هجمات إرهابية من نوع جديد سوف تزلزل أمريكا !!

 

                                                ناجي لطيف العسكري

 alsaed_albaghdadi@yahoo.com 

 

لو راجعنا تاريخ أمريكا قليلاً لوجدنا من هذا البلد الذي يدعي السلام والمحبة لكل بلدان العالم بلداً غوغائياً همجياً يستخدم القوة العسكرية من اجل مكاسبه الرأسمالية ومع أول ظهور لها خارج حدودها بانت مطامعها الخارجية واضحة جداً فنظرت إلى أمريكا الجنوبية على أنها المزرعة الخلفية لاقتصادهم التي يجب أن تنفرد به لتقويم اقتصادها لتقوم بذلك بعقد الاتفاقية (منرو ) التي تسمح لأمريكا بحل مشاكل الأمريكيتين بدون تدخل الدول الأوربية التي تعتبر المسيطرة هناك وذات قوة ونفوذ ولم تستطع الولايات المتحدة آنذاك بصدها عسكرياً لانشغالها بالحروب الأهلية التي كانت تأكل الأخضر واليابس في أمريكا لذلك استخدمت الدهاء والإعلام الكاذب من اجل تطبيق هذا القانون ومطالبتها بتحرير أمريكا الجنوبية من الاحتلال الاسباني  واستطاعت بذلك السيطرة على أمريكا الجنوبية وفي القرن التاسع عشر بعد أن ثبتت قواعد قوتها بدأت أمريكا بسلسلة من الاجتياحات فقد أسفرت حربها مع المكسيك عام 1848 بعد انتصار الولايات المتحدة على ضم تكساس وكاليفورنيا ونيومكسيكو إلى حدود الولايات الأمريكية لتكتشف أمريكا بعد أيام قليلة من انضمام كاليفورنيا إلى حدودها مناجم الذهب فيها (صدفة)!!!! ، وفي عام 1894 قامت الولايات المتحدة بطرد ألمانيا وبريطانيا من فنزويلا ثم إخضاعها إلى نفوذها لتكتشف بنفس العام مناجم الذهب في فنزويلا وفي عام 1912 استولت الولايات المتحدة على بنما وعلى شريط من أراضي كولومبيا حيث اعتقدت آنذاك أنها الوسيلة الوحيدة لبناء قناة.

 هكذا بدأت الولايات المتحدة الرأسمالية نفوذها وسيطرتها على كل طاقات وثروات الأمريكيتين لتصبح بذلك مصدر للسوق العالمية في المنطقة والحركة الاقتصادية لتنظم بذلك شؤونها الداخلية لتصبح بلداً صناعياً يستخدم أيادي عامة مهاجرة إلى أراضيها بسبب الحروب التي كانت تدور في العديد من بلدان العالم العربي والأوربي مقابل أجور زهيد ليصبحوا بذلك أسياد العالم لتتفاعل تلك الدولة الفتية مع العالم الخارجي بشعارات يرفعاها نخبة من حكامهم "الحرية وحق التعبير ومساعدة الضعيف والرسالة الحضارية والأخلاقية لأمريكا " والواقع التاريخي مغاير لادعاءاتهم فالتوجه الاستعماري بغية المزاحمة والتوسع والإخضاع هو الهدف من شعاراتهم وكان التهديد والتدخل العسكري هو الوسيلة الثابتة لتحقيق مطالبهم الاستعمارية .

وتستمر أمريكا ببناء إمبراطوريتها واستخدم مبدأ " لم تكن معي فأنت ضدي " ليكون لولايات المتحدة شرف إطلاق أول قنبلة نووية على هيروشيما" و "نجازاكي" لتحول العالم إلى سباق من اجل التسلح . وأينما تجد بلدناً غني في الثروات أو موقعاً استراتيجياً تجد أن الولايات المتحدة لها اليد خفية أو ظاهرة لتدخل في شؤونه الاقتصادية والسياسية وحتى الدبلوماسية وأي مقاومة من قبل الدولة فإنها سوف تستخدم القوة العسكرية من اجل إخضاعه وامتصاص ثرواته ليكون لها يد في البلدان العرابية ففي عام 1920 قسمت الدول العربية على ثلاث قوى رئيسة في المنطقة أمريكا وبريطانيا وفرنسا لتحصل الولايات المتحدة على البترول في محافظة الموصل .

وفي عام 1950 بدأت بضرب فيتنام لترتكب اكبر مجرة في العالم حيث قصفت القاذفات الأمريكية المدن والقرى المكتظة بسكان لتحصد أرواح الملايين من المواطنين العزل ولم تكتفي بالقصف على المدن بل أرادت لهذا الشعب أن يموت ببطئ بقصفها السدود وإغراق الأراضي لوقف زراعة الأرز المصدر الأساسي لغذاء الأسيويون بل حرصت على تبوير الأراضي برشها بمواد كيميائية .

إما بالنسبة للمنطقة العربية بالإضافة إلى دخول القوات الأمريكية إلى لبنان عام 1953وعام 1982  والاعتداء على ليبيا عام 1986 والاعتداءات على السودان عام 1997 وحرب تدمير العراق عام 1991 والاعتداءات المتكررة لمدة أثنى عشر عام قبل احتلالـه عـام 2003  فإنها كانت تشارك الكيان الصهيوني جميع حروبه فقد شارك الجيش الأمريكي بحرب عام 1948 فقد مثل الكيان الصهيوني أمريكا في حربة مع الدول العربية وقدم لها الدعم العسكري والاقتصادي ولا نستثني من ذلك العدوان الثلاثي عام 1956  .

لتخلق بذلك الولايات المتحدة الأمريكية جيوشاً من المعارضين والرافضين لسياسيها وخصوصاً في البلدان العربية التي ضاقت مرارة الحياة تحت سقف الاحتلال الأمريكي ليكرس هذا الحقد الدفين إلى عمليات إرهابية بعد ضعف الدول من مقاومتها عسكريا لأنها تعتبر القوى الأعظم في العالم ليكرس هذا الظلم والجور إلى استهدف أمريكا بكل الطرق المتاحة  لينتج عنها عمليات 11 /9  التي كانت تعبر عن الحقد الدفين لهذا البلد باستهدافه ناطحات السحاب لتقتل بذلك الإلف من المواطنين الامريكين ليشربوا من كاس المر الذي سقوا منه العالم ، لتخلق الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الإعمال الإرهابية ورقة رابحه من اجل التوسع والاستمرار بتوسيع نفوذها في العالم لتقوم باحتلال أفغانستان ومن بعدها العراق ليمارسوا إطماعهم ووحشيتهم في هذين البلدين لينقلب السحر على السحر ويتحول العراق وأفغانستان مقبرة للجنود الأمريكيان الذين يحاولون بشتى الطرق الخروج من هذا المأزق الذي وضعوا أنفسهم به ولكن بدون جدوا ، ليتحول العراق وأفغانستان إلى ساحة معارك بين قوى معادية لسياسة أمريكا والقوات الأمريكية المرتزقة فقد استخدمت المقاومة كل الطرق والأساليب من اجل قتل جندي أمريكي واحد  أو تفجير عتلة عسكرية لتكون بذلك قد حققوا انتصار عظيم ولكن هذه الأسلوب تستخدمه المقاومة ولكن تنظيم القاعدة الذي دبر تفجيرات 11/9 يفكر بزلزال جديد يصيب أمريكا يفقدهم اكبر عدد من مواطنيها بطرق غير شرعية ووسائل كشفت الاستخبارات الأمريكية البعض منها ولكن التخوف الكبير هو استخدام المواد الكيميائية والأسلحة الجرثومية في حربهم الجديدة الذي يملك العراق عدد كبير من هذه الأسلحة الكيميائية التي كان يستخدمها صدام حسين المجيد الرئيس العراقي السابق ضد الانتفاضات التي كانت تحدث في العراق بين الحين والأخر فقد ركزت القاعدة في أفغانستان على الاستيلاء على هذه الأسلحة واستخدامها في محاربة عدوها الذي هو في الأمس القريب الداعم الرئيس لهم . حيث كشف تقرير صادر من لجنة مسح أسلحة الدمار الشامل في العراق في تشرين الأول 2004 عن وجود شبكة تسمى (شبكة ألعبود) جندت عالمين عراقيين عملا نحو سبع شهور في أعداد الغازات السامة والأسلحة الجرثومية قبل القبض على الشبكة في حزيران 2004 ولم يعرف مصير تلك الغازات التي صنع العديد من أنواعها مثل الخردل والرايسين والأعصاب والتابون السامة وغيرها حسب اعترافات العلماء وهذه المواد السامة لها قدرة تدميرية كبيرة تفوق أو تقارب الأسلحة النووية وسوف تستخدم القاعدة هذه الأسلحة الكيميائية لصعوبة دخول الأسلحة التقليدية وقنابل التي يستخدمها رجالات القاعدة عادتاً هذا وأكد بعض قيادات تنظيم القاعدة أن في النية استخدام الأمراض المعدية التي تحقن بانتحاري ويعتبر هذه الشخص كناقل لمراض فتاك معدي وبذلك يستطيع حصد اكبر من القتلى الأمريكان  وهذه التهديدات الجديدة من نوعها سوف تهز حصون أمريكا الرصينة وخصوصاً أن هذه المواد يمكن صناعتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية  وهذا التهديد الجديد سوف يستهدف التجمعات البشرية ومناطق حساسة من الولايات المتحدة التي تحاول بكل الطرق والأساليب أبعاد الإرهاب ومحاربته خارج أراضيها  بدلاً من محاربته داخل أراضيها وهذا ما أعطية شعبية كبيرة للرئيس الأمريكي جورج بوش لأنه كما يعتقد هو وكبار المسؤولين الأمريكان أن باستهدافه العراق وأفغانستان التي حسب رائيهم أن هاتين الدولتين هم المصدر الرئيسي لإرهاب ولكنهم فشلوا بهذا الأسلوب واستهدفت قبل أيام ساحة نيويورك بسيارة مفخخة القيء القبض عليها قبل أن تنفجر.

وهذه رسالة أن الولايات المتحدة لن تستطيع أبعاد حرب الإرهاب عن أراضيها وسوف يستخدم الإرهاب أي وسيلة للوصول إلى أهداف إستراتيجية وحيوية على الأراضي الأمريكية

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com