للقرآن رب يحميه ... ولكن !!!

ناصر سعيد البهادلي

nasal17@yahoo.com

 ما اشبه وضع الامة الاسلامية بالجاهلية قبل الاسلام ، وما اشبه هذا المعتوه بابرهة الحبشي ، نعم ان محاولة الاعتداء الشنيعة هذه ستنتج تداعيات غير محمودة في العالم ، ففرصة الارهاب ستزداد حظوظا في تعبئة الشباب الاسلامي لمخططاته المشبوهة ، ومواجهة الشعوب الاسلامية مع حكامها ستزداد حدة مما يعجل بقبر بعض من الانظمة المهترئة ، والحقيقة الثابتة ان المسلمين عموما ليس لهم القدرة على منع المحاولة هذه ولكن المشكلة الحقيقية هي ردود الفعل لدى المسلمين اسرى الفكر العروبي الاعور الذي لايرى الا بعين واحدة هي ردود فعلهم على الاقليات المسيحية في العالم العربي ، فقضية التفكيك بين مسيحي الغرب ومسيحي الشرق الاوسط سوف لاتكون حاضرة في منهج الفكر العروبي للتعاطي مع الامور ، ولكن هذا لايعني ان يقف المسلمون مكتوفي الايدي بل لابد من اعتماد وسائل ضغط تجعل الشعب الامريكي مسئولا عن هذا الفعل الهمجي ، فخشية اوباما على جنوده يجب ان تنسحب على سفاراته وسياحه في بلاد المسلمين ، فقضية التقكيك بين فعل هذا الهمجي والحكومة  وسفارات وموظفي و سواح الولايات المتحدة ستكون صعبة وغير واقعية.....

وللاسف فان عضلات التنظيمات الارهابية سرعان مابرزت على ابناء الوطن من مسيحيه ، فهاهي كنيسة مريم العذراء تتلقى تهديدات من هذه التنظيمات الارهابية ولكأنما مسيحي العراق او الدول العربية مسؤولين عن فعل ذلك الامريكي الاهوج..... 

واخيرا نقول في القران كما قال جد الرسول الاعظم في حق الكعبة الشريفة " للقران رب يحميه"

وحفظ الله ابناء الشعب العراقي جميعا ومن مختلف مشاربه واديانه ومذاهبه من كل سوء .... قولوا آمين