أمنيات تنتظرها المرأة

منار العابدي

manaralabedi@gmail.com

المرأة بطبيعتها كائن يتمتع بأرق الأحاسيس والعواطف ولهذا جعل الله الجنة تحت أقدامها، فالمرأة أينما كانت وبكل الظروف تجدها تتمتع بمواصفات تعجز الكلمات عن وصفها، لأنها أعظم من أن توصف.. فهي من تتحمل الكثير من الأعباء، التي من الصعب على كائن يمتلك كل هذه الرقة أن يتحملها، وبالتالي فالمرأة بحاجة الى رجل يحمل كل مواصفات الرجولة التي من شأنها أن تجعل منها أسعد الكائنات، إضافة الى ذلك فوجود الرجل بحد ذاته على مقربة منها يشعرها بأهميتها وقدرها لديه. المرأة ليست بالكائن الأناني ولا الطماع الذي يريد أخذ كل ما يحتاج ويتمنى دون مقابل!! بل إن جل ما تطلبه وتتمناه من الرجل هي بعض الأمور التي من شأنها أن تجعلها سعيدة بل بقمة السعادة والراحة، من أهم تلك الأمور هي 

1ـ الإهتمام بمعنى أن يعطيها الرجل القليل من وقته الكثير، الذي ربما يقضي أغلبه مع أصدقائه والتجول هنا وهناك، لكن بشرط أن يكون هذا الوقت خاصا بينهما حيث يقضيانه معا في هدوء وجو خاص يتمتع بالرومانسية دون إبداء اي تذمر من قبل الرجل، وهذا الوقت الخاص يفضل أن يكون بين فترة وأخرى كي يتجدد الحب بينهما ولكي لا يتدخل بينهم البرود في العاطفة بسبب مشاغل الحياة اليومية.  

2ـ الإبتسامة والكلام بمعنى أن يمنحها الرجل القليل من الإبتسامات الرومانسية وأن لا يشعرها بأن هذه الإبتسامات محرمة عليها ومحللة فقط على اصدقائه وغيرهم، كذلك عليه أن يحدثها كما كان يفعل فترة الخطوبة دون كلل أو ملل وكأنه ببغاء لا يمل الكلام، فالزوجة تحب كثيرا الحديث مع زوجها فهذا يشعرها أنه بالفعل شريك حياتها وانه يستمتع كذلك بالحديث معها. 

3ـ أن لا يشعرها حين يود الخروج للقاء الأصدقاء او لأي مشوار آخر بأنه قد مل المكوث في البيت او بالأحرى قد مل منها وبالتالي هو بحاجة الى أن يرفّه عن نفسه، فهذا قد يصيب المرأة بالجنون وربما يجعلها تنفجر غضبا قبل المشوار أو بعده وكلاهما يؤديان الى إشعال الفتنة في أرجاء البيت.  

4- لا كومبيوتر ولا تلفاز ولا تليفون بمعنى المرأة تكره هذه الأشياء حين ترى الرجل يصب جل إهتمامه بمشاهدة التلفاز او متابعة بعض الأمور في الكومبيوتر او الإتصال ببعض الأصدقاء حتى يستمر الحديث لساعات، هذا كله يجعل منها بركان يجب على الرجل أن يحذره كي لا ينفجر في وجهه وتدمره حممه الحارقة. 

قد يكون أغلب ما ذكر عن أمنيات المرأة التي تود من الرجل أن يأخذها بعين الإعتبار هي مبالغ فيها.. او قد تكون للمزحة والضحك قليلا، لكن بالفعل المرأة هي أكثر الكائنات البشرية حساسية تجاه علاقتها بزوجها وهي بالتالي ترغب في أن يكون زوجها لها وحدها، لكن المرأة بالفعل بحاجة الى رجل يفهما.. ويفهم طبيعتها الخاصة التي لا يتمتع فيها الا المرأة بتركيبتها التي يفتقد اليها الرجل. إن المرأة أكثر ما يحتاج الى الإهتمام ولا شيء سواه لأن هذا يشعرها بمكانتها لدى زوجها وإحترامه وتقديره لها وكل ذلك يصب في صالح الرجل فهذه المعاملة الحسنة تجعل من البيت كمملكة يتوفر فيها كل وسائل الراحة.