|
انتفاضة البصرة ... ستؤرخ لعهد جديد
بقلم : رياض البغدادي لا أجد من الكلمات ما اصف به أحداث البصرة إلا أن أقول ،هذا هو عهدنا بالعراق وشعب العراق ،هذا هو ما كنا نتوقعه ونحذّر منه ،فلابد من هكذا دروس تعيد الذاكرة لمن فيه داء النسيان ،لابد أن يعلم الجميع أن الشعب العراقي شعب حيّ ويحب الحياة ويتفانى من اجل كرامته ويرّخص الروح من اجل رفعتها ،لابد أن يفهم رجال السياسة أن خيوط اللعبة لن تبقى بأيديهم إلى آخر المشوار . فأربعة سنوات من الحرمان عاشها المواطن العراقي ،هذا المواطن المسكين الذي استصرخكم عبر كل فضائيات العالم ،لم يدع وسيلة إلا واستعان بها من اجل توصيل صوته ،ماذا دهاكم يا أصحاب الصولات الفرسانية ،إلى أين انتم سائرون ؟ والى أي ظلمات ستنتهون ...؟! بأي وجه ستقابلون ربكم يا مّن دافعتم عن وزارات الفساد ؟ بأي لسان ستخاطبون بصرتنا الفيحاء يا(دعاة) الرذيلة ؟ وهل ستخجلون من نخيلها ؟! نعم نخيلها ... ونفطها ... وبحارها ,لا أقول أهلها ،لان رجال الحكومة فقدوا الإحساس بالإنسان وانتهى عهدهم بالإيمان .... فهل يعقل أن يقتل العراقي في عهدنا الجديد ، لمجرد أن طالب بتحسين الكهرباء ؟! إن الدماء الشريفة الكريمة التي لم يبخل بها شهيد البصرة "حيدر" على عراقه الحبيب ، سوف تطاردكم وتؤرق لكم مضاجعكم ,سوف لن تهنئوا بعيش ولا بلقمة زاد ،اسألوا من كان قبلكم واطلبوا الخبر من جحور البعث فأنهم اعلم بصولات العراقيين وانتفاضاتهم . لقد سودتم وجوهنا ، سود الله وجوهكم ، وجعلتم واحدنا كمن بلع ألموسيّ ،بكلا حاليه ينزف دماء . يا حكومة الفساد لقد أنهيتم مسرحية الخداع التي مارستم على مدى أربعة سنوات بقتل النفس البريئة فابشروا إذن بثلاث قد خبرناها عمن سبقكم : الأولى : يجعل الله كيدكم بينكم والثانية : ذلة وفقد الأصحاب والثالثة : خزي لكم في الدنيا وفي الآخرة لكم عذاب اليم . وهنيئا لنا بحيدر وميتة الشرفاء هنيئا لنا ... بانتفاضة الاغيار وطوبى للباذلين دماهم ... فأنهم في السماء أسياد إنها البصرة ولا نستكثر عليها دماءنا... فلطالما نزفت أرضها لنأكل ودمك يا حيدر سيؤرخ لعراق جديد ... إنها ثقافة أرضنا يا حيدر فلولا الحسين لم يُؤرخ للإسلام صلاح
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |