حلم .. بأطراف صناعية

 

 

 

زاهر الزبيدي

zzubaidi@gmail.com

حلم لا يراود كل العراقيين بل مليون ونصف فقط لديهم هذا الحلم هو ليس حلماً برحلة الى باريس أو سفرة الى جنيف للتمتع بمناظرها الخلابة وجبالها التي تكسوها الثلوج ولا هو حلماً بمسبح في باحة المنزل أو نافورة وشجرة ليمون ولا هو حلم بسيارة  حديثة .. أنما هو حلم بطرف صناعي يساعدهم على قضاء حوائجهم وتمشية أمورهم المعاشية وإعالة أطفالهم وعوائلهم التي أصبحت هماً كبيراً .. قد يكونوا هؤلاء المليون والنصف مليون عراقي جميعهم أباء لعوائل كبيرة تجاهد بقسوة لتوفير قوت يومها وهمّ الطرف الصناعي هذا هو مجرد أمنية في زمن ليس من السهولة فيه تحقيق الأمنيات على صغرها .

علينا أن نسرع بدراسات المستقبل أن نحصي وبدقة سقف أحتياجات شعبنا من كل شيء ومن ضمنها أحتياجات اولئك الذين يحلمون بتلك الأطراف فأمانيهم صغيرة جداً قياساً بأمكانيات بلد مثل العراق يمتلك ثاني أحتاطي نفط في العالم والذي نعتقد فيه أن أخر بئر نفط في العالم سيكون عراقياً تحت أحدى المحافظات الجنوبية التي تتضور جوعاً وعطشاً ويلهبها حرّ الصيف ورطوبته القاتلة .

ما الضير في أيكون لدينا مصنعاً كبيراً للأطراف الصناعية في العراق ونحن في بلد الحروب والمآسي ولدينا شعباً تُقّطع أوصاله كل يوم بعد أن قطعّتها الحروب الماضي لا أن نعتمد على المساعدات الخارجية لمنظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر ، إن حاجة أبناء شعبنا لتلك الأطراف مستمرة ونامل أن لا يستمر ولكن علينا أن نخطط لذلك من الآن على طريق تحقيق أحلامهم الصغير في هذا الوطن الكبير في كل شيء إلا في تحقيق الأحلام .

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com