|
كفى انتظاراً يا عراق
مصطفى محمد غريب
عراق في كل مرةٍ تشيح وجهك الوديع في سكوت أراك غاضباً من الجميع فالتقيكْ مضرجاً بدمٍ ونار ممزقاً بلا حدود وعند ذاك أقبلكْ أضع يدي على هفيف قلبك الوجيع أقول لكْ ـــ يا سيدي الذي دفنتُ في ترابهِ جدي وبعده أبي وابنيَّ الصغير بعد حلمنا الكبير وجدتي/ ذات الأصول الارمنية* تبكي فرارها دخولها إليك حافيةْ وفي " السفرْ برْ** " البعيد حين يساق المرء للقتال لا يعود كانتْ تقولْ / في لهجةٍ ركيكةٍ ـــ كرامتي في الموصل الحدباء إن أموت وليس تركيةْ لكنها تعنيك يا عراق ولم تكن أمي على إيمانها تحيد بأمها وما تقولْ إخوانها الاثنان كانا في الضحايا والزوال بدون أسم أو هوية أقول لكْ ــ نحنُ فداك يا ساخطاً أدمى القلوب فنحنُ نبتغي رضاكْ يا سيدي.. في كل مرةٍ أريد منك أن تجيب كفى انتظاراً يا عراق.. لعل قهري يستجيبْ وينتهي إلى الزوال أن يلتغي بلا رجوع ـــ متى النهوض؟ كفى انتظاراً يا عراق.. ـــ متى/ متى؟ تقوم تنفض الغبار عن كاهليك فيستعيد وجهك العزيز ضياءه المختار من صفاء ويسقط الثالوث بالوباء ويمسخ التاريخ وجهاً من ظلام والغاصب الجاني يزول وتستعيد العافيةْ
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |