وطن أحب إمرأة.


هادي جلو مرعي
hadeejalu@yahoo.com

هبة حين تأتي من الله تكون الروح المؤمنة وعاءها وتستقبلها بالرضا والطمأنينة لكن الحمقى يسارعون لردها ولايقبلها الا قليل أو من أدرك قيمة الايمان بالاشياء العالية

يحب الابناء وطنهم ويذرفون الدموع توجعا لفراقه ويتمنون العود السريع لاحضانه.لكن ان يستهوي حضن الوطن إمرأة تبحث عن الدفء ثم يعشق الوطن تلك العاشقة وتلهمه الرقي على بقية الاوطان فذاك أمر جلل ولابد للوطن ان لايتبطر وان يهنأ بهذه العلاقة .من الغباء ان نسارع الى الحماقات وان لانفهم كيف تعشق المرأة..هي تبحث عن صدق ..وحين تجده يبقى شغلها الشاغل أن لاتصدم بالكذب الذي يليه .وليس من السهل ان تجد صدقا على الدوام مادامت النفوس تعطلت وصارت نهبا للاهواء والارادات الشريرة.

لكن ان تمنحك المرأة دفقا جبارا من الحب ثم لاتصدق معها فسيكون ذلك علامة جهلك وحمقك وتسافلك وترديك.وإذا رأت فيك وطنا فأنت مسؤول عن روحها وجسدها وافكارها دون ان تنتهك منها شيئا بل تسارع الى حفظ هواها عن التلف وتمنحها المزيد من الهناءة والرفق والاناة والتروي فهي جامعة لشروط الرقة والبساطة والجمال وليس منتظرا منك ان تخدش شيئا منها إلا أذا كنت على مستوى من الحماقة لايضاهيك فيه أعتى الذين تذوقوا طعم الحمق عبر عصور الحب الماضية جميعها

الوطن يمكنه أن يوجه نداءا لأبنائه الذين احبوه والذين تعشقهم هو أنه يتوب عن حماقاته ويعود منساقا الى هوى هو هبة من سماء لاتبخل على المستظلين بها.عليه ان لايتحول الى ذكرى عزيزة لانها قد تنهار في مواجهة الوجع


  العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com