|
فلسفة"رجل دولة"!
مازلنا نطير في سماء الانفراج والأمل والعمل على تحليل في حيثيات المشاكل والمعوقات التي تعنيها المسرح السياسي العراقي في الظرف الراهن بعد ما وعد السياسيون الجدد على جعل العراق دولة مؤسستينا بعد الظروف التي ألمت بها نتيجة الأنظمة الاستبدادية والتي حكمت العراق في السنوات الماضية. نحاول من خلال كتابتنا مناقشة المسائل والظروف المحيطة بالمجتمع السياسي, موضوعنا اليوم قد يكون فريدا من حيث مداولة هذا طبعا من منظورنا ومتعلقة بإدارة البلاد حيث من الصعب ان نرى رجل عندما يستلم زمام الأمور يستطيع إن يفصل بين الرؤية الحزبية ورؤية المصلحة العامة للبلاد. قد نتسأل بين الأحيان لماذا الدول الغربية استطاعت إن تقطع شوطاً حاسماً في نظامها السياسي للوصول الى التطورات الكوبية والتي شاعت بعد دخول الكرة الأرضية مرحلة جديدة من التقنية الحديثة والتي زعمتها ظهور الشبكة العنكبوتية (الانترنيت)حيث هذا التطور في النظام السياسي لا نراها في الكثير من الدول الشرقية ؟ والسبب يعود بالدرجة الأساس إلى إن المسرح السياسي في الدولة تفتقد إلى"رجل دولة" وإذا ما عدنا إلى الأزمة المستمرة والتي تعرقل تشكيل الحكومة المنتظرة نراها جميعاً تنبع من تخوف من الصلاحيات الواسعة لرئيس الوزراء الذي سوف تتجمع جميع الأصوات للكتل الفائرة حوله,إذ إن العراق إذا استطاع وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخه السياسي ان يخرج برجل يحمل في أحشاء أفكاره وأفعاله فلسفة"رجل دولة"فأنه يستطيع إن يجتاز هذه المرحلة بنجاح متواضع على اقل تقدير..عكس ذلك حتى إذا أقرر الجميع على إيجاد رجل يحكم العراق,وان هذا الرجل إذا لا يحمل الموصفات التي ذكرناها فأن المنوال الذي نشاهده اليوم فأنه يعاد مرة أخرى وبأكثر الخسائر..والى الملتقى
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |