|
الإرادة إستمرارية النجاح
منار العابدي كل إنسان ومنذ صغره يحتاج الى التشجيع والدعم المعنوي في كل تصرفاته وخاصة الجيدة منها. فالإنسان وفي طبيعته يحتاج الى الدعم حتى ولو أصبح في سن متقدم من العمر، اذ ان الدعم والرعاية في بداية الطريق تعطي الدافع وتحفز الآخرين على إكمال ما قد بدؤوه او تمنحهم الثقة في بداية الطريق على الأقل. من الجميل أن يحصل الإنسان على القليل من المديح كذلك، خاصة في بداية حياته او في بداية اي عمل او نشاط ينوي القيام به في حياته العملية و الشخصية. فهل نعلم نحن أن الإنسان منا هو كتلة من الأحاسيس والمشاعر التي يعيش بها وعليها ولا يستطيع تجاهل من يسيء له او لعمل ما قد قام به سابقا او حاليا. لكن ومع وجود الدعم المعنوي والتقويم او التوجيه يجب أن يكون لدى الشخص المعني نفسه الإرادة قبل كل شيء، فبدون هذه الأخيرة لا ينفع أي دعم لإكمال عمل ما. فإرادة الإنسان وإصراره هما الّذان يوصلانه الى النجاح الذي يطمح له. فإلى أي مدى يستوعب الإنسان هذا الموضوع؟ والى أي مدى يتجاوب معه؟!! لكي يكون للنجاح إستمرارية لابد من عدم الإستسلام لأي موقف يرجع الإنسان الى نقطة البداية، لأن الفشل الحقيقي للإنسان هو عندما يستسلم ويشعر بالياس والهزيمة. ان طبيعة النجاح لصيقة دوما بعامل التحدي والإصرار وتكرار المحاولة ولا بأس من الفشل فهذا يعطي دافعا أكثر لكي نصل الى الغاية المرادة وهي النجاح والتفوق. ولنضع دائما المخترع الأمريكي )توماس أديسون( نصب أعيننا، فقد فشل في إختراع المصباح الكهربائي 9999 مرة وبعدها نجح، وكان دائما يقول: أن كل محاولاتي التي لم أنجح في صنع المصباح فيها ما كانت الا اكتشافات لا تصلح لصنع ما أود إختراعه، ولم أشعر أبدا بالياس رغم كل هذه المحاولات الكثيرة والعديدة. ولنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر والثقة بالنفس والتفاؤل والإستمرار في ما نود القيام به حتى بعد المحاولات الفاشلة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |