وضع المسيحيين في العراق

 

محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl

عندما يأتي الدعاة إلى الله، يرحل النصارى إلى الله، كأنها علاقة عكسية، أضافت مهاجرين جدد من موطنهم الأصل خلال سبع العراق العجاف، هاجروا من ظلمات مثل "ملائكة" يا حكومة الداعية "المالكي" المدعي عودة ملايين السرب الحزين، لكن الشياطين في التفاصيل والظليمة!..

"تقرير الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة بشأن وضع المسيحيين في العراق" (28-05-2010م).

زار وفد من الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأميركية المحافظات العراقية التي يتواجد فيها المجتمع المسيحي.. فبالاضافة إلى العاصمة بغداد زار الوفد البصرة وسهل نينوى، ومحافظات الإقليم الشمالية الثلاث، أربيل ودهوك والسليمانية.

وجاءت الزيارة بهدف الوقوف على حقيقة وضع هذا المجتمع العراقي المهمش سياسيا ً واجتماعيا ً واقتصاديا ً، والمحارب بوجوده وبمعيشته وممتلكاته بسبب الهوية الدينية، حيث فشلت الأجهزة الأمنية في حمايته من المتشددين والسلفيين والخارجين عن القانون، ولم تنجح في إيقاف عمليات القتل والخطف والطرد من أراضيهم وبيوتهم، وترحيلهم إلى خارج العراق.

لقد كان عدد المسيحيين في العراق نهايات العقد الأخير من القرن الماضي حتى عام 2000 يقدر بنحو المليون ونصف المليون، لكن، بعد فرار صدام وحزبه في ذكرى ميلادهما في نيسان 2003 تعرض المسيحيون في العراق إلى إرهاب منظم وتهميش متعمد من قبل الحكومة وعدم الإهتمام بأماكن عبادتهم وأعمالهم فكانت البوادر الأولى وراء معاناتهم، على الرغم من ان هذا المجتمع المسالم والمحب للحرية لم يكن لديه، وعبر التاريخ، أي عداء مع أي طيف من أطياف الشعب العراقي.

فقد تعرض النصارى إلى الله، إلى حالات من التعدي وإلى إجراءات تعسفية من قبل المتشددين في محافظة البصرة، وفي المناطق التي يسكنون فيها وهي: حي الاندلس - جنينه - منطقة الباشا - العباسية - العشار - الحكيمية - طويسه - بريهه - الجزائر .-

وكذلك في العاصمة بغداد في مناطق تجمعاتهم مثل، الدورة – السيدية - بغداد الجديدة – الغدير - البتاوين - المشتل - حي الأمين - الكرادة – كمب سارة - شارع فلسطين – المنصور – والزعفرانية.. فكانوا يخيرون عبر مكبرات المساجد بين عدة مطالب منها ان يتركوا دينهم إلى الإسلام أو دفع الجزية بصفتهم كفار، كما أجبرت نساءهم على ارتداء الحجاب، وبعدها بدأت مرحلة الخطف وهي التجارة المربحة التي اشتهرت في العراق، بالإضافة إلى القتل والاعتداء على أماكن عملهم وخصوصياتهم، وعند ذهاب هؤلاء المواطنين إلى مراكز الشرطة لتقديم الشكاوى كانت تسجل ضد مجهول ويغلق الملف.

