|
حين يصبح تصريح السياسي...موضوعا للسخريه يوسف السعيدي yousif_hashim2001@yahoo.com ربما يكون البعض قد اعترض لانني في مقالات سابقه ركزت على أهمية الرفاهية الاجتماعية كمطلب أول للشعب، ويتوجب، تبعا لذلك، ان تكون هدفا اول لكل عمل سياسي صادق وجاد. فانا، للاسف، ما زلت ارى عبر شاشات الفضاء وفي الاعلام المقروء والمسموع ان البعض ما برح في شغل شاغل عن هموم الناس وعن تطلعاتهم.... وما ان يعطى هذا البعض فرصة الكلام في ندوة أو مقابلة أو حوار حتى (ينهد )علينا بالمصطلحات التي بليت فرط الاستعمال فاصبحت كاطلال (خولة ) التي وقف عليها طرفة بن العبد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد... وان هذا البعض يفترض ان الناس يمكن ان ينيروا بيوتهم بالحديث عن (الفوضى الخلاقة) بدل الكهرباء... وانهم يمكن ان يشربوا من نظرية ( الاحتواء المزدوج ) بدل مياه دجلة والفرات، أو انهم يمكن ان يستعيضوا بشتم الامبريالية ومخططاتها عوضاً عن خبز التنور.. ولكن، وآه من كل ( ولكن)....ان يخصص الانسان جهده لدعم (المقاومة الشريفه جدا)..... و(المصالحه مع البعثيين) من أجل ثمن مقبوض، وان يشتم امريكا وبريطانيا وقد بذل الغالي والنفيس للحصول على جنسيتهما، وهو ينعم بالرعاية من لدن حكومتيهما فهذا أمر يستعصي فهمه بالنسبة لعقلي الصغير....ثم كيف يتسنى لهؤلاء ان يدعوا ابناء الاخرين (للتضحية والفداء)ويبخلوا بابنائهم بل ويلحقونهم بارقى المدارس والجامعات (الامبريالية )؟. فهل الموت حصة ابناء ( الخايبة ) اما الحياة فهي لابناء ذوات (الحظوظ)...؟!. فيا ايها السادة : لماذا يحرم المواطن من ابسط مستلزمات العيش في بلد يمتلك الاحتياطي الاكبر من البترول مع خصوبة الارض ووفرة الماء..؟ ولماذا يحرم المواطن من حق الاعتراض على الشرطي بينما يعترض أي مواطن في الدول (الامبريالية) على رئيس الدولة ويقدمة للقضاء؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |