|
هادي جلومرعي لايمكن وصف مايجري في كردستان انه انتقال الى حال الدولة برغم ان سلوك الكورد يوحي بذلك.الظروف الاقليمية لاتساعد في ذلك هناك مايسميه الاكراد(الشوفينية).انا اعتقد ان الشوفينية تلك لدى الترك والايرانيين ايضا وليس العرب وحسب اذا ما كان التعامل مع الاكراد. لن يقبل اي طرف اقليمي بقيام دولة كردية.لكن يجب عدم اهمال مظلومية الشعب الكردي ولابد من خطوات رسمية لتوفير حقوق تجعل من الكورد اكثر قربا الى شعوب المنطقة وان لايشعروا بالعداء تجاههم.أما حزب العمال فهوجزء من منظومة صراع قديم في المنطقة ويمكن لمصادر دعمه ان تتعدد تبعا للظروف السياسية.وإذا إفترضنا دعما إسرائيليا فالصراع الكردي مع الانظمة الاقليمية بدأ قبل التفكير بإنشاء دولة إسرائيل.مثلما أن من غير المستبعد حصول مثل هذا الدعم لان تركيا بالاساس وهي دولة تواجه حزب العمال لديها حزمة من الاتفاقيات في مجالات عدة مع إسرائيل.ولاننسى ان الحركات المتمردة الكردية لها وجود في ايران وتركيا والعراق وروسيا وسوريا وهذه الدول تتقاطع فيما بينها تبعا للظروف والتحولات السياسية . في فترات كانت ايران تدعم الاكراد في مواجهة حكم صدام حسين وفي مرحلة كان العراق يدعم اكراد ايران وكذلك الحال مع الاتراك والسوريين.اما حكومة الاقليم فهي منشغلة بترتيب اوضاعها في الداخل العراقي ولاتخفي تعاطفا مع الكورد الايرانيين والاتراك ولذلك لاتضغط كثيرا في مواجهتهم وهم في الاراضي العراقية.على اية حال فالصراع مستمر بتدخل اسرائيلي من عدمه.هل نطالب حزب العمال ان يؤمن بالمبادئ الثورية ولايتحالف مع اسرائيل ؟هذا السؤال يمكن ان يوجه الى حكومة السيد اوردوغان ايضا. أما علاقة تركيا بالولايات المتحدة وتأثيرها في دعم انقرة في مواجهة حزب العمال ؟ فإن الولايات المتحدة تدرك قيمة تركيا التي وجهت رسائل شديدة اللهجة عبر سلوكيات يمكن فهم مغازيها وليس اقلها ان تركيا مدركة ان دورها لن يموت بتفكك الاتحاد السوفيتي ومع وجود الاضطراب في باكستان والصراع مع ايران.تركيا ضرورة لأمن المنطقة .الامريكيون لاينظرون نظرة قاصرة لدور تركيا وهناك ابعاد لاترتبط بالمرحلة الحالية بل بالمستقبل.ليس حزب العمال وا
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |