الأحتلال الخفي .. متى نحرر أنفسنا, وننثر ورود الأعتدال؟

 

صادق الصافي- النرويج

sadikalsafy@yahoo.com

أخطر أنواع الباطل حقيقة محرفة بأعتدال - ليبزك -

- أن يبغِ عليك قومك ,لا يبغ عليك القمر - ذهب هذا الكلام مثلاً ومعناه أن ظلمك قومك لايظلمك القمر.؟

قيل لأعرابي..ما يمنعك أن تغزو..؟ قال .. أني لأبغض الموت على فراشي .؟ فكيف أمضي اليه راكضاً.؟

وكان الأمام الشافعي ,رغم تقواه وورعه,كثيراً ما يحسب للقاء ربه, قال عند مرضه الذي مات فيه ,لاأدري أروحي تصير الى الجنة فأهنئها ,أم الى النار فأعزيها .؟ ثم أنشد...

ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي ..... جعلت الرجا مني بعفوك سُلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته ...... .... بعفوك ربي كان عفوك أعظما

وهناك من وصلت لحيته نصف صدره ,بحثاً عن رضى الله ,لكنه لم ينصف البشر,البعض منهم يصر على ألحاق كم هائل من صفات السوء للنساء مع أنها أما أم طيبة أو زوجة حنونة أو أخت له في الدين أو نظيرة له في الخلق.؟

هؤلاء أحتكروا الدين وتفسير الشريعة ,وعقدوا حلفاً وأتفاقاً مع الحاكم البعض منهم يريد أن يجعل نفوسنا وقلوبنا منكسرة ذليلة غير مهابه يصلح أختراقها من كل قول , وماعلينا اِلا الصمت.؟

أنه أحتلال خفي لحريتنا وآراءنا وأفكارنا,لابد من النهوض لتحرير أنفسنا المحاصرة من خلال القوة الناعمة الذكية ,القوة السلمية الأنسانية ,وأن نسهم مع الخيرين للتصالح بأدوات رشيدة و ننثر ورود الأعتدال هنا وهناك وطوبى لمن سبقت مبادئه الحسنة كل فروضه وواجباته , يحسن الى كل الناس بأنصاف ولا يسئ لمخلوق .ويعطي كل ذي حق حقه.

فالسعيد من هيأ لغيره أسباب السعادة, وهذه قلوبنا تنبض وأجسادنا تنتفض ,كما تحط الشجرة اليابسه ورقها ..أبتغاءاً وتجسيداً لمعاني الأنسانية الراقية التي تجمع بين كل البشر.

ومن جاور السعيد يسعد كما يقولون.؟

ولنا في قول الرسول الكريم حكمة - من سن سنة حسنة فعمل بها بعده,كتب له مثل أجر من عمل بها,ولا ينقص من أجورهم شئ-

فأحرصوا على العمل الجميل.؟

أختم كلماتي بما يؤكد المثل ..

اِن يبغ عليك قومك ,لايبغ عليك القمر-.؟

قال الشاعر أحمد مطر................

ففي بلاد العرب .. كل خيالٍ بدعةُ..

وكل فكرٍ جنحة .. وكل صوت ذنب

هربت للصحراء من مدينتي ..وفي الفضاء الرحب..

صرخت ملء القلب.؟ألطف بنا ياربنا من عملاء الغرب ..؟

الطف بنا يارب

سكتُ... فأرتد الصدى ... خسئت ياأبن الكلب.؟

أجلكم الله!!!

ولكن لاحياة لمن تنادي.؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com