درع الصحافة لمن يستحقها
 

د. اكرم البياتي

ttt.200094@yahoo.com

قد يتبادر لاذهان البعض بان درع الصحافة العراقية جائزة رمزية لا تتعدى كونها تكريما تشريفيا يعطى لبعض المسؤولين او الصحفيين للمجاملة اوعلى اساس بروتوكولي في عيد الصحافة ,ولو تمعنا في الجائزة الممنوحة والجهة المانحة والمناسبة التي قدمت فها لوجدنا ان درع الصحافة يمثل ارقى جائزة عراقية تقدم من قبل (صاحبة الجلالة السلطة الرابعة) في عيدها الذي امتزج فيه العطاء والتضحية وعبدت طريقه دماء الابطال من الصحفيين والاعلامين العراقيين الذين قدموا ارواحهم الطاهرة قربانا على مذبح الحرية ودكة الديمقراطية والتحول في العراق الجديد مقرونة بالصراع اليومي والظرف القاهر الذي يعمل فيه الصحفي العراقي لنقل الحقيقة بالكلمة الصادقة والصورة الناطقة متحديا حراب بعض المسؤولين الفاشلين وغدر الجاهلين وامراض الطارئين على المهنة الصحفية الشريفة الذين دنسوا بلاط جلالتها بحبراقلامهم المأجورة وكلماتهم الرخيصة .

ان السلطة الرابعة ومجاهديها من اصحاب الكلمة الملتزمة والقلم لشريف كانوا ومازالوا مبدعين حتى في اختيار من يمنحونهم درع الابداع والتميز,وقد ابهرني واستوقفني هذه المرة اختيار شخصيتين عراقيتين لمنحهما هذه الجائزة الكبيرة, فالاختيار كان دقيقا ومحسوباعلى اساس الابداع الحقيقي المقرون بالنزاهة والشفافية والمواجهة المباشرة لكل التحديات والمصاعب من قبل هاتان الشخصيتان في ظروف امنية قاهرة وصراع مرير مع المفسدين والفاسدين والمتربصين والمتصيدين في الماء العكر... ولكن قوة الارادة وصدق النية ومخافة الله سبحانه وتعالى ونزاهة الضمير والروح ومحبة العراق وشعبه كانت جميعها مصاديق عمل لهاتين الشخصيتين فرغم التباعد في التوصيف الوظيفي للشخصيتين وفي اختصاصهما الا انهما التقيا في بودقة الاخلاص والنزاهة والابداع. وهذه المرة حققت نقابة الصحفين العراقيين طفرة نوعية في اختيارمن تكرم وسجلت سابقة متميزة في هذا الاختيار, فرئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي وامين بغداد الدكتور صابر العيساوي استحقا فعلا ان يكونا الشخصيتين المتميزيتين في عملهما ليس في عام 2010 ولكن على مدار الاربع سنوات الماضية واستطاعا كل من العكيلي والعيساوي ان يتقلدا درع الابداع والتميز في مسيرة عملهما كل من موقعه والشواهد عديدة لاتحصى ولايتسع المقال لذكرها ولكن ثقتنا كبيرة بالتاريخ في ان يسجل لهما ماحفراه في ذاكرة الزمن العراقي الجديد ,فاستحقا وبدون منازع درع الصحافة العراقية في عيدها الحادي والاربعين بعد المئة ... بعد ان حصدا اجمل وارقى واشرف درع يتمنى كل مسؤول عراقي ان يحصل عليه ألا وهو درع محبة العراقيين.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com