|
اللجوء من الجحيم .. إلى المجهول ..!
فيضان النهر في أوقات محددة كأسراب النمل الهارب الناجية بنفسها من مياه الفيضان .في أوقات من السنة وبدون أي مقدمات نرى النازحين من أوطانهم كرها أما الحرب أو العنف أو القهر خلفوا وراءهم كل غالي ونفيس تركوا الحبيب و ضناه دون أي تفكير وهم تحت تأثير نوبات الهلع والخوف، ان كل غالي وثمين مما كسبه طوال حياته لم يعد يسوي شي إمام رخص الدماء المسكوبة من جراء الحروب والفوضاء آلاف, مئات الآلاف بل الملايين يفرون من الجحيم إلى المجهول لا يحملون معهم سوى من الزاد إلا ما تيسر ووفقهم لبضعة أيام. لقد دار الجدل في مطلع القرن الواحد والعشرون وأمسى الخــلاف في العالم حول توصيف كلمة لاجئ لقد أخذ النقاش المستفيض . وقـد أفضى ذاك النقاش إلى عبارة فضفاضة مفادها أن اللاجئ هو كل " من لديه خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد ". وعلى مرور خمسين عاماً من إعـلان الاتفاقية والتي بلغ عدد عضويتها أكثر من ( 140 ) دولة. ومع هـذا كثير من اللاجئ اليمن وخصوصاً الصومال والمقمعين في المخيمات منذ اندلاع الحرب يعنون من شح المساعدات ويفتقروا إلى الكثير من الحقـوق مثل التـعليم والخدمات الصحية والدفـاع عنهم أمام المحاكم ..! برغم من الدور الإنساني المتواضع التي تقدمه الحكومة اليمنية لأولئك ألاجئين ألانـه لا تزال المشكلة قائمة . إن اليمن تعتبر المنفذ الأقـرب الوحــيد لمــثل هكـــذا ظاهره فأشواطها تستقبل يومياً أرتلا من اللاجئين من مختلف الدول الأفريقية فمن يحالفه الحظ وينجـو من غـدر البحر ومكـر المهربين يقع أحـيانا في قبضة سلطات الأمن لذا نرى السجون بعض المحافظات تعـج بالمساجين الأفـارقة،يظل اللجـوء مستمرة طالما بقية الأسباب قائمة..!! . فالجوع والخــطر هما صنيعة الأزمات والحـروب والصـراعات إنه الفــرار من الجحـيم إلى المجهول ..!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |