|
العودة والصراع المزمن ..!
أوزدمير هرموزلو بدأنا من جديد وبطراز جديد قد يجعلنا نشتاق إلى الكتابة التي آثرنا الابتعاد عنها لبضعة أيام من اجل أسباب لا نستغني عنها ..لو القينا نظرة إلى العالم المحاط بالتطور الالكتروني غير المسبوق لرأينا مدى التقدم الحاصل فيه ..يوما بعد يوم يتغير المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي في جميع نواحي التي تهيئ تطور الخدمة البشرية..لكننا نستغرب من عدم حصول التقدم المنتظر والمتأمل في الحوار الشامل بين الفرقاء المشاركين في العملية السياسية العراقية.. العراق هذا البلد الذي يبدوا انه يدفع ثمن الذخر الهائل الذي يحتويه من الموارد الطبيعة..نقترب من الشهر الرابع من موعد مرور تاريخ الانتخابات العامة والحلول المرضية تتطير في سماء الخيال والأحلام..الحلول المرضية مصطلح يسمع في الإعلام والتصريح الذي يخرج من أفواه الساسة عند مشاركتهم في البرامج المرئية..نعم وللأسف الشديد أربعة أشهر تفصل عنها العودة إلى الاستقرار الأمني والسياسي.. لم يكن الوصول إلى هذا الحد سببا يرمى على عاتق احد من المسيطرين على الهرم السياسي..لكن الخلل هو في صميم الموضوع..وصميم الموضوع يتعلق بمصير البلاد والأهداف الإستراتيجية الموحدة التي تخدم المصلحة العليا للبلاد..حيث لمسنا عدم وجود أي اتفاق حول إمكانية تطبيقها على واقع الأرض السياسية..لذلك فأننا مقبلون على الكثير من الأزمات ومن المنتظر إن تفوق سابقاتها.. الوصول إلى شاطئ الأمان شي قريب للمصطلح المسمى "المستحيل" والمحصلة الابتعاد عن الارتياح. هل تعلمون بأن جميع هذه النقاشات السياسية التي تجري في البلاد ليس لها داعي سوى العمل على إدخال العراق إلى محطة "الوقوف على فوهة البركان القابل للانفجار في أية وهل تعلمون.. بأن مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات,سوف يفتح بابً جديداً لخلاف معقد أخر حول المادة الدستورية والتي تعطي الأحقية للكتل الفائرة بتشكيل الحكومة..يعني إمامنا مفترق غامض. لكن! الحل الموجود إمام المائدة التي تجمع العناصر غير الواضحة والتي مأواها الغرف المظلمة.. والنتيجة تساوي.. الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |