العراق سابقا!
 

هادي جلو مرعي

hadeejalu@yahoo.com

ترى ماالذي سيكون عليه في اللاحق ليصح وصف السابق في اطلاقه؟

او مالحال الذي عليه الان لنقول عنه.سابقا؟

وحين يستبدل صاحب محل أومطعم إسم محله يكتب في لوحة بواجهة المحل..مطعم ( الوفاء) مثلا.والى جنب الكلمةالجديدة الاسم السابق ويكتب مثلا..الهناء سابقا

العراق لم يكن من جنان الارض التي اوجدها الله سبحانه لنأسى عليه الان .وربما في السابق واللاحق هو كما هو. ولاجديد في هذا العيد.فالامور في ترد على صعد شتى

في السياسة والاقتصاد والامن والثقافة وفي العلاقة مع الجيران.بإعتبار إننا لسنا في جوار القمر وجيراننا تنقصهم الحنية التي نفتقدها تماما وعبر تاريخ علاقاتنا الطويل معهم

لماذا يتعب الناس انفسهم وينتقدون في الشاردة والواردة ويهيجون عواطفهم وعواطف سواهم كلما أجهدهم تقصير أو رأوا مايقيض من فعل الحاكمين ماداموا لايستطيعون التأثير أو التغيير ؟

قد يكون الطبع الغالب على العراقيين أنهم يشتكون بين حين وآخر ولايرعون عن ذكر المساوئ لانهم أبتلوا بعادة شوهاء توارثوها عن أسلافهم من أبناء الحضارات الغابرة.

ولأن ذلك طبع فيهم فإن التقصير وإخلاف الوعود من طبع الحاكمين كلما تعاقبوا على حكم هذا الشعب وهنا تلتقي ارادة السلطة بخنوع الشعب وحبه لمن يتسلط عليه حتى لو ثار لمرة او مرتين او تباهى انه فجر ثورة في هذه الدربونة او تلك

العراق سابقا..كلمة أراد بها المتذمرون الشكاية من واقع مؤلم والهروب الى تاريخ مضى .والحق ان الماضي لم يكن في يوم بافضل من الآن لكنه الحظ العاثر الذي أطاح بآمال عريضة عقدها الناس في نفوسهم على الحاضر ليجدوا الملائكة ليسوا اكثر من شياطين بجلباب قديسين ومن ثم النهاية الى اليأس وتفضيل الخنوع.

والشعب هو المسؤول عن نفسه ومستقبله ولابد له إذا ما اراد التحرر من عبوديته لسراق ومتسلطين ان يحرر ذاته من خوفها ويفجر طاقات لطالما كبتت

والحرية لاتصنعها الرغبات إنما شجاعة الراغبين والطامحين بالتغيير الذي هو ضرورة كلما تهاوت أحلام الفقراء والمستضعفين,, والعراق في السابق واللحق هو هو مالم يتحرر من ذات أبنائه الخانعة وكفى..

  العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 
في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com