بنت الرافدين

وقفة إستراحة

منار العابدي

هذه المرة بعيدا عن كل ضوضاء السياسة وتصريحات السياسيين.. عدم تشكيل الحكومة حتى هذه اللحظة، إنقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، نقص الخدمات في كل المجالات وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن وإنعدام فرص العمل للشباب والكثير من هذه الشاكلة مما يحدث في العراق..

هذه المرة بعيدا عن كل ذلك فإن المشاهد العراقي وخاصة المحب لكرة القدم هو مع وقفة إستراحة تشكل بالنسبة له مهربا من أصوات الإنفجارات وسيارات الإسعاف.. إن الرياضي العراقي و منذ يوم الجمعة المصادف 11/6/2010 كان على موعد مع أنغام كأس العالم التي تطرب كل محبيها ومتابعيها من كبار وصغار لتكون هي المتنفس لهم والتي تبعدهم عن هموم الدنيا وأيامها التي باتت تخلو من أمانيهم!!

إن كأس العالم لكرة القدم هي بطولة ينتظرها الجميع من محبيها ويشاهدها الصغار قبل الكبار، فهذه المستديرة الصغيرة تشد متابعيها ومحبيها من كل أنحاء العالم كل أربعة سنوات. هذه البطولة تعتبر من أهم البطولات في العالم فهي تجمع أهم وأقوى المنتخبات من كل قارات العالم.

بدأ الإنسان العراقي يبحث عن هوايات جديدة وممارسات من الممكن انه لم يستخدمها من قبل، كل ذلك كي يكون بعيدا عما يجري حوله من إحباط.. فقد بدأ الشباب بالتوجه الى مقاهي الإنترنت كي تتفتح أمامهم آفاق جديدة كانوا محرومين منها لسنوات عديدة مضت بسبب حكومات مريضة نفسيا حرمتهم من أبسط حقوقهم. أما البعض الآخر فراح يتابع او حتى يمارس لعبة كرة القدم التي أصبحت في السنوات الأخيرة من أهم الرياضات في العالم، وبالتالي فإن العراق لديه مشاهدين من كل الأعمار يحبون رياضة كرة القدم بشكل كبير.

إن إنشغال الشباب بمثل هكذا هوايات تبعده وتجنبه مشاكل عديدة وأهما الأمراض النفسية التي أغلب من يعاني منها هم شريحة الشباب لأنهم معرضون لهذه الظاهرة السيئة بشكل أكبر. إن كرة القدم مهربا ممتعا للمشاهد العراقي علّه يوحي للساسة بشيء من الروح الرياضية الغائبة تماما عن المشهد السياسي.

نطالب بحضور الروح الرياضية ونكران الذات فكل ذلك من أجل ان يحيا الشعب بسلام!!

العودة الى الصفحة الرئيسية