هذه الأمور شجعت المليشيات والإرهابين، وبشكل منظم، على إرسال التهديدات إلى المسيحين تطالبهم بالتخلي عن بيوتهم وبالقوة و إلا سيكون مصيرهم الموت، وبالفعل فقد نفذت تهديداتهم ضد عدد كبير منهم، فيما تعرضت العديد من الكنائس إلى عمليات إرهابية تفجيرية تسببت بتدميرها وقتل العديد من المواطنين في كل مرة، كما تم خطف عدد من رجال دينهم منهم .. القس رعد وشان والقس باسل يلدو والقس سعد سيروب والقس دوكلص البازي والقس سامي عبدالأحد والقس هاني عبدالأحد والقس نوزت بطرس !! واطلق سراحهما فيما بعد، فيما أغتيل في بغداد القس يوسف عادل عبودي - راعي الكنيسة السريانية في بغداد - بمسدس كاتم للصوت بالقرب من منزلة وامام عائلته - بتاريخ 5 - نيسان - 2008، بالإضافة إلى تصفية نخبة من شخصيات هذا الشعب منهم، العميد طلال كريم آيار – الذي قتل في بغداد – بتاريخ 23 - 5 - 2007، والعميد المتقاعد مؤيد قوقاب - وابنه الشاب - فراس مؤيد قوقاب - اللذان قتل في منطقة زيونة - بغداد – في عام 2005 ، كما تم اغتيال الدكتور عماد سرسم أشهر أخصائي جراحة العظام في العراق وذلك في بغداد عام 2005، واختطف د. حسام عامر شماس توما - من منزله - بتاريخ 16 / شباط / 2005 في بغداد - ووجد مخنوقاً - بتاريخ 29 / شباط / 2005، وقتل المهندس بثيو شمعون بثيو – في منطقة الدورة في بغداد - بتاريخ 24 - 2 - 2005، كما تم إطلاق الرصاص على المهندس أسحق هرمز إيشو وكان يشغل منصب مدير عام مطار بغداد الدولي من عام ٢٠٠٤، اذ اصيب بتاريخ 29 - 1 - 2007 بعيارات نارية أمام داره في بغداد وسرقوا سيارته وتوفي بتاريخ 1 / 2 / 2007.

كما تم إغتيال د. جوزيف فريدون بطرس – في محافظة بعقوبة – بتاريخ 14 - 10 - 2006، وأغتيل في محافظة البصرة المهندس صفاء ألبير يوسف – بتاريخ 4 - 7 - 2006، واستشهد د. سرمد سامي – في البصرة أيضا ً بتاريخ 25 / 1 / 2004، وفي مدينة كركوك أغتيل العميد في الشرطة وائل يوسف البورة جي – بتاريخ 16 - 3 - 2005، والعقيد روميو ايشو داؤد – أغتيل في وسط مدينة كركوك بتاريخ 26 - 3 - 2004.

وبسبب هذه الظروف الإرهابية إضطر الآلف إلى الهرب، ومغادرة بيوتهم متوجهين إلى قرى سهل نينوى ومحافظات الإقليم، والغالبية منهم إلى خارج العراق سيما إلى سوريا والأردن ولبنان وتركيا، وأصبح العراق في مقدمة الدول الأكثر طلبا ً للجوء في العالم، والمتبقين وممن لا يمتلكون المال الكافي للهرب اضطروا للبقاء مجبرين، وأصبحوا يعيشون في خوف دائم، والعديد منهم حرموا أبنائهم من التعليم بسبب الرعب والفوضى الموجودة في البلد وضعف القانون وافتعال المشاكل معهم.

وكان وفد الجمعية التقى بالمواطن ( سركون . ج . س ) وعمره 17 عاما يسكن منطقة البتاويين في جانب الرصافة من بغداد قال، ليسرد قصته فقال: كنت طالبا ً في المرحلة الابتدائية عندما حرمت من التعليم بسبب العنف وانعدام الأمن، وان أهلي خافوا علي إذ وصلت المرحلة إلى اننا كنا لا نخرج من بيوتنا، علما ً ان مدرستي لا تبعد سوى خمس دقائق بالسيارة من بيتنا.

كما تحدث المواطن ( جلال . ش . ع ) 48 عام، عن هروب ثلثي عوائل المسيحيين في كل شارع من أحياء منطقة الدورة وهي كانت أكبر تجمع للمسيحيين في جانب الكرخ من بغداد وذلك بسبب القتل والتهديد والاعتداء المستمر عليهم.

وتحدثت السيدة ( سهيلة . د . ر ) 56 عام عن الظلم والتجاوزات التي تعرض لها المسيحيون في منطقة الدورة بقولها:

لم نستطيع الهرب كلنا لأننا لم نملك المال الكافي فلقد استطعنا تهريب إبني وبنتي إلى سوريا فقط، ونحن لدينا هذا البيت الذي عرضناه للبيع ولكن لم يشتره أحد، وإلا كنا قد هاجرنا بالمبلغ الذي طلبناه لو تم بيعه إلى دول الجوار وتركنا العراق.

وضع المسيحيين في محافظة نينوى

على مر التاريخ، تعتبر مدينة الموصل وتوابعها مركزا كبيرا لتجمع المسيحيين، ولديهم العديد من الأديرة والكنائس في هذه المحافظة ويسكنون مناطق، حي الزهور – الساعة – المجموعة – حي المثنى – حي السكر – الخزرج – الميدان – القلعة – مسكينته – شارع فاروق – سوق شعرين – والحي العربي .

عند اندلاع أعمال العنف وتدهور الوضع الأمني هجروا قسريا ً من بغداد والبصرة وتوجهوا إلى مدينة الموصل بحثا ً عن الأمن والإستقرار، لكن في الموصل تدهور الوضع اكثر من المتوقع لهم.

فلقد شن المتطرفون هجمات مستمرة وفي وضح النهار وأمام أنظار عناصر الشرطة وقوات الجيش والأجهزة الأمنية الاخرى لانهم الاقوى في الشارع، فقتل المئات من المسيحين ولم يحاسب أي مجرم على جريمته وسط سكوت تام من قبل الحكومة المحلية التي تتحمل المسؤولية القانونية، والتي من اهم واجباتها حماية المواطنين في عموم المحافظة، مما شجع المجرمين لأن لديهم اليقين التام بان القانون سوف لا يحاسبهم، والفتاوي الدينية تؤيدهم وتبارك لهم هذه الاعمال، فضربت الكنائس، وسبقتها الاعتداءات على الناس وعلى ممتلكاتهم واعمالهم وعدم إحترام خصوصياتهم، ومن هذه الاعمال الإرهابية :

خطف رئيس أساقفة ابرشية الموصل المطران بولس فرج رحو بتاريخ 29 / شباط / من عام 2008 وهو أكبر مرجع ديني للكنيسة الكاثوليكية في محافظة نينوى، وقتل ثلاثة ممن كانوا معه، وبقي مخطوفا ً قرابة أسبوعين والسلطات المحلية لم تتحرك بمستوى المسؤولية، وبتاريخ 13 / آذار / 2008 تم العثور على جثته مقتولا، كما سبقتها جرائم اخرى ضد رجال الدين المسيحيين حيث قتل القس رغيد عزيز متي كني من الكنيسة الكاثوليكية مع ثلاثة من الشمامسة بتاريخ 3 / حزيران / 2007، كما تم خطف القس بولص إسكندر بهنام من كنيسة السريان الارثوذكس، وقطع جسده الى اربع قطع وذلك بتاريخ 10 / كانون الاول / 2006، كما خطف القس منذر السقا من الكنيسة البروتستانية وقتل بتاريخ 11 / تشرين الثاني / 2006، وتم تصفية العديد من الوجهاء المسيحيين منهم القاضي اسماعيل يوسف صادق – نائب رئيس محكمة التمييز - أغتيل في الموصل – بتاريخ 4 - 11 - 2003

ما أضطرت هذه الأعمال الإرهابية الى هرب ( 200 ) ألف مواطن من محافظة نينوى وقتل فيها ( 450 ) شخصا ً، وهم اليوم منتشرون في محافظات الاقليم ودول الجوار ومنهم من وصل إلى أميركا وأوربا وكندا وإستراليا.

وكان آخر عمل إرهابي تعرض له أبناء هذا الشعب بتاريخ 2 / آيار / 2010 عندما تعرض طلبة جامعيين من مدينة بغديدا إلى هجوم متعمد على الباصات التي تقلهم إلى جامعة الموصل فقتل المواطن رديف هاشم يوسف – والطالبة ساندي شبيب زهرة - وجرح 188 آخرين.

كما تقوم الحكومة المحلية في الموصل بين الحين والاخر بتوزيع الأراضي السكنية في قضاء الحمدانية وناحية برطلة وهما أكبر تجمع مسيحي في سهل نينوى إلى مواطنين ليسوا من سكنة هتين المنطقتين دون الرجوع إلى مسقط الراس وذلك في سبيل تغيير ديموغرافية هذه المناطق، بالإضافة إلى إهمال واضح في الخدمات الاساسية لمناطق سكناهم من ضمنها المدارس، والإقصاء المتعمد من الوظائف، والبطالة منتشرة بصورة غير طبيعية في مناطقهم، كقضاء تلكيف والحمدانية وبرطلة والقوش وكرمليس وتللسقف باطنايا وباقوفا، ومحاولة فرض الشعائر الدينية وعدم احترام خصوصية هذا المكون، ولقد وصل عدد هذه الأراضي الموزعة إلى أكثر من 2000 قطعة أرض.

وتحدث المواطن ( ح . ع . ق ) 37 سنة من ناحية برطلة عن المضايفات التي يتعرض لها المسيحيون في هذه المنطقة سيما في المناسبات الدينية والقومية .. إضافة ً إلى انعدام فرص المساواة في الوظائف الحكومية.. فترى في صفوفنا عدد كبير من العاطلين عن العمل.

وتحدث المواطن ( ج . س . ك ) 48 عام من باطنايا ويعمل في الأشغال الحرة عن صعوبة الذهاب إلى الموصل التي تبعد عشر دقائق منهم خوفا ً من القتل.

أما المواطن ( ف . ت . ن ) 35 سنة من قضاء تلكيف فيقول ان مناطقنا مهملة .. والخدمات ضعيفة واغلبنا عاطلين عن العمل ومصيرنا مجهول.

وتحدث دكتور ( و . ج . ث ) من أهالي الموصل 56 سنة عن استحالة العمل والعيش للكفاءات المسيحية في الموصل .. لهذا نحن هنا في أربيل ، وفي حال وجود اي فرصة سوف اهاجر إلى خارج العراق مع باقي أفراد عائلتي.

وضع المسيحيين في الإقليم - العراق

المتواجدون داخل أراضي الاقليم ينقسمون إلى ثلاثة اقسام، الأول وهم السكان الدائميين في مناطقهم وقراهم، وهذه المجموعة لديهم وظائف جيدة وأشغال ثابتة، وان الأراضي الزراعية كانوا قد ورثوها من آبائهم وأجدادهم، وهم يمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية، ولديهم مدارسهم الخاصة بهم يدرسون بها لغتهم، ولديهم مراكز ثقافية واجتماعية ورياضية، والسلطات تحترم خصوصيتهم وتقدم لهم العديد من الدعم والتسهيلات اللازمة، ولم تسجل أي أعمال عنف أو قتل ضد أي مواطن مسيحي بسبب الدين أو القومية في أراضي الاقليم منذ عام 2003ولحد الان.

النوع الثاني، وهم الذين تلقوا التهديدات أو الذين خطفوا وأطلق سراحهم بالإضافة إلى الذين فقدوا وظائفهم.

النوع الثالث، وهم الذين هربوا إلى دول الجوار ولم يوفقوا بالوصول إلى دول أوربا، أو من الذين تم رفض قبولهم في مكاتب الامم المتحدة، ونفذ مالهم فاضطروا إلى الرجوع إلى العراق والتوجه إلى محافظتي أربيل ودهوك والسكن فيها.

ولقد سعت حكومة الإقليم وبإسناد من الوزير ( سركيس آغا جان ) وزير المالية الأسبق في حكومة الإقليم إلى بناء الآلاف من الدور والشقق السكنية في سهل نينوى وبقية مناطق الإقليم، بالإضافة إلى توزيع آلاف الأراضي على المسيحيين في محافظة أربيل في مناطق عديدة مثل عينكاوا وشقلاوة وعموم محافظة دهوك.

كما ان السيد سركيس آغا جان يقدم لآلاف العوائل النازحة إلى سهل نينوى والإقليم المساعدات المالية والعينية المناسبة شهريا ً.

وكان وفد الجمعية زار محافظة كربلاء المقدسة لإيصال معاناة المسيحيين إلى مراجع الدين وطلب الدعم الكامل لهم، فالتقى الوفد بسماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي وسماحة السيد أحمد الصافي، ممثلا المرجع الشيعي الأعلى سماحة الإمام السيد علي السيستاني وطالبهم بإصدار فتاوى تحرم الإعتداء على حقوق ومعتقدات المسيحيين.

كما التقت الجمعية بعدد كبير من المسؤولين في حكومة الإقليم وفي مقدمتهم رئيس برلمان الإقليم د. كمال كركوكلي ووزير الداخلية ووزير البلديات ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في رئاسة الوزراء، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم، ومحافظ أربيل، ومحافظ دهوك .. وقد دعتهم لىأ إبداء المزيد من الرعاية والإهتمام بأبناء هذا المجتمع.

أننا نطالب الحكومة العراقية المؤقرة في حال انها جادة بحماية المسيحين، والمحافظة عليهم من خلال سن قوانيين دستورية فعلية تؤكد على احترام هذا الشعب كما ان عليها ان تسعى إلى إعداد دراسات ووضع آلية عمل جديدة تطمئن هذا المكون على كونها حريصة على وجودهم، وتحميهم من اي معتدي، علما ً ان الحكومة وكل المسؤولين في الدولة ورجال الدين يدعون بأنهم مع المسيحين في معاناتهم ويستنكرون الظلم الذي لحق بهم لكن الادعاء شئ والواقع شئ آخر.

كما يجب على الحكومة الفيدرالية المركزية في بغداد إلى تبادر إلى مقاضاة المسؤولين الأمنيين والمحافظين الذين كانوا مسؤولين عن محافظات البصرة وبغداد ونينوى وكركوك منذ عام 2003 ولحد الآن وتقديمهم إلى القضاء العراقي، لانهم يتحملون المسؤولية القانونية لحماية المواطنين المسيحيين في أراضيهم والذين تعرضوا إلى قتل وتهجير جماعي متعمد. واليوم لم يبق منهم سوى ( 450.000 ) أربع مائة وخمسون ألف فقط.

وفي حال عدم إمكانية قيام الحكومة بواجبها القانوني والشرعي بسبب المحاصصة والمحسوبية، فيجب ان يحال هذا الملف إلى المجتمع الدولي لإرسال لجنة خاصة لتحقيق ومعرفة الاسباب الحقيقية وراء معاناة المجتمع المسيحي في العراق ومن يقف وراءها.

أما الذين انتشروا في دول الجوار ودول العالم الأخرى ومن وصل منهم إلى دول مانحة اللجوء فان أوضاعهم أفضل نسبيا ممن هم لم يحصلوا على اللجوء، أما الباقي فما زالوا يتعرضون للمضايقات في موضوع الإقامة وحرمان أولادهم من الدخول في المدارس الحكومية المجانية بالإضافة إلى انعدام العلاج الصحي المجاني، وهم في عوز مالي مستمر، والشعور بالضياع والخوف من المجهول وظروفهم صعبة وقاهرة، بعد أن كاد الياس من عدم قدرتهم على العودة إلى وطنهم بسبب الإضطرابات، وضعف القانون وانهيار الثقة بالحكومة ووعودها.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com