضر. ونسرد 10 حكايات عن النقود قد تفاجئك.

1. أكبر ورقة نقدية: أكبر ورقة نقدية في العالم يبلغ قياسها تقريبا نفس قياس الأوراق المستخدمة في الوثائق القانونية، وهي من فئة 100 الف بيسو أصدرتها الحكومة الفلبينية في 1998. صممت هذه الورقة للاحتفال بمرور قرن على الاستقلال عن الحكم الاسباني، وقد عرضت الورقة على هواة جمع الأوراق النقدية فقط، ومن شاء منهم شراء واحدة من أوراق هذه الطبعة المحدودة فإن ثمنها 18 الف بيسو، أي حوالي 3700 دولار.

2. واحدة بمليون: أكبر ورقة نقدية على الاطلاق أصدرها بنك انكلترا كانت من فئة مليون جنيه استرليني، وقد صدرت في عام 1948 كإجراء مؤقت خلال اعادة اعمار ما بعد الحرب ضمن خطة مارشال. صممت الورقة لاستخدام الحكومة الاميركية فقط، ثم ألغيت بعد شهور قليلة، لذلك لم يتح إلا للقليل جدا منها أن تنتهي إلى أيدي أشخاص عاديين. ولكن إسقاط تلك الأوراق من الخدمة لا يعني أنها لم تعد ذات قيمة، ففي عام 2008 بيعت إحدى الورقتين المتبقيتين في مزاد علني بمبلغ حوالي 120 الف دولار.

3. أولى آلات العد الاوتوماتيكي في العالم: ابتكر المخترع جون شيفيرد بارون ما أعتبر أول آلة عد اوتوماتيكية في العالم، ولو ان ادعاءه هذا لا يزال موضع خلاف وجدل. وقد عرض الآلة على بنك باركليز البريطاني فقبلت على الفور، وتمت صناعة ونصب النموذج الاول في لندن سنة 1967. ومع ان الآلة استعملت نظام التشفير المعروف بـ «رقم التعريف الشخصي»، وهو مفهوم يدعي شيفيرد بارون انه ابتكره ايضا، وكان معتمدا على صكوك مطعمة بالنظير الكاربوني المشع 14 (المخفف) للبدء بالسحب، لأن نظام التشفير المغناطيسي لبطاقات تلك الالات لم يكن قد طور بعد. تلك الآلات كان فيها اختلاف آخر عن نظائرها الحديثة المنتشرة حاليا وهو انها لم تكن تتقاضى أجراً عن خدماتها.

4. لا تستطيع أخذها معك: كل الأوراق النقدية تبلى في النهاية، وكلما صغرت القيمة ازداد التداول وقصر عمر الورقة. فالورقة من فئة دولار واحد تدوم 21 شهرا، بينما الورقة من فئة المئة دولار تدوم لأكثر من سبع سنوات. ولكن طول الفترة، ونتيجة للتضخم، يجعل قيمتها معرضة للتدهور وهذا مبرر كاف للإسراع في إنفاقها.

5. شرطة مكافحة تزوير العملة الاميركية: بعد الحرب الاهلية أصبح تزوير العملة مشكلة منتشرة في اميركا، حيث كان اكثر من ثلث الاوراق النقدية المتداولة مزيفا، ما أجبر الحكومة على التصرف. وفي عام 1865 أنشئ قسم خاص تابع لوزارة الخزانة مهمته تعقب ومحاربة التزييف قبل أن يقوض النظام الاقتصادي للبلد بأكمله. تلك الوكالة لا تزال تحارب عمليات تزييف العملة حتى الآن، وهي معروفة بين الناس أكثر بملابس وكلائها الداكنة وسياراتهم العابسة ذات الدفع الرباعي ـ إنهم الجهاز السري الاميركي الذي يتولى أيضاً حماية الرئيس وكبار القادة السياسيين الاخرين في الولايات المتحدة. وقد أقر الرئيس ابراهام لنكولن تشكيل هذا الجهاز السري في 14 نيسان 1865 (ومن سخرية القدر أن ذلك كان نفس يوم اغتياله في مسرح فورد)، ثم توسعت مهمة الجهاز لتشمل الحماية الرئاسية الكاملة بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي في عام 1901. وقد انتقلت هذه الوكالة، التي تضم 6500 عنصر، إلى وزارة الأمن الوطني المتأسسة حديثا في عام 2002.

6. الأمر يتعلق كليا بالملكة اليزابيث: من استراليا الى ترينيداد وتوباغو منحت عملات 33 دولة مختلفة شرف حمل صورة الملكة اليزابيث الثانية ـ وهذا يفوق صورة أي شخص آخر. كانت كندا هي أول من استخدم صورة الملكة البريطانية، في 1935، عندما طبعت صورة الأميرة ذات التسع سنوات على ورقتها ذات العشرين دولار.

وبمرور الزمن استعملت 26 صورة مختلفة لأليزابيث في بريطانيا ومستعمراتها الحالية والسابقة ودول الكومنولث ومقاطعاتها. ولكن بعض الدول، مثل روديسيا (زيمبابوي حاليا) ومالطا وفيجي، استعملت الصور الموجودة أصلاً. تظهر الملكة عادة مرتدية الزي الرسمي مع التاج والصولجان، ولكن كندا واستراليا تفضلان تصويرها في زي بسيط مع لآلئ.

وبينما تقوم دول كثيرة بتحديث الصورة الموجودة على عملاتها لتعكس تقدم الملكة في السن يطيب لدول أخرى إبقاؤها في عهد شبابها.

فعندما أعادت «بيليز» تصميم عملتها في عام 1980 اختارت صورة عمرها 20 سنة.

7. المال القذر: كل النقود يمكن غسيلها: فالنقود مادة قذرة. وتظهر الدراسات ان الغالبية الكبرى من الأوراق النقدية الاميركية ملوثة بالكوكايين، لأن مهربي المخدرات كثيرا ما يتداولونها وأيديهم ملطخة بالكوكايين، كما أن كثيرا من مدمني المخدرات يلفون الأوراق النقدية لاستخدامها كأنبوبة للشم. بعد ذلك تقوم فرش وبكرات آلات العد الاوتوماتيكية بتوزيع رائحة المادة على باقي أوراق الرزمة النقدية.
من جهة ثانية يذكر تقرير في 2002 نشرته المجلة الطبية الجنوبية وجود «مسببات مرضية» ـ من بينها بكتيريا ستافيلوكوكس المسببة للتسمم الغذائي ـ على 94 بالمائة من أوراق الدولار المفحوصة. ويفيد التقرير أن الأوراق النقدية يمكن أن تحمل من الجراثيم اكثر مما يوجد في المراحيض المنزلية.

وهذه الأوراق تعتبر بيئة صالحة لطوائف كاملة من الجراثيم: فمعظم الفيروسات والبكتيريا قادرة على البقاء حية فوق معظم السطوح لفترة 48 ساعة تقريباً، أما على الأوراق النقدية فأن فيروس الإنفلونزا قادر على البقاء لمدة 17 يوما. هذا السبب لوحده كاف لتبرير التحول إلى استخدام بطاقة الائتمان بدلاً من العملة الورقية.

8. دولة تعاني التضخم: للتعامل مع التضخم الجامح، الذي بلغ مستوى 231 مليونا بالمائة وشهد سعر رغيف الخبز ارتفاعا يصل الى 300 مليار دولار زيمبابوي، اصدرت الحكومة الزيمبابوية الجديدة ورقة نقدية ذات 100 ترليون دولار في مطلع العام الحالي (وإن شئت تصور ما يعنيه الرقم مائة ترليون فإنه واحد أمامه 14 صفرا) وهذا يجعلها الورقة ذات الفئة الاعلى في العالم.

9. أول ورقة نقدية: استعملت النقود الورقية للمرة الاولى من قبل الصينيين، الذين بدأوا بحمل نقود يطوونها خلال سلالة تانغ الحاكمة (من 618 الى 907 ميلادية)، وكان معظم هذه النقود إصدارات شخصية أو أوراق للتبادل المباشر، وبقيت تلك النقود قيد الإستعمال لأكثر من 500 سنة قبل أن يلتقط الأوروبيون الفكرة في القرن السابع عشر.

وفي حين استغرق انتشار النقود الورقية إلى باقي أرجاء العالم قرناً أو قرنين آخرين كانت الصين تخوض غمار أزمة مالية متقدمة: حيث أن إصدار الأوراق النقدية نما الى حدود جعلت قيمتها تنهار، ما حفز على ارتفاع حالة التضخم. نتيجة لذلك أوقفت الصين التعامل بالنقود الورقية نهائيا في عام 1455 ولم تعد إلى تبنيها إلا بعد مئات السنين من ذلك.

وهناك حقيقة أخرى لا تكون معروفة على نطاق واسع: فكلمة «نقد» إنما استعملت أصلا لوصف نوع من المسكوكات النحاسية الدائرية ذات ثقوب مربعة شاع استعمالها خلال عهد سلالة تانغ وكانت تسمى كاي يوان.

10. أصل علامة الدولار ($): لا أحد يعرف أصل علامة الدولار، ولكن المكتب الاميركي للنقوش والطباعة لديه تخمين حسن. تقول الوكالة الحكومية، المسؤولة عن تصميم وطباعة كل أوراق الدولار، أن التصميم الذي استعمل أصلاً للدلالة على البيسو الاسباني والمكسيكي: Pesos ) ( المختصرة بالصيغة P s بحيث يكتب حرف s عند أعلى حرف P.

وقد استعمل الرمز كثيرا قبل اصدار أول دولار اميركي ورقي في عام 1875. ومن الممكن ملاحظة إنه لم يعد يظهر فعليا على العملة الاميركية بالمرة. } منقول من موقع شبابيك :

الرابط :

http://www.shababek.de/razuna/modules/news/article.php?storyid=1377

وبعد هذا كله وتقدم الزمن نحو الازدهار وتطور العلم والتكنولوجيا الحديثة وعوالم البورصة والاسواق المالية فقد بدأت الاوراق المالية تكاد تندثر شيئاً فشيئاً وذلك لاستخدام البطاقة الذكية او بطاقة المصارف والتي استعاضت عن الاوراق المالية والتي تحمل الكثير من المزايا التي تخدم البشرية في عصر السرعة منها : سهولة وخفة حمل البطاقة بدل من حمل الاوراق المالية (النقود الورقية )، كما يمكن تجنب السرقات باستخدام البطاقة المصرفية ، وكذلك عدم الخوف من تلف الاورق النقدية بالظروف الجوية ، وكذلك سهولة اتمام المهام التي يتطلبها المرء ولا حاجة ان يتحمل مشوار العودة الى مقره الرئيسي لزيادة او لطلب اوراق نقدية زائدة .

لقد شهدنا في طيات القرن العشرين ماحصل في العراق فعندما استمرت الحرب العراقية – الايرانية لمدة ثمان سنوات 1980- 1988 وبدأ النظام العراقي ينهار اقتصادياً ولم يعد له رصيد كاف في المصارف الغربية لاثبات عملة العراق الدينار بدأ نظام صدام يستخدم اوراقاً نقدية مطبوعة لايوجد مايعادلها ولم تكن الا مجرد اوراق ملونة ومصنوعة كالاوراق النقدية وعليه عندما تتساقط عليها قطرات الماء تسقط الوانها وتعد ورقة بيضاء خالية من المعنى ومن الاهمية ، تلتها الحقبه التي اعقبت حرب الخليج الثانية بعدما اجتاح نظام صدام دولة الكويت وبعد جولة من الحصار الاقتصادي على العراق من قبل الامم المتحدة تم نزول الدينار العراقي مقارنة بالدولار الامريكي نزولاً لا مثيل له بحيث اصبحت 100 $ دولار امريكي يساوي 300 ألف دينار عراقي وقد شهد العراق في تلك الفترة ومازالت اثارها قائمة بحيث تعبأ الاوراق النقدية باكياس تحمل على الاكتاف عندما يذهب التجار للتسوق ماشكل حالة من الاخطار تهدد التجار انفسهم جراء السرقات والاعتداء عليهم من قبل السراق.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com