|
التطرف والطائفية مظلمة جديدة
مهدي حسين لقد كتب علينا الظلم منذ 1400 عام وكان لهذه المظلومية أوجه متعددة والوجه الجديد للمظلومية لا يختلف بشي عن تلك التي ورثناها من التاريخ فنحن متهمون بأننا سوى النياح واللطم وكان مصداق ذلك واضحاً في إننا فشلنا في تقديم شيء حتى لاهلنا من المظلومين وكنا نتهم بالتطاول على المال العام على مر التاريخ وها نحن أصبحنا مهزلة في حجم الفساد في البلاد وكنا نتهم بالتزوير حتى أصبحنا أضحوكة بتزوير الشهادات العلمية وعلى مستوى عال جداً وبعد تفوق أبنائنا في كربلاء وبابل وذي قار مثار سخرية وعدم تصديق وفي كل الحكومات السابقة كان ابناؤنا حطباً للحروب فهم عماد الجيش وهم مشاته واستطلاعه .واليوم كل الجيش من الشيعة وكأن من واجبنا ان نحمي السنة من الإرهاب ان نحمي الاعظمية والمدائن واللطيفية ويقتل ابناؤنا لينام ابناء السنة وينعمون بالأمن .. ولو قدر الله ان دخلت البلاد في حرباً مع جيرانها فعندها ستكون الإبادة الجديدة للشيعة وصفحة جديدة من المظلومية قد تكون نسائنا أرامل أو مومسات في بيوت السنة واليوم نتهم بموالاة الحكومة ولكن دون ان نحصل منها على مكسب نتحمل الفضائح انظروا كيف يحكم الشيعة ... انظروا الفساد والرشا جهاراً نهاراً دون حياء ... انظروا الازبال منتشرة في كل مكان ... انظر والى السجون وقد اصبحت اكثر من المدارس ... انظروا كيف نضطهد الاخر وندمره انظروا وانظروا وكل ماترونه هو ظلم جديد يسجل في تاريخنا الاسود . الحكام وحدهم من يتحملون مسؤولية هذه المظلومية فهم باسم التطرف ونصرة المذهب يضيفون مظلمة جديدة تلطخ تاريخنا بالعار ونتمنى ان يهتدي حكامنا بتجربة عبد الرحمن عارف بكل ما فيها من عدل وهدوء وعمل واستثمار ... لا ان يكون الحكم رد فعل لما قام به صدام بحق الاحزاب الشيعية المتدينة وربما نستميحه اليوم عذراً لكل ما قام به بحقهم لانهم موالون لايران . لكي نتصدى للمظلومية والظالمين علينا بالعدل لنكون عبرة تاريخية وكلامي موجه لابو إسراء الذي سيتولى الحكم مرة اخرى ان شاء الله ان يعفينا من الموت من اجل الدنانير وان يتصدى لموجة الاستغفال في وضع السنة معززين مكرمين ونحن نخدم ونحمي ونموت مقابل لقيمات زائلة لا نلبث ان نترك ابنائنا وبناتنا ونسائنا ايتاماً وارامل وهم يتسولون العيش والكرامة . ربما ينطلي ذلك على السذج ولكن هيهات ان يمر ذلك علينا فاللبيب بالإشارة يفهم .وان هذه المظلومية يشترك فيها بعض السذج من الكتاب الذين يروجون لهذا الفكر المتطرف .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |