هيئة المساواة بين الجنسين .؟


صادق الصافي -النرويج
sadikalsafy@yahoo.com

أعتمدت الأمم المتحدة أتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1979 ونصت الأتفاقية ..أن الدول الأطراف تؤكد الأيمان بحقوق الأنسان الأساسية و بكرامة الفرد وقدره , وتساوي الرجل والمرأة في الحقوق . ويؤكد مبدأ عدم جواز التمييز , وأن جميع البشر يولدون أحراراً ومتساويين في الكرامة والحقوق, ولهم حق التمتع بجميع الحقوق والحريات دون تمييز بما في ذلك التمييز على أساس الجنس.,

وقد عانت الأمم المتحدة عدة عقود من أجل التقدم في قضية المساواة بين الجنسين وعقدت عدة مؤتمرات أممية لتأخذ المقررات طريقها نحو التطبيق ومنها مؤتمر مكسيكو 1975 و مؤتمر نيروبي 1985 ومؤتمر بكين الذي مر على أنعقادة خمس عشر سنه وهو آخر المؤتمرات الدولية المهمة حول المرأة.

وخلال هذه الفترات شهد الأهتمام بالنساء حالة من طابع الأنحدار حيث مر تنفيذ هذه الأتفاقيات عبر مؤسسات ضعيفة تفتقر الى التمويل والتخطيط والأهتمام اللآزم,فلم تقدم أي تطور في الحقوق والواجبات ولم تحقق الآمال المرجوه للنساء من أجل المساواة الأنسانية بين الجنسين, وبعد أربع سنوات من المفاوضات الشاقة والجدل لمواجهة التحديات التي يعاني منها واقع المرأة في مختلف أرجاء العالم , حصلت الجمعية العامةأخيراً على الموافقة بالتصويت الجمعي على تأسيس هيئة المساواة بين الجنسين , متزامنا مع الذكرى الخامسة عشر لعقد مؤتمر المرأة في بكين .

هذه الهيئة الجديدة تتألف من أربعة أقسام منفصلة تابعة للأمم المتحدة هي- صندوق الأمم المتحدة الأنمائي للمرأة -يونيفيم - , أدارة النهوض بالمرأة , مكتب المستشار الخاص المعني بالقضايا الأنسانية , معهدالأمم المتحدة الدولي للبحوث والتدريب للنهوض بالمرأة .

أن هذا الأنجازيؤسس لمرحلة من التقدم نحو المساواة بين الجنسين ويشكل أنتصار لحقوق المرأة ,وعلى الأمم المتحدة أن تدفع الحكومات وتحثهم بالألتزام القانوني السياسي الدائم لتحسين أوضاع النساء خاصة في الدول النامية ومنها الدول العربية كافة والزامهم التقيد بأتفاقية السيداو التي تم أطلاقها منذ ثلاثين عاماً دون تطبيق فعلي من قبل هذه الحكومات وأمتناع بعض الدول العربية وبعض الدول النامية والمتخلفة من الأنضمام اليها مما أوجد ضرراً في بنية الأسر والمجتمعات ومنها حقوق النساء والأطفال.

بهذه المناسبة علينا أن نشارك كل نساء العالم في أيقاد شموع الفرح كتعبير رمزي مع ضرورة الأهتمام الشعبي لتطوير دور النساء والأرتقاء والنهوض بالعلاقات الأنسانية والمساواة بين الجنسين

فالكلمة الطيبة جواز مرور الى كل القلوب.؟


العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com