|
السيدة رقية بنت الإمام الحسين وكفالة اليتيم العراقي مقدمة انعام السيد موسى الحكيم وصلت يوم 20 نيسان سنة 2009 من لندن الى دمشق وكنت ارغب ان يكون اول عمل لي في مدينة دمشق هو زيارة السيدة رقية بنت الامام الحسين عليهما السلام. وقد اخبرني الاخوة الذين كانوا باستقبالي ان زوجي السفير الدكتور السيد علاء الجوادي قد اوصى ان التحق بالاحتفال الذي كانت تقيمه سفارة العراق في دمشق مساء ذاك اليوم في المركز الثقافي في دمشق يوم اليتيم العراقي تحت رعاية السفير العراقي وقد دعي له الشخصيات العلمية والسياسية والدينية.. وقد استهل الحفل بالسلام الوطني العراقي. وعندما وصلت الى قاعة المركز الثقافي وجلست بالمقعد المخصص لي في الاحتفال كان زوجي العزيز يلقي كلمة على الحفل المجتمع. ومما لا ازال اتذكره لانه جمع بين الامرين وهو اني كنت توا في زيارة لعمتي السيدة رقية ومشاركتي بهذه الفعالية الانسانية الاجتماعية لرعاية اليتيم العراقي، هو ان السفير ربط بين وضع هؤلاء الايتام وبين الايتام من اطفال الحسين واهل بيته في الشام. واتذكر انه قال: اخواتي واخواني اهل الايتام وابنائي وبناتي واحبائي الايتام..اذكركم وانا اقف في بلاد الشام امام الايتام ان ذهني ارتحل الى ايتام ابي عبد الله الحسين عليه السلام قبل مئات الاعوام، عندما اقدموهم اسارى من كربلاء الى دمشق..واتذكر على نحو الخصوص وانا اتحدث مع بناتي اليتيمات الصغيرات وكأن صورة سيدتي ومولاتي طفلة الحسين رقية عليهما السلام تتجدد مأساتها امامنا..ونحن اهل العراق بكل مذاهبنا وادياننا من عشاق الحسين واهل بيت الحسين..انتهى الاقتباس من كلام السفير. ومما ينبغي ان اشير اليه باعتزاز انه شاركت المراكز العراقية لرعاية الايتام العراقيين في سوريا بحيوية وتفاعل مع هذه المناسبة..كان يوحد بين الحاضرين من شيعة وسنة ومسيحين وصابئة وعرب واكراد وتركمان وغيرهم صفتان اولا انهم ايتام فقدوا الام او الاب او كلاهما وثانيا انهم عراقيون.. فلعب الايتام وشاركوا في تمثيلية جماعية وصعد العشرات منهم على المسرح مع الممثلين الكوميديين.. لقد احاط الايتام وامهاتهم بالسيد السفير وكان في رعايته لهم كانه اخو حنون او والد شفيق..وما اجملها من لحظات عندما كان يردد معهم وهو في وسط المئات من الايتام نشيد موطني موطني..وما اجملها من ذكرى عندما كان يوزع بيديه الهدايا على الايتام العراقيين ويقبل كل يتيم منهم يقدم لتسلمها منه. اكد زوجي السيد الجوادي حفظه الله على ضرورية رعاية الايتام وطالب من الدولة ان ترعاهم الرعاية اللازمة والكريمة وأن يكونوا محل العناية الخاصة والرعاية الأبوية من السادة المسؤولين. ثم ختم الحفل بتوزيع الهدايا على الأيتام والاستماع الى المشاكل التي تعترضهم وقد ربطت بين رقية بنت الحسين يتيمة ال بيت النبوة المظلومة والمثال الحي على عدم الاعتناء باليتيم بل اضطهاده وبين ضرورة رعاية دولة العراق والمجتمع العراقي والشخصيات العراقية والمتمكنين ماليا من العراقيين براعية الايتام. وبعد هذه المقدمة ارغب ان اقدم للقارئ هذه الاسطر المتواضعة عن قضيتين متداخلتين من حيث المعنى لنستفيد من تاريخنا لعلاج مشاكل الحاضر هما:1- رقية بنت الحسين 2- مشروع رعاية اليتيم العراقي هي السيّدة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. ولدت عام 57ﻫ أو 58ﻫ، المدينة المنوّرة مدينة جدها رسول الله. وأُمّها السيّدة أُم إسحاق بن طلحة. وتوفّيت السيّدة رقية عليها السلام في الخامس من صفر 61 هـ بمدينة دمشق، ودفنت بقرب المسجد الأموي، وقبرها معروف. وقال صاحب كتاب معالي السبطين أن أول هاشمية ماتت بعد قتل الحسين عليه السلام هي رقية أبنته في الشام. رافقت السيّدة رقيةعليها السلام ركب اهل البيت النبوي الى واقعة كربلاء، وهي بنت ثلاثة سنين او اكثر بقليل، ورأت بعينيها تفاصيل الفاجعة يوم الطف والمأساة الدامية، شهدت مقتل أبيها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه من القتل، وسيقت أسيرة مع أُسارى أهل البيت عليهم السلام إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام. وفي الشام أمر يزيد باسكان الأُسارى في خربة من خربات الشام، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية فزعة من نومها وقالت: أين أبي الحسين؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء. افاق يزيد بن معاوية بن ابي سفيان مذعورا من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوُضِع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: "يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر؟ " ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلا البكاء والنحيب، واستجدّ العزاء، فلم يُرَ ذلك اليوم إلّا باكٍ وباكية. كان ذلك في الخامس من صفر 61ﻫ، في مدينة دمشق، ودُفنت بقرب المسجد الأُموي، وقبرها معروف يُزار. عندما سقطت رقية على راس ابيها، قال الإمام السجاد ع لعمته زينب: يا عمة ارفعي رقية عن رأس أبي فقد فارقت الحياة . فلما حركتها زينب وإذا بها قد فارقت روحها الدنيا فارتفعت الأصوات وعلا الصراخ، وقيل: أحضر لها أهل البيت مُغَسِلَةُ لتغسلها، فلما جردتها عن ثيابها قالت: لا أغسلها، فقالت لها زينب عليها السلام: ولم لا تغسلينها؟! قالت: أخشى أن يكون فيها مرض، فإني أرى أضلاعها زرق. قالت زينب عليها السلام: والله ليس فيها مرض، ولكن هذا ضرب سياط أهل الكوفة. السيدة رقية في شعر المواليين قال الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي وهو من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهما السلام: وعبدكم سيف بن عميرة ** لعبد عبيد حيدر قنبر وسكينة عنها السكينة فارقت ** لما ابتديت بفرقة وتغيّر ورقية رقّ الحسود لضعفها ** وغدا ليعذرها الذي لم يعذر ولأُمّ كلثوم يجد جديدها ** لئم عقيب دموعها لم يكرر لم أنسها سكينة ورقية ** يبكينه بتحسّر وتزفّر قال الشاعر الدكتور السيّد مصطفى جمال الدين رحمه الله قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها، وفيها: في الشام في مثوى يزيد مرقد ** ينبيك كيف دم الشهادة يُخلّد رقدت به بنت الحسين فأصبحت ** حتّى حجارة ركنه تتوقّد هيّا استفيقي يا دمشق وأيقظي ** وغداً على وضر القمامة يرقد وأريه كيف تربّعت في عرشه ** تلك الدماء يضوع منها المشهد سيظلّ ذكرك يا رقية عبرة ** للظالمين مدى الزمان يخلد قال الشاعر الكربلائي السيّد سلمان هادي آل طعمة: ضريحك إكليل من الزهر مورق ** به العشق من كلّ الجوانب محدّق ملائكة الرحمن تهبط حوله ** تسبّح في أرجائه وتحلّق شممت به عطر الربى متضوّعاً ** كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبق إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى ** وعيناه بالدمع الهتون ترقرق كريمة سبط المصطفى ما أجلّها ** لها ينحني المجد الأثيل ويخفق يتيمة أرض الشام ألف تحية ** إليك وقلبي بالمودّة ينطق زيارة السيدة رقية ان زيارة سيدتي رقية عليها السلام تلخص ابعاد شخصية هذه السيدة الحسينية العلوية الهاشمية تقول الزيارة: السلام عليك يا أبا عبد الله يا حسينُ بن علي يابن رسول الله، السلام عليك يا حجّة الله وابن حجّته، أشهد أنّك عبد الله وأمينه، بلّغت ناصحاً وأدّيت أميناً، وقلت صادقاً وقُتلت صدّيقاً، فمضيت شهيداً على يقينٍ، لم تؤثر عمىً على هدى، ولم تمل من حقٍّ إلى باطل، ولم تجب إلّا الله وحده. السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان، المرمّل بالدماء، السلام عليكِ يا مهضومة، السلام عليكِ يا مظلومة، السلام عليكِ يا محزونة، تنادي يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سنّي، يا أبتاه من لليتيمة حتّى تكبر لقد عظمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم، عظُمت وجلّت في السماء والأرض، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقرّ رحمته، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته. من كرامات السيدة رقية الطفلة اليتيمة المظلومة من اهل البيت اكرمها الله عز وجل بكرامات لاحياء ذكرها واعلاء امرها. وساقتبس بعضا من هذه الكرامات هنا. 1- أثناء مسير قافلة السبايا بعد أن غابت الشمس, توقفت القافلة قليلاً, وحين أرادوا اكمال المسير وجدوا الرمح الذي كان عليه رأس الإمام الحسين عليه السلام ثابتا في الأرض لا يتحرك، رغم محاولات حامله أن يحركه أو ينتزعه فلم يستطع. فاستعان بمن كان معه فلم يفلحوا. فلجأوا للإمام السجاد عليه السلام سائلين فطلب من عمته السيدة زينب عليها السلام بتفقد الأطفال, والتأكد من عدم فقدان أحدهم فأخذت السيدة زينب تتفقدهم واحداً واحداً فاكتشفت فقدان الطفلة رقية. فأخبرت الإمام زين العابدين علي السجاد عليه السلام بذلك , فأخبر الإمام السجاد عليه السلام الجنود أن الرأس لن يتحرك قبل العثور على الطفلة. وحين بحثوا عنها ولم يجدوها، أشار عليهم الإمام أن يبحثوا في الجهة التي ينظر إليها الرأس الشريف، وحين توجهوا وجدوا الطفلة نائمة تحت فيء نخلة بعد أن أتعبها السير المتواصل، فجاءها أحد الجنود و أيقظها برفسةٍ من رجله ثم ضربها بسوطه, وبعد أن عاد بها احتضنتها السيدة زينب عليها السلام ومسحت دموعها, وعند ذلك تحرك الرمح من مكانه. 2- ومن كرامات السيدة رقية الدلة على روحها المتصلة بالله انها أثناء اقامة أهل البيت عليهم السلام في خربة الشام رأت السيدة رقية في منامها أباها الحسين عليه السلام فقامت من منامها وقالت: اين أبي الحسين فاني رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً فلما سمعن النسوة بكين وبكى معهن سائر الأطفال وارتفع العويل فانتبه يزيد من نومه .... فصاحت وأنّت وتأوّهت فتوفيت مما يدل على احساسها بدنو اجلها والتحاقها بابيها الحسين عليه السلام. 3- وقيل انه في احد السنين اصاب الخراب جدران قبرها فارادوا اخراجها فلم يتجاسر احد لهيبتها ومكانتها. فحضر شخص من ذريه الرسول صلى الله عليه واله يدعى السيد ابن المرتضى، فنزل في قبرها ووضع عليها ثوبا لفها فاخرجها واذا هي طريه كانما دفنت الان وكان متنها مجرووحا من كثر الضرب. 4- ذكر المؤلف السيدة رقية عليه السلام ضمن مجموعة العظماء المدفونين في دمشق خلال عصور التاريخ وذلك في طبقة آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام. كانت عائلة مسيحية تسكن الشام، لديها طفلة مصابة بالشلل ولا تستطيع المشي، وقدعرضوها على أطباء في سوريا وخارجها فعجزوا عن مداواتها. وفي أحد الأيام جاء والد الطفلة وأمها إلى مرقد السيدة رقية بنت الحسين عليه السلام، فطلبت الأم السماح لها بالجلوس على عتبة باب السيدة رقية سلام الله عليها فسمحوا لها، وبعد جلوسها على عتبة الباب أخذها النعاس وراحت في نوم عميق وفي منامها رأت: أن طفلة قد فتحت باب دارها وذهبت إلى غرفة ابنتها المريضة وأيقظتها من نومها وطلبت منها النهوض من مقعدها واللعب معها. فقالت لها الطفلة: أنا مريضة ولا أستطيع القيام واللعب معك. فقالت لها: أنا أتيت للعب معك فيجب عليك القيام فسحبتها من مكانها وقالت لها: تعالي نلعب فما كان من الطفلة إلا أن قامت وراحت تلعب معها وهي فرحة، عندما استيقظت الأم من منامها وهي في دهشة واستغراب وطلبت من زوجها الذهاب فوراً إلى البيت لأنها رأت شيئاً عجيباً يكاد لا يصدق، فذهبوا فوراً إلى البيت وعندما طرقوا باب البيت وإذا بابنتهم المريضة هي التي تفتح الباب وتستقبلهم حتى أنهم لم يصدقوا ما أمامهم وماذا حدث، وابنتهم وسطهم فرحة فقالوا لها: ماذا حدث؟ قالت: عند خروجكم من البيت وبعد ساعة وإذا بطفلة واقفة على رأسي وتقول لي: استيقظي وتعالي نلعب، فقلت لها: أنا مريضة ولا أستطيع القيام فكيف ألعب معك. فقالت: يجب عليكِ القيام، فسحبتني نحوها وقمت ألعب معها وها أنا كما ترونني. فقالت الأم: نعم لقد صدقت الرؤيا، إني رأيت الطفلة التي دخلت عليكِ في المنام وقصَّت ما رأت على زوجها عندما علموا أن هذه الطفلة هي السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام. الشهيدة السيدة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ويحاول البعض ان يشكك بوجود السيدة رقية لانها لم تذكر في بعض المصادر مثل: الإرشاد للشيخ المفيد وإعلام الورى للشيخ الطبرسي والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ومحمد بن طولون الدمشقي في كتابه الأئمة الاثنا عشر. وعندما سألت زوجي السيد علاء الجوادي عن حقيقة الامر اجابني: انه دأب البعض لسبب او اخر الى التشكيك في مراقد اهل البيت ونسبتها اليهم وهذا امر معروف ولكنه لعبة اصبحت مفضوحة الاهداف. وقال كذلك ان عدم ذكر انسان اي انسان لا يدل على عدم وجوده والروايات حول بنات الامام الحسين الصلبيات تذكر بعض منها اسمين لبنتين وتذكر روايات اخرى ثلاثة بنات فيما تذكر روايات ان له اربع بنات، ولا تعارض في هذه الاقوال بين المحققين فمن قال عنده اثنتان لا يعني انه لا توجد له بنت ثالثة ورابعة ومن قال عنده ثلاث بنات لا يعني عدم وجود بنت رابعة عنده. واضاف لكن المشهور بين الناس والذي تلقاه الخلف عن السلف هو ان هذا القبر للسيدة رقية وحيث لا يوجد دليل قاطع او مجرد دليل بسيط على النفي فلا معنى اطلاقا التشكيك في نسبة المقام الى رقية بنت الحسين. واضاف لي كذلك ان العديد من المؤرخين الثقاة اشاروا بنحو القطع بنسبة المرقد للسيدة رقية عليها السلام ومنهم: 1- ذكر عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري المتوفى عام 973 ه مقام السيدة رقية عليها السلام في كتابه المنن: الباب العاشر: هذا البيت بقعة شرّفت بآل النبي صلى الله عليه وآله في دمشق وبنت الحسين عليه السلام الشهيدة رقية. 2- وقد ذكر العلامة الشيخ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي المتوفى عام 1294 هـ إسم رقية عليها السلام عن لسان أبي عبد الله الحسين عليه السلام: ثم نادى يا أم كلثوم، ويا سكينة، ويا رقية، ويا عاتكة، ويا زينب، يا أهل بيتي عليكنّ مني السلام. 3- وقد ورد ذكرها في كتب أرباب المقاتل في واقعة كربلاء: حيث ناداها الإمام الحسين عليه السلام ونطق بإسمها في أكثر من موضع وحادثة، وخصوصاً في الساعات الأخيرة من عمره الشريف عندما أراد أن يودّع أهله وعياله نادى بأعلى صوته: يا أختاه! يا أم كلثوم، وأنت يا زينب، وأنتِ يا رقية، وأنتِ يا فاطمة، وأنتِ يا رباب، أنظرن إذا أنا قتلت فلا تشققن عليّ جيباً، ولا تخمشن عليّ وجهاً، ولا تقلن عليّ هجراً كما في اللهوف في قتلى الطفوف. 4- وكذلك جاء في مقتل أبي مخنف الذي هو أقدم مقتل لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، نادى في يوم عاشوراء لكي يودع أهله وعياله: يا أم كلثوم، ويا سكينة، ويا رقية، ويا عاتكة، ويا زينب، يا أهل بيتي عليكن مني السلام. 5- وورد ذكرها في الفصل الخامس من كتاب روائع التراث في دمشق لمؤلفه الدكتور عبد القادر الريحاوي: 6- ولو رجعنا الى الشيخ علي الرباني الخلخالي في كتابه: نجمة الشام الساطعة فنراه يقول: بين تلك الأزقة المتعرجة، والبيوت المتكأة على بعضها بحنو أزلي والتي تحكي للناظر قصة تاريخ طويل، حيث تحوّل أديم الأرض إلى طبقات من العصور والأزمان والجماجم، نقلت قدميّ بخطى بطيئة، أتأمل تلك التعرجات والخدوش والزخارف الحجرية، فسافرت بين الذاكرة إلى الزمن البعيد، وأشرعت في قاربها الذي يلغي العصور والمسافات، وأخذت تطوف سجلات الزمن وتقلب أوراق التاريخ. أما الآجر الذي بنيت به تلك البيوت، فما زال يحتفظ في تعرّجاته آثار الماضي العتيق وتنبعث منه رائحة السنين المحروقة، وحكايات طويلة عاشها أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله مع جبابرة العصر الأموي وبطشهم وتسلطهم وسفكهم للدماء ولويهم للحقائق. في ذلك المكان العتيق، وفي تلك الزاوية من الزمن المنسي، يرقد بسلام جثمان طاهر لروح مطمئنة، تشكل أحد الرموز الدافقة التي أعتلتها واقعة الطف قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة عام، ورغم كل ذلك الكم الهائل من السنين الطويلة تلتهب تلك الرموز كلما أقتربنا من العشرة الأولى لشهر محرم الحرام، حكمةٌ كان الله سبحانه أرادها أن تكون نبراساً خالداً لبني البشر، ذلك هو مرقد السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام إحدى الوقائع المؤلمة التي أمتازت بها واقعة الطف الخالدة. ذلك المرقد المقدس الذي تعجّ ربوعه بالزائرين من كلّ فج عميق على طول فصول السنة، قضية محركة لأجيال الحاضر تشدها برموز الماضي، وتبحث في سببية تضحياتهم الكبيرة، في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض. ملاحظات عن مرقد السيدة رقية يقع قبرها الشريف على بعد مئة متر أو أكثر من المسجد الأموي بدمشق وفي باب الفراديس وهو الباب المشهور من أبواب دمشق الشهيرة والكثيرة والذي هو باب قديم جداً. تطالع الزائر لوحة على باب مقامها الشريف مكتوب فيها: هنا مقام السيدة رقية بنت الحسين عليه السلام الشهيد بكربلاء وتحس بالروحانية والخشوع عندما تقترب من المرقد والقلب دليل والاحساس الصادق اقوى اثبات. وكلما اقتربت اكثر من المقام السماوي وتطلعت الى لونه الدّري الأبيض اللامع، تزداد التصاقا به وحبا له. يواظب المسلمون شيعة وسنة على زيارة مقامها الشريف والمبارك حتى أصبح من المشاهد المشرفة التي تهوي إليها النفوس من كل فج عميق. وقد إلتجأ إلى قبرها كثير من الناس بحوائجهم، وقد قضى الله حوائجهم ببركة السيدة رقية عليها السلام، فكم من مريض شوفي، وكم من مديون قضي دينه، وكم من مهموم كشف غمه، وكم من مكروب زال كربه ببركة الدعاء لله عز وجل وحده لا شريك له. ويعود تأسيس مرقدها المبارك إلى سنة 526هـ، واول من بنى على قبرها السلاطين الايوبيين. ومن ثم توالت على المرقد عمارات متتالية وفي سنة 1125هـ جدد بناء الضريح وبعدها عمر قبرها في زمن العثمانيين وبسنة 1323 هـ جدد بناؤه على يد الميرزا علي اصغر خان امين السلطان ناصر الدين شاه، وبسنة 1399 عمد الى توسعة المرقد، وبسنة 1408هـ بدل الضريح الذي وضع على القبر في عهد امين السلطان بضريح آخر، تم صنعه على يد اربعين شخصا من الفنانين البارعين وهو في غاية الجمال والروعة. وتبلغ مساحة البناء الجديد لمرقد السيدة رقية حاليا نحو 4000 متر مربع، ومنه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمسجد المجاور للضريح، وتعلوا المرقد قبة مضلعة ووضع على القبر صخرة من الموزائيك ذات العاج والمرمر، والبناء فخم وضخم يتوافد عليه الزوار من شتى بقاع الارض وكتب على الباب أبيات من الشعر العربي من قبل الحاج احمد رضا الشيرازي الضريح الطاهر للسيدة رقية زوار السيدة رقية لقطة من داخل حرم رقية بنت الحسين كفالة ورعاية الايتام رقية بنت الحسين تمثل الطفولة المضطهدة وتمثل الطفولة المشردة وتمثل اليتيم المظلوم وتمثل المريض الذي هو بامس الحاجة الى العلاج وتمثل البنت التي صبت عليها المحن منذ ايامها الاولى وتمثل موقف الدولة اللا انسانية السلبي من الانسان والطفولة والايتام والارامل والمرضى. ولا نعجب فان مثل حكم يزيد ومن سار او يسير على خطاه يرتكب كل هذه الجرائم. ولكن كعراقيين وعرب ومسلمين ومؤمنين باهل البيت فاننا ننطلق من مظلومية رقية الطفلة اليتيمة المضطهدة الى علاج وضع ايتامنا في العراق الذين تعرضوا الى المظلومية والتشريد والاضطهاد. ولكن من الافضل ان نمر ولو سريعا على ما امرنا به ديننا الحنيف من اهتمام بالايتام. 1- روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مبشرا كافليه والمعتنين به قوله: " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.وقد قال ابن بطال: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منزلة أفضل من ذلك 2- كما بشر النبي من أحسن إلى اليتيم ولو بمسح رأسه ابتغاء وجه الله بحسنات كثيرة حين قال: " من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين 3- وشكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فأوصاه أن يمسح رأس اليتيم. 4- ومدح النبي نساء قريش لرعايتهن اليتامى: " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على يتيم في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده". 5- ولما مات جعفر بن أبي طالب عليه السلام تعهد الرسول أولاده وأخذهم معه إلى بيته، فلما ذكرت أمهم من يتمهم وحاجتهم، قال: تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة". 6- أوصى الله تعالى بالإحسان إلى اليتيم الذي ترك له والده مالا برعاية هذا المال وتنميته وتثميره وعدم الاعتداء عليه بأي صورة من الصور، فقال: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ. وقال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً. 7- وقال الله عز وجل: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً.إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً. وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً. مشروع متكامل لرعاية اليتيم وعلى من يقوم على رعاية اليتيم متابعته في صحته، وصحبته، وسلوكه داخل البيت وخارجه، ودراسته، وسؤال القائمين على تدريسه عنه. قال تعالى: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم البقرة 220. وكفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع الحنيف، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام. على أنه لابد أن يتنبه أن كفالة اليتيم ليست في كفالته ماديا فحسب، بل الكفالة تعني القيام بشئون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج وما شاكل قال الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ سورة البقرة الآية 215. وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا سورة النساء الآية 36. اضافة لهذه الرسالة القرأنية تجاه اليتيم ورعايته فقد ووردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ] رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصراً بإسناد حسن كما قال الحافظ المنذري. وقال الألباني صحيح لغيره. انظر صحيح الترغيب والترهيب 2/676. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر رواه البخاري ومسلم. وكفالة اليتيم المالية تقدر حسب مستوى المعيشة في بلد اليتيم المكفول بحيث تشمل حاجات اليتيم الأساسية، فينبغي أن يتوفر لليتيم المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، والتعليم بحيث يعيش اليتيم حياة كريمة، ولا يشعر بفرق بينه، وبين أقرانه ممن ليسوا بأيتام. ولا بأس أن يشارك أكثر من شخص في كفالة اليتيم الواحد. المقترح اليتيم العراقي مسؤولية كبيرة وخطيرة في اعناق كل ابناء المجتمع. وينبغي ان يقوم كل فرد من افراد المجتمع بدوره في رعايته وكل حسب استطاعته وتمكنه وقدرته. وعلى صعيد الدولة تقع مهام كبيرة في رعاية الايتام وبدون ذلك ستكون الدولة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ابناء العراق اليتامى. لا شك ان عدد الايتام العراقيين كبير جدا ولا شك ان اوضاعهم ليست مما يريح الانسان الذي يحس بمعاناة المظلومين والمحتاجين والضعفاء. ولا شك انها مهمة كبيرة ينبغي للجميع ان يقوم بدوره لعلاجها. وللسفارات العراقية في مختلف دول العالم تقع مسؤولية في رعاية الايتام وحسب الامكانيات المتاحة. وفي سوريا تقوم بعض الجهات الخيرية وبعض الاشخاص الخيرين بدور رعاية اليتيم العراق ولهم مني كل تقدير واحترام..ولكن تبقى المسؤولية الكبرى على عاتق الدولة فهي المسؤولية عن ابنائها الايتام وهي الام والاب والعائلة لليتيم الذي فقد احد والدية او كلاهما. قرأت ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية عن وجود نحو 2.5 مليون طفل يتيم في العراق. وقرات ان هناك احصائيات اخرى تشير الى ارقام اكبر. مثل احصائيات منظمة اليونيسف التي تشير الى وصل عدد الايتام العراقيين الى 5,4 مليون يتيما اكثر من نصفهم اولاد شوارع. ففي البصرة فقط منهم بحدود نصف مليون يتيم يعيشون في الشوارع ينامون على الارصفة وفي الصيف في الحدائق قسم كبيرا منهم يعيش على عملية تجميع قناني الغازية والمشروبات الاخرى ويبيعونها لمخازن خاصة ليسدوا رمقهم ليوم واحد. وبذهب البعض الى ان عدد الأيتام هذا يفوق قدرة الدولة العراقية والمنظمات الخيرية على التعامل معه. ونحن في الوقت الذي لا ننكر صعوبة هذا الملف الا اننا في الوقت نفسه لا نقلل من امكانيات الحكومة الجبارة في مجال رعاية وكفالة الأيتام في العراق. ومن المبادرات التي ينبغي الاهتمام بها ومتابعتها في هذا المجال هو تأهيل الكوادر والتنسيق بين المنظمات العاملة في مجال رعاية وكفالة الأيتام في العراق. والسعي للتقليل من آثار وتبعات الحروب الطويلة والحصار الاقتصادي إبان حكم النظام السابق وتداعيات الاحتلال واعمال التهجير والارهاب في زماننا الحالي. ومن الضروري جدا التفكير بالمشاريع الهادف إلى زيادة الوعي والاهتمام وتقديم المبادرات والحلول للتعامل مع هذه المشكلة، إضافة إلى التعاون والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني والحكومة، لتشكيل قوة ضاغطة من اجل إصدار التشريعات والحصول على الدعم المالي لهذا الغرض. اعتمادا على هذه المعلومات والاستعراض الذي مر، نعتقد ان المشروع يحتاج ان ننظر له على اكثر من ميدان ومجال ونذكر منها: 1-البرلمان وله دور كبير في المتابعة والرقابة واستصدار القوانين والتشريعات اللازمة لعلاج المشكلة. 2-القضاء وله دور كبير كذلك في بناء الارضية القانونية للدفاع عن الايتام والارامل وحمايتهم مما يتعرض حياتهم ومصالحهم. فالقضاء يمنح هذه الشريحة الضعيفة التي تحتاج الى الحماية والدعم ما تحتاجه في وضع تكثر به المشاكل. 3- الحكومة وللحكومة كما اتصور الدور الاكبر في المعالجة من خلال: أ- اعداد الخطط ب- اصدار القوانين ج- تخصيص الميزانية د- تكليف الدوائر الرسمية بهذه المهمة او حتى تشكيل وزارة لرعاية الطبقات المحرومة في المجتمع وعلى رأسها الايتام. هـ - العمل الدؤوب من اجل انشاء دور الايتام المناسبة ووفق المواصفات العالمية. و- اعداد كادر متخصص للعمل مع الايتام ومسلح بحسن السيرة والسلوك واخضاعه لرقابة شديدة متخصصة بالشؤون الاجتماعية. 4- المؤسسات العلمية والجامعية يكون دورعا من خلال اعداد الدراسات والبحوث والمقترحات اللازمة للتعامل مع المشكلة. ومن جهة اخرى تدريب وتدريس واعداد الكادر المثقفة المتخصصة. وهناك مسؤولية ثالثة عليها وهي الاهتمام الخاص باعداد الايتام ودعمهم دراسيا من خلال الدورات والبعثات. 5 – دور المجتمع والفرد وتقع مسؤولية كبيرة ومباشرة على منظمات المجتمع المدني في رعاية الايتام وتقديم الارشاد والخدمات اليهم. كما ان الجهد الفردي والعائلي الذي يقوم به الخيرون او الذي هم على استعداد للقيام به سيكون له الدور المؤثر في علاج قضية الايتام. 6- العراقيون خارج العراق وحيث ان هناك اعداد غفيرة من العراقيين في مهاجرهم المختلفة مثل سوريا وايران ومصر وهم جزء لا يمكن اهماله من الشعب العراقي فينبغي الاهتمام بهم وحسابهم في خطط المعالجة وسيكون للسفارات العراقية في تلك البلدان دور محوري كما ذكرت انفا. كما تقع المسؤولية على المتمكنين ماليا في الجالية فالايتام ابنائهم وابناء اخوتهم واخواتهم. ويمكن التحرك على المؤسسات المعنية في دول الاقامة من اجل توفير الخدمات لهذه الشريحة من العراقيين. 7- وتقع على عاتق المؤسسات الدينية مثل المرجعية ورجال الدين والاوقاف والجوامع والاديرة والكنائس مسؤولية كبيرة ايضا في خدمة الايتام وتقديم الدعم لهم، ويفترض ان تكون خدماتهم للجميع من دون تميز على اساس من العرق او القومية او الدين او المذهب او الانتماء السياسي. 8- الدعم الدولي واخيرا فان للمجتمع الدولي مسؤوليته كذلك امام اليتيم العراقي من خلال ما يقدمه الخبراء الدوليين في مجال الايتام او ما تقدمه المنظمات الدولية العالمية والحكومية وغير الحكومية 9- ولكي ياخذ المشروع بعده التاريخي والعاطفي والانساني اقترح ان يكون يوم وفاة السيدة رقية بنت الحسين يوما لليتيم العراقي. وفي ختام مشاركتي المتواضعة هذا انتهي بما ابتدأت به فاقول: سلام على رقية بنت الحسين الطفلة اليتيمة المضطهدة المشردة التي ينبغي ان نتخذها رمزا لليتيم المظلوم التي هي ملهمتنا في رعاية الطفولة البريئة والايتام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |