|
الأزمِنة الحَرِجة - المُراهِقين في خطر.؟
يصف تعريف الأمم المتحدة - سن المراهقة - بأنها - فترة أنتقالية تتميز عموماً بالضغوط والهموم -, فالمراهقة من أصعب المراحل الأنتقالية مابين الطفولة والشباب يمر بها كل شاب وفتاة , بسبب تدفق سيل من المشاعر والعواطف الجديدة التي لم يألفها أو يختبرها سابقاً , نسميها أحياناً - ثورة عنفوان الشباب وتمرده -.! و تتأتى من الضغوط التي يواجهها المراهق يومياً سواءاً من البيت أو المدرسة من أباءهم أو أساتذتهم وكذلك من رفاقهم , مع التغييرات الجسدية والنفسية التي ترافق نموهم , أضافة الى مؤثرات هامة أخرى منها التلفزيون والأنترنيت والأفلام والموسيقى .!! وقد أثبت متختصين منهم -- الجمعية الطبية الأمريكية -- أن العنف في وسائل الأعلام مرتبط ب - السلوك العدائي عند بعض الأحداث -.! وأضافت الدراسة ... رغم الأجماع في الرأي بين الخبراء , يبدو أن عامة الشعب لم يفهموا بعد الرسالة التي تنقلها البرامج والأفلام والصحف والمجلات , وهي أن العنف في وسائل الأعلام يساهم في أزدياد العنف بالمجتمع .! وأن العنف الذي تعكسه كلمات الأغاني يعزز الأفكار والمشاعر العدائية .!! تذكر دراسة حديثة .... أن المراهقين الذين يصرفون وقتهم لمشاهدة أفلام العنف والجنس وأغاني كالروك لابد أن يطبقوا هذه الأفعال في حياتهم اليومية ..؟ ربما تشكل هذه المعلومات البسيطه عن المراهقين مفاجأة للقارئ .!! لكنها ليست مستغربة لدى العارفين والخبراء الذين يدرسون السلوك الأنساني وخاصة الميول الجنسية عند المراهقين حيث تسللت المواقف المتعلقة بالجنس تدريجياً من بلد لآخر حتى وصلت ونمت في قارة أسيا وبضمنها الدول العربية.!! تحذر - اليونسكو - منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - وتذكر .!! أن المراهقين في آسيا يتعرضون أكثر فأكثر لأحتمال ألتقاط فيروس ال - ج.آ.في - من جراء أقامة علاقات جنسية مع الجنس الآخر , ويعود السبب الى أن كثيرين يصبحون ناشطي جنسياً في أعمار صغيرة - .؟ وتضيف اليونسكو ... يتزايد عدد المراهقين الذين يتجاهلون - القيم الآسيوية - التي تربى عليها والديهم , فهم يمارسون الجنس قبل الزواج وغالباً مع شركاء مختلفين .؟ في تقرير عالمي .. صدر في أمريكا .. يُقْدِمْ حوالي خمسة آلآف حدث على الأنتحار سنوياً , لسبب ما, كما يقول التقرير .. يبلغ عدد الفتيان الذين ينتحرون ستة أضعاف عدد الفتيات .؟ ويتضح من الدلائل التي يحصل عليها العلماء والأطباء أن جيل المراهقين اليوم في كل بلد واقع في أزمة كبيرة ..؟ تتطور الى عمل أجرامي مميت .؟ ولا تستثنى من هذه الظواهر حتى الدول المتقدمة .!! فكيف بالدول النامية والمتخلفة .؟ أظهر أحد التقارير في اليابان عام 2003 أن نصف الجرائم التي وقعت في السنوات العشر الماضية أرتكبها مراهقين .؟ ويلحق الكثيرمن المراهقين في المرحلة المتوسطة والثانوية الأذى بأنفسهم وأجسادهم من خلال تجربتهم للتدخين والكحول أو المخدرات بنسبب محدده, وكذلك يحدث بالنسبة لممارسة الجنس في حالة تنطوي على الكثير من المخاطر في عصر الأيدز والأمراض المعدية ,فيما يعتبره البعض من المراهقين بأنه مجرد تسلية لايقدرون مخاطرها .؟ تقول التقارير .... الصادرة عن الأمم المتحدة ..تظهر الأبحاث أن مشاكل الأدمان تبدأ غالباً خلال المراهقة أو في أوائل سن الرشد-البلوغ- وينطبق الأمر نفسه على أشكال أخرى من السلوك الشائن .! مثل العنف , وممارسة الجنس؟ الكاتب سكوت والتر ... يقول - أذا كنت تظن أن الحدث الجانح - ينبغي أن يكون ذكراً في ال17سنه من عمره, ينتمي الى الأقليات في الأحياء الفقيرة ؟ وتعيش أمه على المساعدات؟ فأنت غافل عما يجري حولك في الأونة الأخيرة .؟ .... فالولد الذي يواجه المشاكل اليوم عمره أقل بكثير من 16 سنه ويعيش في أسرة غنية أو متوسطة الحال ,وقد يكون ذكراً أو أنثى .!! وهذه أحدى الحقائق أن هذه أهم المشاكل التي تعترض حياة المراهقين في كل بلد ومنها بلداننا العربية ,يضاف لها أحياناً كثيرة حالات الطلاق التي تؤدي الى أنحلال الروابط الزوجية بين الوالدين التي تضعضع أستقرار الحدث العاطفي وأحترامه لذاته.! لذلك نجدهم يكافحون المشاعر المؤلمة التي تنتابهم .؟ ويعرقل بروزهم في المجتمع أو تفوقهم دراسياً وتواجه أغلب المشاكل من قبل المراهقين - شاب أو فتاة - بقلة الخبرة وأفتقار التجربة حتى يبدون ضعيفين أمام حلها , حائرين في معالجة الهموم والضغوط.!! وأذا لم يتوفر العامل الأيجابي لمساعدتهم وأرشادهم بشكل ملائم , فهم ينجرفون بسهولة في سلوكيات قد تدمرهم .؟ أن أستخفاف الوالدين بهذه الأمور ظناً منهم أنها لا تحدث أِلا عند -الفقراء- أو عند بعض الفئات من الناس هي غالباً غلطة يندمون عليها لاحقاً.؟ فالمشاكل التي يواجهها المراهقين لاتتحدد بالخلفية الأجتماعية أو الأقتصادية أو العرقية أو الدينية.؟ وفي بلادنا العربية ... يشكل موضوع الجنس لدى المراهقين حالة من الغموض والقلق والتخبط .؟ يجعل من المراهق أسير تصورات خاطئة حول الدافع والوظيفة والمظاهر في علاقته بجسده وطريقة تفكيره,منها السرية والغموض في الفعل والقول,والعيب الملاصق للجنس في خيال المراهقين وأرتباط الجنس بالفحولة أو الرجوله , مع الأثم فالجنس فعل آثم وخرق فاضح للقيم, مع أقتناص الفرص لممارسته - كضربة حظ -.؟ يقول الخبراء,أن من المفيد أشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته مع أبداء جو من الثقة والصراحة مع أعطاء دروس مفيدة من تجارب الحياة من قبل الأعلام بأنواعه بمشاركة ودعم من الأسرة والمدرسة مع الأبتعاد عن النقد والتجريح اللآذع ,وأعتماد الأهتمام والتشجيع لأظهار قدراتهم ومواهبهم نشاطاتهم العقلية والجسمية.! من خلال الرحلات والسفرات وتوفير الكتب المناسبه والتنزه وتوفير أماكن للرياضه واللعب وقت الفراغ مع منح الحب اللازم والأمان والثقة , مع أظهار الحزم في بعض المواقف.؟ نصيحة..من المختصين في علم الأجتماع وعلم النفس.... أن المراهق - في البلدان العربية - يحتاج الى من يتفهم حالته النفسية , ويراعي أحتياجاته الجسدية , ولذا فهو يحتاج الى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم و عطف و صراحة .! دون مقاطعة أو سخرية أو شك ,كما يحتاج الى الأم الصديقة والأب المتفهم ..فعليكم التحلي بالصبر وأحترام تفكيره و غمره بالحنان .! فأنتبهوا .... أبناءنا وبناتنا الأحداث - المراهقين - في خطر.؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |