|
كل مقاتلي الطف الذين نصروا الإمام الحسين عليه السلام قد تحركوا إما ممثلين عن أنفسهم وذواتهم أو انهم تحركوا ممثلين عن عشائرهم ويمكن أن تكون دوافعهم عقائدية أو قل دوافع نصرة حق واضح عند الإنسان الحر.. وعلى اية حال فإن النخبة التي قاتلت ونصرت الإمام الحسين عليه السلام هي نخبة فريدة من نوعها قل أن ينجب التاريخ مثلها، وحري بنا ونحن نَدَّعي حب الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيت النبوة أن نذكر هؤلاء الأبطال، ومن أجل المساهمة في تصوير الشخصيات الملحمية البطولية التي حضرت الطف وقاتلت قتال الأبطال علينا أن نسلط الضوء على كل منهم، ونذكرهم كما نذكر سيدهم وإمامهم الحسين عليه السلام.. ونحن نعتقد وعلى يقين منا أن ذلك سَيسر الإمام الحسين عليه السلام الذي أحبهم ودعا لهم ونعاهم وخصهم بكلماته الدافئة وهو يبشرهم باللحاق بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبالجنة التي وعد الرحمن عباده بالغيب وكان وعده مأتيا. هو أنس بن حرث بن بند بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي، وورد ذكره ايضاً بأنس بن الحارث الكاهلي،وذكره ابن شهراشوب والخوارزمي مصحفاً بـ (مالك بن أنس الكاهلي). وذكره في البحار مصحفاً بـ (مالك بن أنس المالكي) وصححه بعد ذلك عن ابن نما الحلي. يبدو أنه من الكوفة، فقد ذكر ابن سعد أن منازل بني كاهل كانت في الكوفة. الكاهلي: بنو كاهل من بني أسد بن خزيمة. من عدنان، (عرب الشمال). أنس الكاهلي: شيخ كبير السن ومن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكره الشيخ(الطوسي) في الرجال في عداد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونص على أنه قتل مع الحسين. وذكره في عداد أصحاب الحسين دون أن ينص على مقتله. شيح كبير السن: لابد أن يكون ذا منزلة اجتماعية عالية بحكم كونه صحابياً. ذكر الشيخ الطوسي في فهرسته أنه من أصحاب الحسين عليه السلام فقط، وذكر العسقلاني في الإصابة وابن عساكر في تاريخه أن أنس بن حرث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. رأى النبي صلى الله عليه وآله وسمع حديثه وقال الشيخ السماوي في ابصار العين: أنس بن الحرث بن بند بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي كان صحابيا كبيرا ممن رأى النبي صلى الله عليه وآله وسمع حديثه. أولاً: صحابي جليل وكبير السن. ثانياً: سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدث به. ثالثاً: شهد بدر وحنين والطف. رابعاً: بكاه الإمام الحسين عليه السلام. لقد بقيت مواقف أبطال الطف تشع من حرارتها مايرفع حماس المصلحين رغم تهديدات الحكم وبطشهم ولقد اثبت هؤلاء الأبطال أن الإمامة ضرورة من ضرورات الحياة المجتمعية ولابد للناس من إمام عادل يصلح ولايفسد وأن لابد لهذا الإمام من أنصار ينصرونه مهما قلوا وفي وقوف هؤلاء النخبة ضد الظلم لابد أن يؤتي ثماره إن عاجلاً أو آجلا وإن مشروع الإمام الحسين لايقارن بأي مشروع بعده إلا ماكان متصل بالله وبرسوله وذاك المشروع لايكون إلا بيد المصلح الكبير الأكبر إمامنا المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه وبه يتم الله النعمة وبه تتم السعادة في دولة العدل التام الكامل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |