|
هادي جلومرعي السيدة بان جميل سكرتير اتحاد النساء الآشوريات تحدثت عن نسبة كبيرة من الامية تضرب في كردستان العراقو بالنساء تحديدا اللاتي لايجدن الفرصة للحصول على تعليم مناسب وغالبهن لاتصل الى المرحلة النهائية في دراستها الابتدائية.كان ذلك في حديث لها على قناة آشور الفضائية لحساب البرنامج الذي تقدمه السيدة سوسن الزبيدي وتحت إسم( حواء) ويعنى بشؤون المرأة ويبدو أنه إستحوذ على نسبة مشاهدة عالية في الوسط النسائي المحلي بدليل كثرة الاتصالات التي تتلقاها المقدمة من نساء شابات ،ومتزوجات، ربات بيوت وعاملات، وحتى من الصحفيات ،وموظفات دوائر الدولة المختلفة. البرنامج حدد خطايا ترتكب بحق المراة العراقية ،والتجهيل المتعمد الذي يلاحقها من قبل الجهات المتحكمة بالمشهد العام على مستوى السياسة والاقتصاد والاسرة والتعليم والسفر والتجاوز المتعمد على الكرامة الشخصية من قبل ازواج متخلفين محكومين بعقد مجتمعية بالية. العلاج الذي تحدثت عنه السيدة بان مرتبط بالقدرات التي تتوفر لمنظمات المجتمع المدني التي لاتلقى الدعم الكاف في مجال تدريب وتطوير إمكانات المراة ومساعدتها في إفشاء مواهبها المكبوتة.فهذه المنظمات بحاجة الى الدعم المباشر لتحديد الاولويات وتوجيه الحاجات ومعرفة سبل تلبيتها بسرعة في مجال نشر الوعي المجتمعي وتطوير المهارات من خلال ادخال مجموعات من النساء في دورات متخصصة في مجال العلاجات الطبية والخياطة وإدارة الاعمال وحتى المنزل وتربية الطفل بصورة سليمة. في المجتمع العراقي الذكوري وخاصة في مناطق الوسط والجنوب تشتهر كلمة( للسادس) ويقصد بها ان الفتاة يجب ان تواصل دراستها الاولية حتى الصف السادس الابتدائي ثم تقمع في البيت قسرا.وتكبت كل احلامها كإنسانة متطلعة الى الغد.وكم من فتيات ماتت الرغبة في نفوسهن مع إمتلاكهن للمواهب الجمة في الرسم والشعر والرياضيات والطب وسواها من مواهب ورؤى . المجتمع العراقي المتخلف جنى على المرأة وحطمها وبعث بها الى الزوايا المظلمة... مثال: غالبا ماأشاهد سيارات ( بيكاب) يقودها رجال بينما تقبع نسوة او فتيات في المؤخرة المكشوفة تحت سطوة الحر وتضرب بهن الرياح الحارة او الباردة. صور الظلم والتخلف غير محدودة ويعجز المتتبع ان يراقب كمها الهائل .للأسف. إذن لابد أن نعيش سنوات اخرى من الانتظار حتى نصل الى مرحلة من الفهم لطبيعة البناء السيكولوجي والذهني للمرأة ونفيها حقها في التعليم والتربية وإدارة الامور والعمل في أماكن ورتب مازالت محظورة عليها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |