بلد العذارى والعفيفات ياهادي جلومرعي.

 

خالد محمد الجنابي

hadeejalu@yahoo.com

تعقيبا على ماجاء بمقال الكاتب هادي جلو مرعي المنشور بتاريخ 30/7/2010 تحت عنوان ( بلد المليون حرامي ) ، أود أن أقول ( لا ) يازميلي العزيز ( هادي ) العراق ماكان وماسيكون ( بلد المليون حرامي ) ، وحتى لو إفترضنا جدلا أن هذا الامر سيحصل ذات يوم لاسمح الله بذلك فإن لدينا مانفخر به بين الامم ولدينا مانباهي به شعوب الارض .

بكل بساطة نتمكن أن نقول نحن بلد العذارى والعفيفات أما العدد فهو أكبر من أن يحصى كونه أكثر من مليون بل ملايين كثيرة جدا نقف امامها بكل فخر واعتزاز ، نحن البلد الذي لازالت فيه عذرية الفتاة بذات القدسية والخصوصية التي عرفناها عبر التاريخ ، نحن البلد الذي لازالت فيه المرأة لاتكشف عن مفاتن جسدها لغير زوجها وفي أوقات الخلوة الشرعية ، نحن البلد الذي لازال يعرف الحلال والحرام في أمور المعاشرة الزوجية وكما أمر الله سبحانه وتعالى .

أليس هذه ألامور تعتبر مدعاة للفخر والاعتزاز ، هل تستطيع يازميلي العزيز هادي أن تحصي لي عدد العذارى في بلد المليون شهيد كما ذكرت في مقالك بخصوص الجزائر تلك الدولة المحسوبة رقما على العرب ! هل تستطيع يازميلي الغالي هادي ان تحصي لي عدد الفتيات اللواتي يحتفظن ببكارتهن ممن بلغن سن السادسة عشر في موريتانيا كما جاء في مقالك المذكور انهم بلد المليون شاعر .

ان اعداد المصابين بمرض الايدز توضح لنا حجم الكارثة التي تعيشها دول عرب افريقيا وما بقي من دول افريقيا تلك القارة التي اصبحت مرتعا خصبا لمرض الايدز وباقي امراض الجهاز التناسلي بسبب الممارسات الجنسية التي خرجت عن الاطار السلوكي القويم واصبحت سلوكا حيوانيا بما في الكلمة من معنى ، ولربما توجد بعض الحيوانات تمارس الجنس بطقوس أفضل من بشر افريقيا نفسهم ، ولاادري يازميلي هادي كيف ضربت لنا مثلا عن بلدين من قارة افريقيا التعسة ، قارة الايدز والسيلان وما لم يكتشف بعد من الامراض الجنسية

اذا اردنا ان نحصي عدد الطاهرات في بلدنا فهذا صعب لانهن كثيرات ، كثيرات ، لاتقف عندهن لغة الارقام عند حد معين ، ولو اردنا ان نحصي عدد الباكرات فهن حتما جميع الغير متزوجات لحد الان ، ولو اردنا ذكر عدد الوفيات لأزواجهن فهن جميع المتزوجات ، أليس هذا الامر نعمة من الله سبحانه وتعالى انعم بها علينا دون غيرنا من شعوب الارض ؟

زميلي هادي لاتنظر الى المجتمع من خلال نظارة سوداء لان الحياة يجب ان يتخللها الامل والتفاؤل وبدلا من ان نمضي في دوامة ومتاهة من اجل معرفة عدد الحرامية واللصوص لننظر الى عدد الشرفاء فهو حتما سيكون الرقم الاكبر ، وان أردنا ان نختار لقبا أو وصفا لبلدنا الغالي فيجب ان يكون اللقب بمستوى العراق ويجب ان يكون الوصف بمستوى الموصوف كي لانبخس حقه ، زميلي العزيز هادي بالأمس قال سقراط لقضاته ( أيها ألاثينيون عندما يكبر اولادي عاملوهم مثلما كنت اعاملكم ، اخجلوهم مثلما كنت اخجلكم ، اذا رأيتموهم يبحثون عن المال قبل بحثهم عن الفضيلة ، بذلك ستكونون منصفين في حكمكم ) لذا يجب ان نكون منصفين في حكمنا وان نشخٍص اللصوص ونخجلهم بدلا من ان نجعل منهم صفة يتصف بها بلدنا الغالي ، أما أنا فأكرر وأقول العراق بلد العذارى والعفيفات أما العدد فهو أكبر من أن يذكر وتحية لكل العراقيات في كل وقت وحين



  العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com