|
حين تقف على التاريخ الحسيني لايسعك الاان تقر وتعترف بانه تاريخ البشرية كافة فهو كل الدنيا وكل التاريخ ، بل هو جميع الملاحم والوقائع التي مرت على البشرية منذ زمن ابينا ادم والى اليوم ، فهو (ع ) كبش الحق في كل الازمنه وهو قربان ابوا البشرية الى الله تعالى ، نعم هو قربان محمد وعلي الى الله ، اذن فالحديث عن الحسين يستبطن جميع معاني القيم السماويه ، فالحسين رسالة والحسين ولاية والحسين خلود ، الحسين مقام للاولياء ورمز للشهداء وسيف للمظلومين ، ولذا نقرأ في الزيارة الجامعة ( من اراد الله بدأ بكم ) نعم من اراد الحق بدا بالحسين ومن اراد الحب بدا بالحسين ومن اراد الشهاده بدأ بالحسين ، فهو الاكسير الاعظم الذي اودعه الله تعالى في هذا العالم ، سبحانك اللهم يامن جعلت ذكره بكاء وسيرته هدى ، اليوم الامة تبحث عن الاصلاح والحسين في ظهرانيهم ، فيا ايها البشريون الحسين عليه السلام ليس ثورة فقط وليس عبرة فقط بل هو كل الحياة من اراد اصلاح النفس فعليه به ومن اراد تغير امه بدأ به ، لقد انفجرت عند شهادة الحسين تسع عيون لكن الناس لم يعلمو ا مشربهم فضلوا في تيه يجر تيه ، وعما في عما ، ولهذا لن تقيم للدنيا قائمة ولن يبصر الناس وجودهم او يعلموا ماهم ماداموا بعيديين عن نهج الحسين – ع – ولهذا قد نعي بأن الاصلاح الذي قصده الحسين في كلماته الخالدة هو اصلاح التأريخ واصلاح الانسان واصلاح المعرفة ، ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن الحسين هو رسول الرسول وباب الباب وثمرة الثمرة فهو الطريق ، وهو الهدف وهو كل الرسالات التي مرت على هذه الدنيا ، فمالم نبدأ به لن نصل ولن نعي شي من الحقيقه ،
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |